أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقاء سموه بمدير معهد السلام الدولي أن الأجواء العالمية المضطربة والمشحونة بالمخاطر تستوجب الحذر وتقوية الجبهة الداخلية لصد آثارها، وأن يتحرك المجتمع الدولي ليعم السلام الجميع، فمن غير المنصف أن تعيش دول في سلام واستقرار وتنمية وتترك دول أخرى تعاني من ويلات الإرهاب والصراعات والنزاعات الطائفية، فيما أكد مدير معهد السلام الدولي أنه ثبت أن هناك أياد خارجية تتدخل في شئون المملكة الداخلية، وأن البحرين تمت معاملتها من الإعلام الخارجي وبعض دوله بطريقة غير عادلة وغير منصفة وبمعايير مزدوجة دون النظر إلى حجم المنجزات والإصلاحات المهمة التي حققتها البحرين في المجال الإنساني والحقوقي والديمقراطي، وقال: "يؤسفنا استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في البحرين لتنظيم مسيرات وتجمعات يعقبها عنف ومولوتوف"، فيما أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن الجميع في البحرين ينعم بحقوقه الإنسانية والحريات والديمقراطية وتهيئ له الحكومة الخدمات وفق أعلى مستويات الجودة وتدعم الكثير من الخدمات والسلع في متناول المواطن بسهولة ووفرة، فلماذا إذن هناك من يحاول أن يجرها لدوامة العنف وعدم الاستقرار ويجعل منها ساحة للصراعات والاضطرابات ويستغل الأطفال والناشئة في العنف، فمن يمارس مثل هذه الأعمال جماعات بعيدة كل البعد عن الإصلاح وهي لا تعدو عن كونها جماعات إرهابية.

وكان سمو رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الأربعاء (9 أبريل / نيسان 2014) مدير معهد السلام الدولي تيري رود لارسين.

وخلال اللقاء أشاد سمو رئيس الوزراء بدور معهد السلام الدولي على صعيد الأبحاث والدراسات وبإسهاماته الإيجابية في الجهود التي تدعم السلام العالمي، مؤكدا أهمية تواجد المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي في المملكة نظرا لدوره المهم للمنطقة وللبحرين في التأثير الإيجابي على الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

كما استعرض سمو رئيس الوزراء مع مدير السلام الدولي آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.