دفعت الأجهزة الأمنية في تونس اليوم الخميس (10 أبريل / نيسان 2014) بتعزيزات مدعومة بوحدات من الحرس الوطني الى منطقة الروحية بمحافظة سليانة غداة مواجهات ليلية بين قوات الشرطة ومتشددين دينيين.
وتشهد مدينة الروحية شمال غرب تونس منذ أول أمس الثلثاء توترا عقب ايقاف 16 عنصرا تكفيريا ينتمون الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور صادرة بحقهم محاضر تفتيش.
ويواجه الموقوفون تهما بالسيطرة على مسجد بجهة الروحية رغم تنبيه السلطات مسبقا بإخلائه تنفيذا لخطة الحكومة بتحييد المساجد المنفلتة في البلاد واعادة اخضاعها تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية.
واندلعت اشتباكات أمس الأربعاء وأول أمس الثلثاء بين الشرطة والعشرات من السلفيين المتشددين.
وليل الاربعاء ، حاولت عناصر متشددة اقتحام مقر للشرطة ما اضطر قوات الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بينما قام المحتجون برشق الشرطة بالحجارة.وقالت مصادر أمنية إن ستة من عناصر الأمن أصيبوا خلال المواجهات فيما تم ايقاف ثمانية في صفوف المحتجين.
وأفادت الإذاعة الوطنية بأن البنوك والمؤسسات التربوية وعددا من المحال والمرافق العمومية أغلقت اليوم تحسبا لتجدد المواجهات وسط حالة من الرعب في المدينة.
وأضافت أن تعزيزات أمنية هامة وصلت إلى الروحية وسط مخاوف من الأهالي من اتساع المواجهات غدا إثر صلاة الجمعة.
تعد مدينة الروحية أحدي المناطق التي شهدت مواجهات بين الجيش وعناصر ارهابية في أيار/مايو 2011 قتل خلالها ضابط كبير وجندي برتبة رقيب ومسلحين اثنين.