أعرب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن تأييد وترحيب مملكة البحرين بالخطوات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني بالتوقيع على وثائق انضمام دولة فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كخطوة في الطريق الصحيح، وحق شرعي للشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل عدم تقيد الحكومة الإسرائيلية وتراجعها عن تنفيذ ما هو متفق عليه كشرط لاستمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد موقف مملكة البحرين الثابت والداعم إلى القضية الفلسطينية، وأن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة العام 1967، وما يتفق عليه الطرفان من تبادلات، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك لدى مشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، والذي عقد أمس الأربعاء (9 أبريل/ نيسان 2014) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور رئيس دولة فلسطين الشقيقة محمود عباس، وذلك لبحث ما آلت إليه المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وقدم الرئيس الفلسطيني شرحاً عن آخر تطورات القضية الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، والخطوات التي اتخذتها فلسطين بالتوقيع على وثائق الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين كما هو متفق عليه بين الجانبين كشرط لاستمرار المفاوضات بينهما.
وقد صدر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية قراران بشأن تقديم الدعم العربي إلى دولة فلسطين وآخر عن تطورات عملية السلام، وأكد المجلس في القرارين دعم الخطوات التي تتخذها دولة فلسطين وتحميل اسرائيل المسئولية التاريخية حول ما آلت اليه عملية السلام بسبب رفضها الالتزام بالمرجعيات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتعهداتها في هذا المجال، مؤكدين مواصلة الدعم العربي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
العدد 4233 - الأربعاء 09 أبريل 2014م الموافق 09 جمادى الآخرة 1435هـ