بعد شهرين من تصنيف دول الخليج للحركات المتشدّدة المقاتلة في سورية، كتنظيمات إرهابية، دخلت الحرب الإعلامية مرحلةً أكثر ضراوةً، فهدّدت بعض التنظيمات بتصدير الحرب إلى دول الخليج، وانقلب تنظيمات أخرى ضد الدول الداعمة الأخرى، مثل تركيا.
مساء الثلاثاء (8 أبريل)، فاجأ زعيم «داعش» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) أبوبكر البغدادي، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بدعوته إلى مبايعته «قبل فوات الأوان»، مهدداً بأن تنظيمه قرّر هدم ضريح سليمان شاه، الذي حاول أردوغان التذرع بحمايته للتدخل عسكرياً في سورية، حسبما كشفت التسريبات الأخيرة التي أحرجت الأتراك.
البغدادي يبدو شخصيةً متعمقةً في قراءة التراث العربي، فهو يستخدم لغةً غباريةً قديمةً، فهو يقول في رسالةٍ وسمها بـ «تنبيه الغافلين من قاعدة المخالفين»، بقوله: «يا أهل الشام: شاع عنا أننا نقتل أهل الإيمان ونترك النصيرية، ولذا قرّرنا هدم ضريح سليمان، لنفي الإشاعة والبهتان». وهدّد أردوغان بالرضوخ و«مدّ الأيادي والإذعان، لمبايعتنا قبل فوات الأوان، وإلا أتيناه بجنود أنيسهم أشلاء الجندرما وشاربهم الكولا والبسطرما، ممن ذاقوا أنواع اللحوم فما وجدوا أشهى من لحوم الأتراك وشايهم نشهد إنه طيب المذاق»! وهو أمرٌ لن يقبله طبعاً أردوغان خصوصاً أنه جاء بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط من تحقيقه فوزاً مريحاً في الانتخابات البلدية!
في الخطاب نفسه، هدّد البغدادي منافسه الجولاني زعيم «تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام» قائلاً: «إعلموا إننا ننتظر الوقت المناسب حتى نفتح جبهة الفرقة السابعة عشر وجبهة اللاذقية وبغداد والأحواز، ولكننا الآن مشغولون بمحاربة المعاصي والكبائر وحرق الخمور وعلب السجائر». ويدعو عليهم: «فلا نامت عيوناً للصحوة (جبهة النصرة) ولا ذاقت شاياً ولا قهوة»!
أول مرةٍ قرأت عن الخلاف بينهما في صحيفة «الحياة» العام الماضي، لكن هذه اللغة الكاريكاتورية الساخرة، دفعت البعض إلى التشكيك في شخصية البغدادي، واتهام مخابرات النظام السوري باختلاق مثل هذه الشخصيات الوهمية، ليقاتل بها أعداءه في الفضاء الالكتروني. لكن حدث أمس (الخميس)، أن خرج أبو إبراهيم الموصللي، وهو قيادي بارز في داعش، ليهاجم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، حسبما نقلته وكالة (يو بي أي)، عن تسجيل صوتي في «منتدى المنبر الإعلامي الجهادي»، مستهَلاً بـ «قولنا الصاعق الحارق، إلى المتشنج المارق...». كما انتقد الجولاني «الذي تكبّر على أسياده مدعياً بأنه الليث الرهيس، وإنه سيقلب الموازين مع أشباحكم من أنزال (سايكس بيكو) وأعوانهم الضالين المضلين».
بحثت عن معنى الرهيس في «المنجد» فلم ينجدني بشيء مفيد، ولكن أسعفني «غوغل» بالشرح التالي: «هو وزر بن جابر بن سدوس النبهاني الطائي، الملقب بالأسد الرهيص: قاتل عنترة العبسي، في الجاهلية»! وهو ما يرجّح أن يكون الموصللي أكثر تعمقاً في الأدب القديم، وخصوصاً الحروب الجاهلية! فهو يخاطب الظواهري بقوله: «لقد سقط عرشك وتلاشت شرعيتك حين آثرت أن تنزل طوعاً من التي في ناصيتها الخير المعقول وتخليت عن الصادقين من الفرسان، وجُبناً إمتطيت حصاناً من حديد دون وقود، وتخلّفت عن الثغور، وارتضيت بالقعود لماكينات التصوير والبنادق الخشبية والمجلدات الذهبية والكراسي الجلود، وأردت أن تربك عزم الدولة (داعش) برماح داحس والغبراء ولكن ببراميل البارود».
حرب عبثية لن تنتج إلا مزيداً من سفك الدم السوري، وتعيد المجد لحروب الجاهلية وأيام داحس والغبراء!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4234 - الخميس 10 أبريل 2014م الموافق 10 جمادى الآخرة 1435هـ
المقاومه
زين
و اذا صارت انتخابات حره و الشعب انتخب بشار ويش بتقول ، طبعا بتقول تزوير و لا فيه نزاهه و لا و لا ، المعركه قائمه بين محور المقاومه و محور امريكا و ان شاء الله تنتهي للمقاومين
محرقي بحريني
والله يا أستاذ قاسم لو أن السفاح المجرم الطاغية البعثي بشار قبل بأنتخبارات عن لا يكون هو وحزبة الدموي المدعوم من إيران وحزب الله وبقية الفصائل العراقية المتعددة مرشحين فيها لانتهت الازمة السورية ولخرجت سوريا من حمامات الدماء ولما كانت هناك داعش وماعش وغيرها
ولكن هذا النظام فضل خراب سوريا ودمارها على أن يتركوا السلطة
وأنت تعلم استاذ قاسم أن داعش هي صنيعة النظام السوري لضرب الثورة السورية وشيطنتها بعد أن هرب المالكي وبشار الآلاف من هؤلاء المتشددين من سجونهما وأنضم اليهما البقية من المناصرين لهما
تضحك على نفسك
داعش ليست صنيعة النظام السوري و انت تعرف من اللي صنعها
ابو داعش المارق
شخبار (المارق) الي عدنا ترى كل يوم اليه راي ويتقلب على الموجه يوم في سوريه ويوم في مصر ,ترى للحين موراسي على شيء.
والله أنا شخصياً مستغرب لأنكم مستغربون !!!
يا جماعة الخير ويا سيدنا الكاتب المحترم اقرئوا وأكثروا من قرائة كتب ومقولات سيدنا وامامنا علي ابن أبي طالب عليه السلام وستجدون كل ما تريدون تفسيره في زماننا هذا وشكراً للجميع.
أفا يا دعوووش
كل من دعمهم أنقلبو عليه الدواعش فكلو ماقترفت أيديكم من دعم أبان الحرب علي سوريا أو العراق وغيرها
احلى شيء
ما وجدنا اشهى من لحم الاتراك.يبدو انه مجرب.من اكلة لحوم البشر.
له تفسيرين
يقصد أكل أكباد الرجال وجهاد النكاح
من زرع الجرذان سوف تطاله
من زرع هو الجرذان سوف لن يفلت من اذاهم وسوف يقرضون ما استطاعوا منه
هي صراع بين الدول الممولة لهذه التنظيمات
ما يدور من سجال بين هذه التنظيمات الإرهابية يعكس الصراع الخفي والمعلن بين الدول الممولة لها. فانظر الى العبارات الصادرة من اي تنظيم تعرف الممول له
هذي هي الحريه اللي يبحث عنها الشعب السوري
مسكين الشعب السوري الكل يصعد على اكتافه الارهابي ودول الخليج من اجل الصيطره على الحريه واستبداله بحرية التكفير والارهاب اوعو ياشعب سوري بشار ارحم منهم بكثير
و لماذا التخيير بين السيء و الأسوأ ؟
و ليش تخيرهم بين الجماعات الارهابية التكفيرية وبين بشار البعثي الديكتاتوري ؟ ( 47 سنة مطبقين قانون الطوارئ في سوريا ) ، يا أخي خلي الناس يختارون النظام الذي يريدونه ، نظاما صحيحا سليما ديمقراطيا ، لا بشار و لا الإرهاب ، منطقك يشبه من يخيرنا بين صدام حسين و الامريكان ، أو بين القذافي و حلف الناتو ، المعادلة الصحيحة أن نرفض الاثنين معا ، ونختار النظام العادل ، مع التحية
من زرع هذه الجماعات لا بدّ ان يذوق شرّها
من ساهم وجلب ودفع الاموال لتجميع السفاحين وسفاكي الدماء واغداق المال عليهم سوف لن يفلت من شرّهم
هؤلاء الجماعات رغم كونها مشرّدة في اصقاع الارض وشرورها تطال الكثير من البلاد والعباد.
الآن جمعوهم في منطقة واعطوهم الامكانيات فليتقربوا الشرّ القادم لكل الانظمة التي دعمتهم
هوءلاء همهم القتل
هوءلاء همهم القتل والتفجير لا توجد لديهم مشكله في قتل المدنيين والابرياء في الاسواق او في الاعمال المهم القتل والتلذذ في روءية الدم. اي مذهب مذهبهم؟ او بالاحرى الى اي دين ينتمون !؟
شر البلية ما يضحك
لقد اضحكتني يا سيد حتى ادمعت عيناي و شر البلية ما يضحك
حرب «داعش» والنصرة هي شبيهة لحرب داحس والغبراء!
حرب عبثية لن تنتج إلا مزيداً من سفك الدم السوري، وتعيد المجد لحروب الجاهلية وأيام داحس والغبراء!
صدق من قال:
لقد عادت للناس جاهليتهم
هههه
سيدنا من زود ما نقرأ مقالاتك الساخرة مو عارفين الحين الكلام اللي قلته على لسان البغدادي لو انت تطنز عليه؟
يعني ويش دخل الكولا ولحوم الأتراك والقهوة .. داشين مطعم ؟
صحيح مو سخرية
هذأ ليس سخرية من السيد قاسم حسين هذه حقيقة وسمعناه في الاخبار وبثته وكالات الاخبار لكن مثل ما يقول المثل شر البلية ما يضحك.