«علي حسن علي، شاب في مقتبل العمر لم يتردد لحظة واحدة في التبرع بـ 65% من كبده لوالده المصاب بتليّف الكبد». هكذا كانت أخت علي تتكلم عن أخيها بعزة وسعادة.
وقالت: «إن والدي أصيب بتليّف في الكبد، منذ مدة طويلة - كما عرفنا من الأطباء في مدينة جلوبل الصحية - تبلغ 7 - 8 سنوات. وكان والدي يُخفي أمر مرضه حتى وصل لمراحل متأخرة».
وأوضحت ابنة الحاج حسن: «أرسلت وزارة الصحة والدي للهند لزراعة كبد، فبدأ التنافس بيني وبين إخوتي للتبرع من أجزاء من أكبادنا لوالدي. ولكن الفحوصات الدقيقة حول الأصلح منا حصرت الدائرة في أخي عبدالله وأخينا الأصغر علي».
الفخر بعلي لم يفارق نبرات صوت أخته ولا قسمات وجهها وهي تكمل: «دخل علي العملية ليمنح والدي 65% من كبده وهو يعلم أنه قد يموت بسبب العملية كما أخبره الفريق الطبي، لكنه أصر على أن يتبرع للوالد». وأضافت: «خضع علي للعملية، ومر بعدها بفترة نقاهة واستطاع جسمه بناء الجزء المتبرع به خلال 45 يوماً».
«الحمد لله، الوالد وعلي في صحة جيدة الآن». هكذا ختمت أخت عليه حديثها عن رحلتهم مع المرض.
العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ