أكد وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين حرص القيادة على تعزيز التعاون الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية في كافة المجالات، وما حققه ذلك من إقامة العديد من المشاريع الهامة بين البلدين الصديقين والتي تترجم روابط الصداقة المشتركة، وتعزز العلاقات الثنائية بينهما.
جاء ذلك في كلمة وزير الدولة للشئون الخارجية التي ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، بحضور السفير الصيني لدى المملكة لي تشن وعدد من السفراء، والمسئولين في وزارة الخارجية ورجال السلك الدبلوماسي بالمملكة.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين الصديقين شهدت طوال السنوات الماضية تطورات ضخمة، خاصة بعد زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجمهورية الصين ومباحثاته مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شى جينيبج، إذ تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات لتعزيز وتعميق التعاون بين الطرفين ومن بينها مذكرة تفاهم لإنشاء معهد "كونفوشيوس" في جامعة البحرين، وجاري تنفيذ هذه المذكرة بين الطرفين ليعزز الروابط الفكرية والثقافية والأكاديمية بينهما.
وأضاف "كما كانت لزيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للصين أثرا بالغا في تنمية أواصر التعاون والروابط الثنائية بين البلدين الصديقين، إلى جانب زيارة قرينة صاحب الجلالة عاهل مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، نتائج هامة في دعم وتعزيز التعاون في مجال تمكين المرأة، منوها بإقامة الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في المنامة عام 2008. وما صاحبه من تعاون مهم في دفع العلاقات العربية الصينية والارتقاء بها نحو الأفضل في عدة مجالات هامة.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عمق التعاون السياسي بين البلدين الصديقين وما شهد من مواقف ثابتة ومساندة تمخض من خلالها عن موافق داعمة لكلا الطرفين، مشيدا في هذا الصدد بمواقف جمهورية الصين الشعبية الداعمة لمملكة البحرين، من حيث إداناتها للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للمملكة، وإداناتها لأعمال العنف الذي تقوم به جماعات صغيرة مدفوعة من قوى خارجية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تؤكد اهتمامها وحرصها على مبدأ الصين الواحدة، وتؤيد جمهورية الصين الشعبية ضد أية مناورات يترتب عليها المساس بهذا المبدأ في المحافل الدولية أو تمس قضايا حقوق الإنسان في الصين وتمثل تدخلاً في شؤونها الداخلية.
كما تطرق في هذه المناسبة إلى النتائج المثمرة التي تحققت بين البلدين الصديقين في المجال الاستثماري والتبادل التجاري الذي بلغ 7. 1 مليار دولار، إذ بلغت الاستثمارات الصينية في البحرين 860 مليون دولار، مقابل 15.4 مليون دولار استثمارات بحرينية في جمهورية الصين الشعبية، كما شاركت الصين في العديد من المشروعات الإنشائية والتي تعد ركيزة مهمة في علاقات البلدين، مرحبا بالتعاون في المجال الاستثماري ومشاريع البنية الأساسية خاصة ما يتعلق بالمشروعات المتصلة بالإسكان، وكذلك إقامة مشروع استثماري في البحرين بالشراكة مع "ديار المحرق" للعمل على تنمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين إذ تبلغ مساحة المشروع 100 ألف متر مربع وتستقطب أكثر من 30 شركة صينية ويستكمل المشروع في منتصف عام 2014.
وفي ختام كلمته، نوه باهتمام مملكة البحرين بتطوير التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي البحرينية وفي المياه الإقليمية وإعادة تأهيل الآبار القديمة، كما أشاد بالعلاقات القائمة بين البلدين الصديقين في المجالات الأخرى ومنها الإعلامية والفنية والثقافية، إلى جانب مشاركة البحرين في مؤتمر "اكسبو 2010" في شنغهاي، مؤكدا حرص مملكة البحرين الكبير على تطوير هذا التعاون والارتقاء به إلى فضاء أرحب وبما يعزز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين.
