لقيت كويتية مصرعها أمس الجمعة (11 أبريل / آذار 2014) بعد أن أُصيبت بطلق ناري في رأسها من سلاح ضابط من أبناء الأسرة الكويتية أثناء مطاردة أمنية بدأت من منطقة السالمية، وانتهت في شارع الغوص في محافظة مبارك الكبير قبل نحو 3 أسابيع أمس.

وقال مصدر أمني لصحيفة "القبس" إن أحداث القضية تعود الى 23 مارس الماضي اثناء تجوال احدى دوريات نجدة حولي بقيادة ضابط وشرطي في منطقة السالمية، حيث جرى الاشتباه بمركبة وفي داخلها شخصان وامرأة، فطلب الضابط، وهو من ابناء الاسرة، ومرافقه من قائد المركبة التوقف، لكنه لاذ بالفرار، وتمت مطاردته حتى وصل الى محافظة مبارك الكبير، وتحديداً شارع الغوص، وهناك تمكنا من إيقافه بعد طلب الاسناد.

وأضاف: لقد عثر على الفتاة مصابة بطلقة في الرأس، وتم توجيه أصابع الاتهام الى زوجها قائد السيارة بانه هو من أطلق النار عليها، لا سيما انه عُثر في حوزتهم على مخدرات وأحيلوا الى التحقيق،

غير أن الزوج أنكر وقتها انه اطلق النار على زوجته، وبرر هروبه بالخوف من الدورية لوجود ممنوعات داخل السيارة، وادعى أن من اطلق النار هو من كان يطاردهم في الدورية، الأمر الذي جعل رجال المباحث يطلبون تقريراً من الادلة الجنائية للتأكد من صحة اقوال الزوج وصديقه، خصوصاً أن الزوجة أدخلت العناية الفائقة وهي في حال غيبوبة.

وكشف المصدر ان تقرير الادلة الجنائية كشف عن وجود طلق ناري من عيار 9 مللم يستخدم في مسدسات وزارة الداخلية، وبعد التحقيق اعترف العسكري بان الضابط هو من أطلق النار، وتم احتجازهما لاستكمال للتحقيق معهما.

ووفق المصدر، فإن النيابة العامة استمعت في وقت سابق إلى أقوال الضابط والشرطي على خلفية المطاردة وإصابة المواطنة بطلق ناري في الرأس، حيث اعترف الشرطي بأن مرافقه (الضابط) هو من أصابها بطلقة من سلاحه الميري خلال المطاردة، وهو ما أنكره الضابط، الا ان الطب الشرعي رجح أقوال الشرطي، بعد ان تبين ان الطلقة مصدرها سلاح ميري، موضحاً ان الضابط خرج بكفالة مالية والقضية لا تزال رهن التحقيق.