أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ضرورة التوسع في المشاريع الصناعية تحقيقاً لتوجهات مملكة البحرين الاقتصادية الرامية إلى التحول من اقتصاد يعتمد في حركة نموه على النفط، إلى اقتصاد مستدام منتج قادر على المنافسة.

كما وجه سموه إلى ضرورة العمل على تخطيط وبناء مناطق صناعية ذات أسس وبُنى تحتية تعمل على استقطاب المستثمرين على المستوى الخليجي والدولي، والتوظيف الأمثل للمخطط العمراني بما يعزز تلبية الاحتياجات التنموية النوعية للاقتصاد.

جاء ذلك لدى زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مدينة سلمان الصناعية صباح أمس الخميس (10 أبريل/ نيسان 2014) يرافقه نجله سموالشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة حيث التقى سموه عدداً من المسئولين بوزارة الصناعة والتجارة والمستثمرين في مدينة سلمان الصناعية، وعدداً من أعضاء الأسرة التجارية، حيث وقف سموه على أوضاع المستثمرين ومدى الاستفادة من الإمكانات المتوافرة في مدينة سلمان الصناعية، كما استمع سموه إلى ملاحظات المستثمرين ومقترحاتهم، وتم تناول الخيارات المتاحة لضمان انسيابية نقل البضائع من مملكة البحرين الى الأسواق الخليجية.

وقال سموه: «إن القطاع الصناعي تعول عليه إسهامات مهمة في الناتج المحلي وإيجاد فرص عمل نوعية للمواطنين»، مؤكداً «ضرورة التوسع في المشاريع الصناعية تحقيقاً لتوجهات مملكة البحرين الاقتصادية الرامية إلى التحول من اقتصاد يعتمد في حركة نموه على النفط إلى اقتصاد مستدام منتج قادر على المنافسة».

وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء «أهمية تعظيم الارتباط بالأسواق الخليجية، انطلاقاً من تعزيز أطر التعاون الاقتصادي الخليجي وتكامله». وقال سموه: «إن البحرين مستمرة في خطط وبرامج استقطاب الشركات الخليجية والدولية، وتعزيز مكانة البحرين كحاضنة للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية النوعية التي تدعم الاقتصاد والعمل على حمايتها واستدامتها».

وخلال الزيارة، وجه سموه إلى ضرورة العمل على تخطيط وبناء مناطق صناعية ذات أسس وبُنى تحتية، تعمل على استقطاب المستثمرين على المستوى الخليجي والدولي والتوظيف الأمثل للمخطط العمراني بما يعزز تلبية الاحتياجات التنموية النوعية للاقتصاد، وخاصة الصناعية منها بعد ما حققته مدينة سلمان الصناعية من نجاحات على مستوى الترويج وتصنيف وتوظيف الأراضي الصناعية من خلال استقطاب شركات صناعية تستفيد اليوم من المزايا كافة المتوافرة فيها، وفيما تمثله المدينة كجزء أساسي من خطط التنمية الاقتصادية التي تجمع بين التصنيع والخدمات والنقل والإمداد اللوجستي.

وأوضح سموه أن «البحرين مقبلة، من خلال ما تم رصده من موازنات تتعلق بالخطط التنموية، في إطار الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى برنامج التنمية الخليجي، على حزمة من المشاريع التنموية في شتى القطاعات ومن بينها القطاع الصناعي؛ وذلك لتعظيم المنافع من هذا القطاع الاقتصادي الحيوي وزيادة إسهاماته بصورة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي».

وخلال زيارة سموه مدينة سلمان الصناعية، اطلع سموه على منطقة البحرين العالمية للاستثمار، واستمع من وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو إلى شرح عن الجهود القائمة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية، وأشار الوزير إلى أن منطقة البحرين العالمية للاستثمار والتي تبلغ مساحتها 2,5 مليون متر مربع قد صممت لاستقطاب شركات التصدير ذات القيمة العالية، وتم تخصيص نحو ثلثي المنطقة لنحو 48 شركة بحرينية، وذلك في اطار دعم الشركات الوطنية، وتعمل في المنطقة حاليّاً ما يقارب خمساً وعشرين شركة عربية ودولية تصل قيمة استثماراتها إلى نحو 850 مليون دولار.

كما اطلع سموه على برامج المعهد الوطني للتدريب الصناعي والرامية إلى تأهيل البحرينيين لمختلف المهن الصناعية عبر البرامج المتخصصة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وفقاً لمتطلبات سوق العمل. كما اطلع سموه على ما تم تدشينه من برامج نوعية جديدة في المعهد تسهم في توظيف الطاقات البحرينية الفنية المؤهلة في الشركات الصناعية العاملة بمملكة البحرين، والعمل على جعلها الخيار المفضل لهذه الشركات.

كما قام سموه، خلال جولته، بزيارة للشركة العربية للسكر حيث اطمأن سموه على الخدمات والتسهيلات التي تقدم إلى الشركات والمؤسسات الصناعية في مدينة سلمان الصناعية، واستمع صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسكر إلى شرح عن عمليات الإنتاج ومراحله المختلفة والاستراتيجية المستقبلية للشركة التي تتطلع إلى التوسع وزيادة إنتاجيتها.