نظم مساء أمس الأول الجمعة (11 أبريل/ نيسان 2014) حفل تأبين للمرحوم الحاج علي بن إبراهيم عبدالعال بمأتم أنصار الحسين في البلاد القديم، حيث تم في الحفل استعراض إسهامات الفقيد في العمل الوطني السياسي، مشيدين بما أنجزه على المستويين الخيري والاجتماعي.

وأشادت المداخلات في حفل التأبين بدور المرحوم عبدالعال، وضمن لجنة تأسيسية منتخبة، في صياغة دستور البحرين 1973، مشددين على مواقفه الوطنية المشرفة في المجلس الوطني.

إلى ذلك استعرض المهتم بالشئون التاريخية عبدالله السعيد، في كلمة موجزة دور الفقيد في دعم العملية التعليمية في البحرين، لافتاً إلى أنه عمل مدرسا في سترة وعالي والبلاد القديم والمباركية العلوية (الخميس حاليّاً).

ولفت السعيد إلى أن رجل الأعمال عبدالعال، عمل في أعمال صعبة، مشيراً إلى أنه كان يقوم بنقل مخلفات المحروقات بشاحنة استأجرها من أبناء الحاج منصور العالي بعد أن ينهي دروسه للطلبة في مدرسة عالي.

وعرض السعيد إلى عائلة عبدالعال، مشيراً إلى دور الحاج إبراهيم عبدالعال في تأسيس المدرسة المباركية العلوية التي تعد أول مدرسة أهلية في البحرين، ومن ثم تأسيس المدرسة الجعفرية بالمنامة، ودورهما في دعم الحركة التعليمية في البلاد. الحفل الذي أقيم بحضور أنجال الفقيد جميل، صالح، جلال وعصام شهد حضور لفيف من مجتمع أصحاب الأعمال ورجال الدين وتربويين ومهتمين بالشأن العام.

من جهته، أشاد رئيس مأتم أنصار الحسين محمد حسن مكي باسهامات عبدالعال الخيرية في دعم المشاريع الخيرية للمنطقة ومن بينها دعمه للصندوق الخيري ومشاركته في تأسيس المأتم ونادي المنطقة الثقافي والرياضي.

أما الصحافي حسين منصور فقد استعرض لمحات من مساهمة المرحوم عبدالعال، وضمن لجنة تأسيسية واسعة، في كتابة دستور 1973 الذي أسس لأفضل تجربة برلمانية في تاريخ البحرين، مشدداً على مواقفه الوطنية بعد انتخابه ممثلاً للدائرة السابعة في أول تجربة برلمانية.

كما بيّن منصور أن الحاج علي بن إبراهيم وهو أحد أشهر التجار، دعم إصلاحات عمالية طالبت بها حركات عمالية في 1965، مشيراً إلى أن ذلك يعكس حرصه على استقرار الاقتصاد الوطني.