ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن هناك تقارير تفيد بأن الميليشيات المسيحية (انتي بالاكا)، تعمل على منع المدنيين من مغادرة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون وذلك من خلال مهاجمتهم على طول الطريق وسده، مما يجبرهم على البقاء في الأدغال لعدة أشهر.
منسقة للاجئين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ليز اهوا،والتي قامت بزيارة ميدانية إلى الكاميرون، قالت إن اللاجئين الذين يصلون إلى الكاميرون مصابون بصدمات أليمة فضلا عن الإصابات التي تعرضوا لها، وإنهم يحتاجون إلى جميع أنواع المساعدات سواء جسديا أوعقليا أومن الناحية النفسية، وردا على سؤال حول ما إذا كان ما يحدث في أفريقيا الوسطى إبادة جماعية، قالت أهوا،إن الوضع مروع وقد عبر لنا الفارون عن خوفهم، إن الأشخاص الذين تحدثنا معهم قالوا إنهم فقدوا أحباء لهم.
وبدون أية تكهنات فنحن نعرب عن نفس المخاوف التي أبداها كبار المسؤولين ومنهم الأمين العام لأن ما يحدث في جمهورية أفريقيا الوسطى له أبعاد ضخمة ويتعين علينا تجنب حدوث مزيد من التدهور الذي قد يبلغ الذورة ليصبح إبادة جماعية."
ووفقا للمفوضية هناك ما يقارب من عشرة آلاف شخص، يصلون إلى شرق الكاميرون أسبوعيا من جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك عن طريق عدة نقاط غير رسمية نظرا لهجمات الميليشيات مما زاد من التحديات التي تواجه المفوضية في مراقبة الحدود.
وستطلق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مناشدة بالشراكة مع الوكالات الأخرى، لمزيد من التمويل والمساعدات لمواجهة تلك الأزمة، وخاصة في الكاميرون.