لا يختلف اثنان أن دوري السلة يعتبر الأكثر حضوراً للجماهير في المواسم الماضية لأنه الأكثر إثارة وتشويقا، لكنه بدأ يتراجع بشكل ملحوظ في هذه الجوانب والسبب يعود للروزنامة التي وضعها اتحاد السلة بزيادة مبارياته.

دوري من قسمين ذهاباً وإياباً، هو متعارف عليه، بعض الدوريات تضع الفرق الأربعة الأولى في مربع ذهبي من دور واحد نحو المباراة النهائية التي تكون للفرق الأفضل، لكن ما نراه في دوري السلة عكس ذلك تماماً، دوري من قسمين ودورة سداسية ودورة رباعية ومباريات كثيرة للنهائي.

الكرة السلاوية بدأت تتراجع إلى الوراء لأن اللاعبين بدأوا يتأثرون كثيراً من كثرة المباريات التي تؤدي إلى اصابات وإرهاق اللاعبين وتراجع في مستوياتهم، وفي النهاية سيكون الضحية هو الدوري بأكمله، وسيبدأ يتراجع إلى نقطة الصفر، ولابد على اتحاد السلة أن يضع ذلك في الحسبان قبل فوات الأوان.

استمرار الدوري لفترة طويلة سيؤثر من دون شك على أداء اللاعبين في المنتخب الوطني، فمن المستحيل أن يقدم اللاعبون مستويات جيدة وسط إرهاق يلازم اللاعبين، وليس فقط التأثير على المنتخب إنما على الأندية المحلية التي ستشارك في البطولات الخارجية.

اللاعب البحريني ليس محترفا ويتفرغ لممارسة اللعبة فقط، ضغط العمل على ضغط المباريات سيزيد من معاناته ويجعله يبتعد عن اللعبة لاسيما أن هناك الكثير من اللاعبين يعانون من ضعف الرواتب مع أنديتهم.

الدوري المحلي الآن في يتنافس على لقبه 4 فرق، والفرق الأخرى تتنافس على تحديد المراكز بعد جهد كبير بذلوه طوال الموسم والآن يتصارعون عن المراكز المتأخرة، واللاعبون يلعبون من أجل إتمام الدوري لا أكثر ولا أقل، لكن لو كان الدوري يسير وفق المتعارف عليه في الدوريات العربية والخليجية لما كنا نعاني بهذه الطريقة.

دراسة نظام الدوري يجب أن تكون صحيحة مبنية على أسس علمية تنصب في مصلحة المسابقة وتطويرها، إضافة إلى مصلحة اللاعبين لزيادة الجانب الفني في قدراتهم من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة للمنتخبات الوطنية، والابتعاد عن إرهاقهم حتى يتمكنوا من تقديم المستويات الجيدة في البطولات الخارجية، وشخصياً على ثقة بمجلس إدارة الاتحاد بأن ينظر بعين الاعتبار لظاهرة الغياب الجماهيري عن مبارياته في الفترة الماضية بسبب روزنامة المسابقة.