قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (10 أبريل/ نيسان2014) إن ضم القرم لم يكن مخططا له وإن القرار اتخذ بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تأييدا كاسحا لهذا الإجراء من جانب سكان شبه الجزيرة.

وكان استفتاء أجري في شبه جزيرة القرم الشهر الماضي -بعد سيطرة القوات الروسية على المنطقة- أظهر أن السكان يؤيدون بأغلبية ساحقة الوحدة مع روسيا لكن واشنطن والاتحاد الأوروبي وصفا ذلك بأنه أكذوبة ترقى إلى حد استلاب الأراضي. وفتح الاستفتاء الطريق أمام ضم القرم في غضون أسبوع.

وتدخلت روسيا في القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وكانت قد اندلعت اشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين معارضين لقرار يانوكوفيتش رفض اتفاق للتجارة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل توثيق العلاقات مع موسكو.

وقال بوتين في اجتماع مع ممثلي الجبهة الشعبية "أريد فقط أن أقول إن جميع القرارات اتخذت بعد أن أصبحت رغبة الشعب واضحة.. لم نقم بالإعداد لمثل هذه التطورات. أقول بصراحة إننا يمكن أن نكون قد تصورنا الموقف فحسب لكننا لم نكن نعرف بشكل يقيني. وبعد أن أجرينا الاستطلاعات الأولية التي أجريناها بشكل سري لكن الأعداد كانت قريبة من الواقع.. عندئذ فحسب أصبحا واضحا أننا اخترنا السلوك المناسب."

ووقف المخرج السينمائي الروسي ستانيسلاف جوفوروخين الذي كان رئيسا لحملة بوتين الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة للثناء على تصرفات الرئيس الروسي في القرم.

وقال "(اسمحوا لي) أن أعرب عن خالص امتناننا لكم.. فلاديمير فلاديميروفيتش.. لموقفك الثابت والشجاع خلال هذه الأيام الحاسمة بالنسبة لروسيا.. عانينا جميعا من ذلك.. كل شخص كان أسيرا لهذا الألم الخرافي الذي لا نهاية له القادم من هذه الجزيرة التي انتزعت من روسيا الأم.. لكننا أصبحنا جميعا معا.. شكرا جزيلا لكم."

وأدى ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية الشهر الماضي إلى تعميق أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة قبل عقدين من الزمن.