قالت روسيا اليوم الخميس (10 ابريل/ نيسان2014) إن اي عقوبات يفرضها الغرب على روسيا لن تغير سلوك الرئيس فلاديمير بوتين وكلما زادت العقوبات صرامة زادت وحدة الشعب الروسي وتلاحمه.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إيجور شوفالوف للصحفيين في برلين محذرا "أي محاولة للضغط علينا أو تخويفنا أو تطبيق عقوبات علينا سيكون لها اثر عكسي تماما. لا يمكن التعامل مع روسيا بهذه الطريقة."

وأضاف "أعتقد أن الجميع سيخسر ومن الغباء مناقشة من سيخسر أكثر. لكنني أعتقد أن الأوضاع ستتحسن وتهدأ والعالم الغربي سيتوقف عن الحديث عن عقوبات جديدة وأعتقد أن الجميع سيشعر بارتياح حقيقي إذا سادت مشاعر الصداقة والتعاون حول الطاولة بدلا من دفعنا تحت ضغط العقوبات. هذا مستحيل."

والغرب وروسيا في مواجهة بسبب أوكرانيا تذكر بأيام الحرب الباردة. وفي الأيام القليلة الماضية تصاعدت حدة التوتر في شرق اوكرانيا الذي يتحدث أغلب سكانه الروسية.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد روس واوكرانيين ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وقالا إنهما مستعدان إذا تطلب الأمر لفرض جولة جديدة من العقوبات تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي مثل الطاقة والتعدين والقطاع المصرفي.

ونتيجة التوتر في العلاقات تتطلع أوروبا لخفض اعتمادها على إمدادات النفط والغاز من روسيا.

وقال شوفالوف إن روسيا مورد يعتد به للطاقة للدول الغربية لكن لديها شركاء محتملين آخرين إذا ما تحولت هذه الدول إلى مصادر أخرى بسبب أزمة القرم.

وقال "الآن بات من الواضح أن روسيا أكثر اعتمادا على السوق الأوروبية من اعتماد أوروبا على الامدادات الروسية وهذا ليس مفهوما جيدا للتواصل وسيدفعنا ذلك لإيجاد أسواق جديدة. وسيجبر ذلك الأوروبيين على الاستثمار في بنية تحتية جديدة لشراء الغاز من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم. ستدفون أكثر مقابل ذلك وسيعني ذلك أن المستهلك سيدفع المزيد لكن الغاز الروسي سيستهلك آخرون في مناطق أخرى من العالم."

وألمانيا هي اكبر مستهلك للغاز في أوروبا وأهم عميل لروسيا وتلبي نحو ثلث الطلب عن طريق وارداتها من شركة جازبروم الروسية.