أهابت إدارة الأرصاد الجوية المواطنين وخصوصاً مرتادي البحر بأخذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة من السنة (2014) بموسم السرايات.

صرح القائم بأعمال مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات عادل دهام بأن «مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي عادة ما تتأثر خلال هذه الفترة من السنة بموسم السرايات؛ وهو تغير مفاجئ بالطقس ويكون في فصل الربيع الذي يبدأ في منتصف شهر أبريل/ نيسان وينتهي في منتصف شهر مايو/ أيار وسميت بالسرايات لأن السحب تسري ليلاً حيث تتكون السحب ظهراً في مناطق وسط المملكة العربية السعودية وتسمى أيضاً بـ «المراويح» ثم تنتقل تدريجياً خلال ساعات المساء للمناطق الشرقية وجميع دول الخليج العربي، فقد يكون الجو يوحي بالاستقرار وفجأة تنقلب الأجواء في دقائق معدودة، ويعود ذلك إلى التحول من فصل لآخر وذلك نتيجة لتغير زاوية سقوط أشعة الشمس الذي ينجم عنه تغير في توزيع مناطق المنخفضات والمرتفعات الجوية المؤثرة على المنطقة ويعتمد كذلك على كمية بخار الماء في الهواء ودرجات الحرارة وفارق الضغط الجوي».

وأوضح دهام أن «السرايات لا تتشابه مع الأعوام الماضية ولا تتكرر حوادثها في مواعيدها السابقة نفسها لذلك تحصر في فترة معينة وليست في أيام محددة، وتتميز فترة السرايات بالتكونات السريعة للغيوم الركامية والعواصف الرعدية المفاجئة خلال فترة قصيرة وتهطل بعدها الأمطار الرعدية الغزيرة وتصاحبها رياح هابطة شديدة لا تستقر في اتجاه معين وتتمثل خطورة موسم السرايات في البحرين في الصواعق العنيفة المستمرة وسرعة الرياح والأمطار الغزيرة والغبار، وأقوى موسم سرايات تأثرت به مملكة البحرين سنة 1961 حيث وصلت كمية هطول الأمطار 69.9 مليمتراً وفي سنة 1967 وصلت قوة الهبات إلى 60 عقدة أي ما يعادل 120 كم/ س».