العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ

خيبة أمل وغضب في واشنطن من "حياد" إسرائيل وعدم دعمها الموقف الأميركي ضد روسيا

عبر مسؤولون في الإدارة الأميركية عن خيبة أمل وغضب مما وصفوه ب "حياد" إسرائيل وعدم دعمها للموقف الأميركي ضد روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية و"غزو" القوات الروسية لشبه جزيرة القرم، ومن مساواة إسرائيل لعلاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا، وعلى ضوء ذلك ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة إلى روسيا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد (13 أبريل / نيسان 2014) عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله إن أحد أسباب الغضب في البيت الأبيض هو حقيقة أن إسرائيل تغيبت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، على قرار ندد بالغزو الروسي للقرم وعبر عن دعم لعدم تقسيم أوكرانيا.

وقال المصدر الأميركي "أجرينا مشاورات في الموضوع الأوكراني مع حلفائنا في أنحاء العالم، وتوقعنا أن يندد المجتمع الدولي كله بأفعال روسيا ويعبر عن دعم لأوكرانيا، ولذلك كنا متفاجئين جدا من عدم انضمام إسرائيل لمعظم دول العالم التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية".

وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن غياب إسرائيل عن التصويت في الجمعية العام اعتبر في العالم على أنه خطوة غير مألوفة أبدا وانحراف عن السياسة الإسرائيلية على مدار سنوات طويلة التي تمثلت بالتصويت إلى جانب الولايات المتحدة في أية قضية.

ووفقا ل"هآرتس" فإن الولايات المتحدة تنظر إلى الموقف الإسرائيلي بهذا الخصوص على أنه إنكار للجميل خاصة وأن الولايات المتحدة دعمتها بشكل كبير، بينما رأى الكرملين بالأداء الإسرائيلي على أنه تعبير عن دعم لموسكو أو على الأقل عدم الاعتراض على غزو أوكرانيا.

وأشار الموظف الإسرائيلي إلى أن إسرائيل فسرت تغيب مندوبها في الأمم المتحدة عن التصويت في الجمعية العامة أنه جاء بسبب إضراب موظفي وزارة الخارجية.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صرح لوسائل إعلام مؤخرا بأنه "لدينا علاقات ثقة مع الأميركيين والروس وتجربتنا مع كلا الجانبين كانت إيجابية جدا، ولا أفهم الاعتقاد بأن على إسرائيل أن تنجر إلى هذا المستنقع".

وقال الموظف الإسرائيلي أن نتنياهو جمّد زيارة مقررة إلى سانت بطرسبرغ في 16 حزيران/يونيو المقبل للمشاركة في حفل بادر إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في إطار العلاقات الثقافية بين روسيا وإسرائيل.

وكان مكتب نتنياهو قد أكد تلبية نتنياهو للدعوة لزيارة روسيا، لكنه أبلغ السفارة الروسية في تل أبيب بأنه تم تجميد الزيارة "على ضوء الظروف السياسية والأزمة في أوكرانيا".

وأوضح الموظف الإسرائيلي طبيعة العلاقة الإسرائيلية - الروسية وقال إن "قدرة الروس على إلحاق أضرار بمواضيع هامة لنا مثل إيران وسوريا هي قدرة كبيرة جدا، ولذلك فإننا نتصرف بحذر" مضيفا "أية علاقة توجد لنا في المواجهة في أوكرانيا؟".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً