أشار السيناريست البحريني فريد رمضان إلى قلة كتاب السيناريو السينمائي في البحرين، وأوضح أن "القيود العامة الموجودة في الوطن العربي، هي ذاتها الموجودة في البحرين، رغم انفتاح المجتمع البحريني ورغم الحرية الموجودة عند المبدع بشكل شخصي، خارج سياق الرقابة".
وأضاف في حوار مع موقع 24 الإماراتي أن أمين صالح هو الأكثر حضوراً على المستوى العربي في مجال الترجمة السينمائية.
وأردف قائلاً "ويحدث أحياناً بعض المشاكسات مع الرقابة، ولكن يمكن الحصول على رخصة، ومن ثم التصرّف بما تراه مناسباً. هذا النوع من التحدي الجميل، موجود لدى الشباب".
وأوضح صاحب سيناريو "حكاية بحرينية" أن مشكلة السيناريو السينمائي، في عالمنا العربي، "بسبب السوق الواسع المُتاح لكتابة الدراما التلفزيونية، المليئة بالحوارات، وكأنك أمام مسمع إذاعي، وليس صورة بصرية"، وبالتالي فإن "ما يحدث في كتابة الأفلام، هو نقل لهذه الحالة السمعية إلى الأفلام.
وعن تجربه الشخصية، قال رمضان إنه قرّر في لحظة أن يتفرّغ لكتابة السيناريو والكتابة الصحفية، فترك الوظيفة الرسمية، في سبيل ذلك. ومع توقّف جريدة "الوقت"، التي كان يكتب لها، بات متفرغاً لكتابة السيناريو، إضافة إلى إنشائه شركة إنتاج "نوران بيكتشرز"، التي يراها مدخلاً للتعامل المؤسساتي الرسمي، في مجال الإنتاج السينمائي والدرامي، في محاولة للإجابة على سؤال: "كيف يمكن إنتاج فيلم روائي طويل، بشكل خاص"؟
وفي هذا الصدد، يُوضح فريد رمضان أنه كان من الصعوبة التعامل الفردي مع المؤسسات والمهرجانات، داخل البحرين وخارجها، على السواء، لذلك جاءت فكرة تأسيس شركة إنتاج، تقوم بهذه المهمات، واستطاعت شركة "نوران بيكتشرز"، خلال فترة قصيرة من الزمن، تحقيق خطوات مُشجّعة، مثل الوصول إلى المرحلة الأخيرة من جائزة "آي دبليو شافهاوزن سي"، بسيناريو "الشجرة النائمة"، مع المخرج محمد راشد بوعلي، وكذلك الحصول على موافقة "مهرجان بوسان" الكوري، للدخول في مرحلة ما بعد الإنتاج (بوست برودكشن)، إضافة إلى اتفاقات أخرى قيد التحقق، سواء مع جهات بحرينية، أو جهات خليجية.
ونوّه صاحب سيناريو فيلم "زائر"، إلى أنه يحرص على التأسيس الحرفي والمهني للعلاقة ما بين السيناريست والمخرج، ومن ذلك الاصرار على الكتابة لقاء أجر مُحدّد، ووفق عقود رسمية، وضمان حقوق المؤلف، "منعاً لكسل المخرجين، الذين يأخذون السيناريوهات، ويتلكأون في تنفيذها". وأشار إلى إنه غالباً ما يُطالب المخرجين بأفكارهم، مبرراً ذلك بالقول "أريد من المخرج أن يكون عاشقاً للفكرة، والحكاية، التي أقوم بصياغتها في السيناريو، ويقوم بإخراجها".
وتحدّث فريد رمضان عن جديده السينمائي، فذكر على مستوى الأفلام الروائية القصيرة كلاً من فيلم "شكوى"، مع المخرج العراقي عماد علي، و4 أفلام بحرينية قصيرة، هي فيلم "مكان خاص جداً"، إخراج جمال الغيلان، وفيلم "زينب"، إخراج محمد إبراهيم، عن قصة للكاتب أحمد المؤذن، وفيلم "قوس قزح"، إخراج محمود الشيخ، عن قصة للكاتب أحمد المؤذن، وفيلم "ارتياب"، فكرة وإخراج فاطمة عبدالرحيم.
أما على صعيد الفيلم الروائي الطويل، فتحدّث عن فيلم "شجرة النائمة"، محمد راشد بوعلي، المُرتقب انطلاق تصويره في البحرين، الذي رأى أنه يقدّم صورة من صور المجتمع البحريني في زمن معاصر، إضافة إلى انتهائه من كتابة سيناريو فيلم روائي طويل للمخرج الفلسطيني رياض دعيس، وهو فيلم في مرحلة البحث عن التمويل والدعم، للبدء بتصويره في فلسطين.