العدد 4233 - الأربعاء 09 أبريل 2014م الموافق 09 جمادى الآخرة 1435هـ

استئناف محاكمة ثلاثة من صحافيي الجزيرة الموقوفين في مصر منذ اكثر من مئة يوم

تستأنف اليوم الخميس (10 أبريل / نيسان 2014) محاكمة ثلاثة من صحافيي قناة الجزيرة الفضائية القطرية من بينهم الصحافي الاسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي، الموقوفين في مصر منذ اكثر من 100 يوم بتهم تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين ونشر اخبار كاذبة.

وجلسة الخميس هي الخامسة في المحاكمة التي اثارت انتقادات دولية وحقوقية ضد الحكومة المصرية المتهمة بعدم احترام "حرية التعبير". والاربعاء، وصفت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها المحاكمة "بالانتقامية".

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي في بيان "ما تقوم به السلطات المصرية هو اضطهاد انتقامي للصحافيين لمجرد اداءهم وظائفهم"، وتابعت "المهزلة يجب ان تتوقف والتهم ضد الرجال الثلاثة يجب ان يتم اسقاطها".

ورفضت المحكمة خلال الجلسات الاربع السابقة طلبات بالافراج عن الصحافيين بكفالة مالية مع ضمان عدم سفرهم خارج البلاد.

والقي القبض على المتهمين في فندق مطل على النيل في القاهرة في 29 كانون الاول/ديسمبر الماضي. واليوم يكونوا قد امضوا 102 يوم في السجن.

ويواجه الصحافيون الثلاثة العاملون في قناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية الاسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي والمصري باهر محمد اتهامات بنشر اخبار كاذبة وبمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي صنفتها الحكومة المصرية ارهابية نهاية العام الماضي.

وخلال الجلسات السابقة، حاول الدفاع عن المتهمين الثلاثة والمتهمون انفسهم نفي تلك التهم عنهم مشددين على انهم كانوا "يمارسون عملهم بشكل مهني وموضوعي".

واستمعت هيئة المحكمة لخمسة من شهود الاثبات من رجال الامن. ومن المقرر ان تعرض اليوم مقاطع فيديو تقول النيابة انها شهدت "فبركة وتعديلا" من الصحافيين للاضرار بامن مصر.

وفي الجلسة الماضية، سمح القاضي محمد ناجي شحاتة للمتهمين بالخروج من قفص الاتهام والتحدث اليه مباشرة، وقال غريست متحدثا الى القاضي من خارج القفص "ان فكرة ارتباطي بالاخوان المسلمين مثيرة للسخرية". واضاف "اريد ان اشدد على اننا لا نمثل اي تهديد كان على الدولة المصرية او على اي فرد".

وقال محمد فاضل فهمي للقاضي "انا رجل ليبرالي وبيتر مسيحي. انا اطلعت النيابة على صور لنا ونحن نحتسي الخمور، هل رايت واحدا من الاخوان يشرب خمرا؟!. سمعت عن ارهابي يشرب الخمر؟!".

والى الصحافيين الثلاثة، تضم المحاكمة ستة متهمين مصريين اخرين لكنهم لا يعملون في قناة الجزيرة.

وتتهم النيابة العامة في مصر عشرين شخصا في القضية لكن ثمانية فقط يحاكمون، فيما لم يتم القبض على الاخرين وبينهم ثلاثة اجانب جميعهم خارج البلاد.

وتستأنف المحاكمة الخميس بعد يومين من مطالبة اسرة الصحافي في قناة الجزيرة الناطقة بالعربية عبد الله الشامي السلطات المصرية بالافراج عنه فورا، مؤكدة ان صحته تتدهور بسبب اضرابه عن الطعام.

والشامي موقوف بتهمة دعم جماعة الاخوان المسلمين منذ 14 آب/اغسطس لدى فض السلطات اعتصام الاسلاميين في ميدان رابعة العدوية في القاهرة.

وقالت اسرة الشامي ان "حالته الصحية قد تردت نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر منذ سبعة وسبعين يوما، وهو ما تسبب في فقده أكثر من 30 كيلوغراما".

وبدأ الشامي اضرابا عن الطعام في 21 كانون الثاني/يناير الفائت.

واثارت تلك المحاكمة انتقادات دولية عدة ضد القاهرة من الولايات المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية.

ونددت جمعية "مراسلون بلا حدود" بما وصفته "محاكمة هزلية" معتبرة في بيان قبل 10 ايام ان "على السلطات المصرية الكف عن التذرع بمكافحة الارهاب لاضطهاد الاصوات المعارضة".

وتتهم القاهرة الجزيرة القطرية بالانحياز الى الاخوان المسلمين الذين اعلنتهم "حركة ارهابية" واغلقت نهائيا فرعها "الجزيرة مباشر مصر".

وعزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله احتجاجا على السنة التي قضاها في الحكم والتي اتسمت بالاضطرابات السياسية والتدهور الاقتصادي.

ومنذ ذلك الحين، قتل 1400 شخص على الاقل بحسب منظمة العفو الدولية اغلبيتهم من انصار مرسي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً