استطاع مستشفى رويال البحرين مؤخراً عبر فريقه الطبي التخصص في عمليات العمود الفقري بقيادة الفرنسي هنري جراف من اعادة الحياة الطبيعية لفتاة في الثالثة عشرة من العمر كانت تعاني من ما يسمى "الانحراف الجانبي للعمود الفقري" (الجنف) والتي تعتبر حالة مرضية تصيب العود الفقري وتسبب له انحراف من جهة إلى جهة أخرى، بالاضافة الى استدارة الفقرات أيضاً بهذا الاتجاه بحيث لا يكون فيها العمود الفقري عموديا وفي هذه الحالة تتشكل عدة انحناءات أيضا تحت تأثير ثقل الجسم التي تشكل في بعض الأحيان شكل حرف (S).

وقد كانت المريضة تعاني من حالة جنف شديدة في العمودي الفقري وإعوجاج في الظهر ( إلتواء ) على شكل حرف "S" حيث تظهر الفقرات الصدرية مائلة إلى اليمين والفقرات القطنية مائلة إلى اليسار مما سبب لها إعاقة دائمة تمنعها من ممارسة حياتها اليومية بصورة طبيعية بالإضافة لظهور تشوه واضح في العمود الفقري، وهو ما أستدعى سرعة التدخل الجراحي من أجل إعادة العمود الفقري إلى وضعه الطبيعي وحتى تتمكن من استعادة حياتها الطبيعية ومتابعة حياتها اليومية.

يذكر أن معظم حالات انحراف العمود الفقري في المراهقين تكون مجهولة السبب ولا يوجد أسباب واضحة له و لكن يتفق أغلب أطباء العمود الفقري ان العامل الجيني له علاقة بالمرض، من حيث تأهب العمود الفقري جينياً لتطور الجنف كما انه أشيع في الاناث أكثر منه في الذكور بمعدل 4 أضعاف وعادةً ما يصنف على انه عيب ولادة أثناء الولادة.

وفي هذا الاطار، شكر رئيس مستشفى رويال البحرين أحمد جواهري الفريق الطبي الذي ساهم في إعادة الحياة الطبيعية للفتاة بقيادة الدكتور هنري جراف، بالقول "أن مستشفى رويال البحرين يفتخر بوجود مثل هؤلاء الجراحين الماهرين والقادرين على معالجة المرضى مهما كانت أمراضهم وعلاجاتهم صعبة". وأضاف "الهدف الأساسي الذي وضع اليه مستشفى رويال البحرين منذ تأسيسه هو استعادة الحياة الطبيعية لجميع المرضى، وهو الشيء الذي دائماً ما نتطلع اليه، ونسعد لأجله".