العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ

ساعة الأرض

حملة ساعة الأرض التي ينظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF)، هي أضخم حركة شعبية بيئية تهدف إلى للتصدي إلى تغيّر المناخ؛ وللانضمام للحملة، كل ما عليك فعله هو إطفاء المصابيح لمدة ساعة (من 8.30 مساءً إلى 9.30 مساءً) من مساء آخر سبت من شهر مارس كل عام.

وتهدف ساعة الأرض إلى توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعى بظاهرة الاحتباس الحراري والمشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.

حيث إن الكثير من الأمراض المعدية تعتمد على الحشرات الناقلة، الحساسة لعوامل البيئية، وبالتالي ستتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري. في إطار الاختلافات المناخية المتوقعة يتوقع زيادة انتقال بعض الجراثيم المسببة للأمراض وناقلاتها، مثل البعوض الذي ينقل مرض الملاريا.

كذلك الأمراض التي تنتقل بواسطة تلوث المياه والغذاء بالبكتيريا والطفيليات والفيروسات والفطريات ستتأثر بتغيرات المناخ. فمثلاً التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا ينمو على أفضل وجه عندما تكون درجة الحرارة المحيطة نحو 35 - 37 درجة مئوية. ويتوقع العلماء أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة أنْ تتفاقم حالات الإصابة بالأمراض التي يسببها التسمم الغذائي وتلوث مياه الشرب (والسباحة) على نحو خطير.

كما تُتوقع زيادة أمراض الحساسية، وزيادة أمراض الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، والكبد، والأمراض الجلدية المرتبطة بالطحالب، وزيادة انتشار التهابات المسالك البولية وحصى الكلى، وزيادة انتشار بعض الأمراض الوبائية مثل الملاريا وحمى الضنك والتهاب الدماغ، وزيادة التعرض للسعات الحشرات، وزيادة تهيج الرئتين.

وبشأن ذلك، قامت «الوسط الطبي» بعمل استطلاع حول وعي المواطنين بساعة الأرض، حيث تبيّن أنّ نحو 70% من البحرينيين لا يعرفون ما هي ساعة الأرض وما الهدف منها.

يُذكر أن مبادرة إطفاء الأنوار بدأت في العام 2007 بمدينة واحدة في دولة واحدة لتصل المشاركة هذا العام إلى ملايين البشر في أكثر من 5 آلاف مدينة في أكثر من 135 دولة حول العالم، فساعة الأرض هي مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعاً.

وانطلقت مبادرة ساعة الأرض من الصندوق العالمي لصون الطبيعة (ساعة الأرض) في العام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور. وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال، فينكس، كوبنهاجن، ارهوس، مانيلا، شيكاغو، تورنتو، أودينس وألبورغ، وأيضاً مدن أسترالية مثل ملبورن، بيرث، برزبين، وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً، كما شاركت خلال الأعوام السابقة مملكة البحرين وعمان ومصر وليبيا والمملكة العربية السعودية وفلسطين.

العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً