يبدو أن المجتمع البحريني أصيب مؤخراً بـ «هوس الرشاقة»، بعدما صُنفت البحرين في العام 2012 كعاشر دولة في العالم من حيث البدانة والسمنة، فالأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى ارتفاع معدلات البدانة بشكل مقلق في الخليج العربي، حيث تبلغ نسبة المصابين بالبدانة داخل البحرين من الذكور والإناث 23.3 و34.1 في المئة على التوالي. لكن في الآونة الأخيرة لوحظت زيادة الإقبال على اتباع أنظمة «الرجيم»، ومراجعة مراكز التغذية والرشاقة بفعل ازدياد الوعي المجتمعي بمضار السمنة وتأثيرها على الصحة والمظهر العام، كما قاد ذلك إلى انتعاش سوق الأعشاب والأدوية.
من جهتها، ذكرت رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة نادية الغريب، أنه «يوجد في البحرين حالياً 5 عيادات خاصة بالتغذية ومحاربة السمنة، ونحن الآن بصدد افتتاح العيادة السادسة».
وأضافت أن «هناك 2500 حالة سمنة تقريباً تلقت المساعدة في سبيل تخفيف وزنها، 75 في المئة من هذه الحالات تمّت مساعدتهم بنجاح».
المنامة - ضحى الغسرة
يبدو أن المجتمع البحريني أصيب مؤخراً بـ «هوس الرشاقة»، من بعد ان صنفت البحرين في العام 2012 كعاشر دولة في العالم من حيث البدانة والسمنة، فالأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير الى ارتفاع معدلات البدانة بشكل مقلق في الخليج العربي. حيث تبلغ نسبة المصابين بالبدانة داخل البحرين من الذكور والإناث 23.3 و34.1 في المئة على التوالي. ومن المتوقع ارتفاع حجم انتشار البدانة في البحرين لثلاثة أضعاف بحلول العام 2030.
لكن في الآونة الاخيرة لوحظ زيادة الإقبال على اتباع أنظمة «الرجيم»، ومراجعة مراكز التغذية والرشاقة بفعل ازدياد الوعي المجتمعي بمضار السمنة وتأثيرها على الصحة والمظهر العام.
يحكي لنا محمود حميد عن صراعه الطويل مع السمنة المفرطة، فيقول: «تخيلي... وصل وزني في احدى مراحل حياتي إلى 130 كيلوغراما... ولم أكن أكترث، وكان الدافع الرئيسي للتقليل من وزني هو إصابتي بالسكري وسخرية أصدقائي، فحتى الملابس كان من المستحيل ان احصل عليها بسهولة».
ويضيف «لقد كان نظامي معتمداً على التقليل من كمية الطعام في الوجبة الواحدة، كما اوصي والدتي بطهيه لي بطريقة صحية، واليوم بعد مرور 6 اشهر خسرت ما يقارب الـ50 كيلوغراما؛ لكني لم أفكر بزيارة مراكز الرشاقة واللياقة البدنية بل التزمت بالجري يوميا لمدة ساعة أو ساعتين».
وترى إحدى اخصائيات التغذية أنه «يجب على الجميع استشارة الطبيب قبل البدء في اي نظام غذائي معين، فليس جميع الانظمة صحية ومفيدة، فعلى سبيل المثال انتشرت بين الناس (حمية اتكينيز) بشكل مرضٍ على رغم التحذيرات الكثيرة بشأنها، إلا أن العديد من الأشخاص مازالوا يتبعون هذه الحمية الضارة التي سرعان ما ستخذلهم بمضاعفاتها السلبية على الجسم كالصداع، ضعف العضلات، مشكلات في الخصوبة والجهاز الهضمي، لأنها تعتمد على استهلاك غير محدد للبروتين والدهون فيما تحد بشدة من تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، لهذا نجد ان من يتبعها يفقد الوزن بسرعة لكنه سرعان ما يعود لوزنه السابق».
من ناحيتها، تؤكد رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة نادية الغريب، أهمية «جعل الغذاء الصحي والرياضة كالمشي جزءا لا يتجزأ من روتين حياة كل فرد منا».
وتضيف «يوجد في البحرين حاليا 5 عيادات خاصة بالتغذية ومحاربة السمنة منتشرة في مراكز صحية مختلفة، ونحن الآن في صدد افتتاح العيادة السادسة، وهذه العيادات تعتمد اسلوباً وقائياً، من خلال عرض المصاب بالسمنة على فريق متكامل من اخصائيي التغذية واطباء العائلة، هذه الاجراءات من شأنها تقليل المشكلات الصحية الناتجة عن السمنة كالاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم».
كما تذكر أن «هناك 2500 حالة سمنة تقريباً تلقت المساعدة في سبيل تخفيف وزنها، 75 في المئة من هذه الحالات تمت مساعدتهم بنجاح».
حبوب التخسيس... تجارة مبتذلة
«لقد تحولت بعض مراكز اللياقة البدنية لمراكز ترويج سلع وأدوية»، هذا ما يؤكده أحد مدربي اللياقة البدنية، ويقول: «من خلال عملي في احد هذه المراكز وجدت أن سياستهم قائمة على القليل من الرياضة والكثير من الوهم».
وعند سؤالنا عن ماهية هذا الوهم، أجاب «تستغل هذه المراكز عزيمة البعض للحصول على جسد جميل، فتروج لهم بضاعات مضروبة كحبوب التخسيس وبعض الاعشاب المساعدة على خسارة الوزن، كما لا أنسى بدلات التخسيس، وأحزمة البطن»، وأضاف «المشكلة ان هذه المنتجات يتم بيعها باسعار خيالية، والرابح الوحيد فيها هو هذه المراكز وحلفاؤها، من صيادلة وأصحاب محلات الأعشاب الطبية».
بدورنا، انتقلنا لإحدى الأسواق الشعبية لنلتقي بعض أصحاب هذه المحلات، ففوجئنا بأسعار مثل هذه الأدوية والاعشاب التي قد يتراوح سعر العلبة الواحدة منها ما بين 14 الى 60 ديناراً.
يقول أحدهم: «أنا لا اضمن جودتها، لكن الإقبال على هذه البضاعة شديد، فلماذا لا نترزق الله؟».
ومن الطريف أن غالبية الباعة الهنود اكدوا فاعلية هذه الادوية وأنهم شخصيا قد جربوها وكانت نتائجها بحسب وصفهم «واااجد زين».
وتحدث أحدهم «أجلب مثل هذه الادوية من المانيا، وهذا سبب ارتفاع سعرها، وخصوصا ان نتائجها مبهرة ومضمونة»، وحين الإمساك بالعلبة يتبين أنها ليست سوى بضاعة قادمة من إحدى الدول الآسيوية.
في حين يرفض أحد الباعة (سوري الجنسية) بيع مثل هذه الادوية، ويقول: «تلك الأدوية ليست ذات فائدة مطلقاً، بعكس الأعشاب، فالأعشاب تأتي من الطبيعة، فهي طبيعية 100 في المئة، إنها كمثل بقية الخضار الورقية، ذات فائدة صحية».
وبالنسبة لآثارها الجانبية، يرى أن «كل شيء في هذه الحياة اذا استخدم بشكل خاطئ سيعطي نتائج عكسية، بعض هذه الاعشاب مثلا يجب عليك تناوله مرة واحدة في اليوم حتى تأتي بنتائج جيدة لا ان تتناولها لثلاث أو اربع مرات، ويجب عند الشعور بأي عارض جانبي الامتناع الفوري عن استخدامها».
ويضيف «أنا اساساً ارفض بيع خلطات الاعشاب المنحفة الخاصة الى اي كان، فغالبية زبائني من الفتيات والنساء الرشيقات، هي لا تصلح لهن، بل لذوي الوزن الزائد جداً، وحتى هؤلاء يجب عليهم اتباع تعليماتي الخاصة للحصول على النتائج المطلوبة، لكن بكل صراحة هذه الاعشاب تستخدم منذ القدم، فطالما تحدثت الثقافات المختلفة عن فاعليتها في انقاص الوزن، مثل الشاي الاخضر الصيني وعشبة الشمر لشد الجسم».
مضيفا «من ناحيتي انا ما بمشي الا في السليم، فمن المستحيل ان اقدم للناس شيئاً قد يضرهم، لذا ارفض بيع تلك الادوية والحبوب».
جنون الرشاقة
التفكير في النحافة لا يفارق عارضات الأزياء حول العالم. ومؤخراً، لجأت عارضات بريطانيات إلى تناول القطن، حيث تقوم العارضات بتغميس 5 قطع من القطن في عصير البرتقال ومن ثم ابتلاعها للشعور بالشبع وعدم اللجوء الى أي نوع من الأطعمة اطلاقا. كما هناك صرعة جديدة لخسارة الوزن تنتشر بين عارضات الأزياء أيضا، وهي زراعة قطعة من البلاستيك على اللسان تمنع من تناول المأكولات الصلبة.
مايا نافا عارضة فنزويلية تبلغ 18 عاماً زرعت هذه القطعة البلاستيكية عندما كانت تنافس على لقب ملكة جمال فنزويلا من أجل الحفاظ على رشاقتها خلال هذه الفترة.
هذه العملية تستغرق أقل من ساعة حيث يتم تخدير اللسان وزرع قطعة من البلاستيك على سطحه. هذه القطعة تجعل مضغ الأطعمة الصلبة صعباً جداً وحتى مؤلماً، ما يجعل الشخص الذي خضع لهذه العملية يتناول السوائل فقط.
لكن هذه الطريقة لخسارة الوزن ضارة، ولا يجب حتى التفكير بها. حيث انها وسيلة تؤدي الى خسارة المياه والكتلة العضلية في الجسم خلال الفترة الأولى، ما يسبّب التعب الشديد. كما أنّ السوائل لا تمنح الجسم كلّ المواد الغذائية التي يحتاجها، ما قد يؤدي الى مشكلات صحية خطيرة.
العدد 4235 - الجمعة 11 أبريل 2014م الموافق 11 جمادى الآخرة 1435هـ
هرار
كلا هرار و يقصون على الناس .. افضل شي الرياضه و الاكل الصحي
الغش بعلم وزارة الصحة
نعم . هناك محل اعشاب في منطقة جدحفص صاحبة سوري الجنسية يبيع حبوب لتنحيف مغشوشة و في بعض الاحيان منتهي الصلاحية وتم ابلاغ مركز مراقبة الادوية ( رفيدة ) و لم يفعلو له شيء اعتقد واسطته قوية .. الدولة لا تهتم لصحة المواطنين ..