العدد 4232 - الثلثاء 08 أبريل 2014م الموافق 08 جمادى الآخرة 1435هـ

«الثقافة» تنظم ورشة عن مبادئ الخطّ العربيّ وأساسياته

الوسط - محرر الشئون المحلية 

08 أبريل 2014

أقامت وزارة الثقافة ورشة عمل عن جماليات الخط العربي استقطبت 33 مشاركًا ومشاركة من البحرين، المملكة العربيّة السّعوديّة، مصر وعددٍ من الأجانب، الذين شاركوا في تجريب الخطّ والتّعرّف إلى تقنيّاته وأدواته، برفقة الخطّاط البحرينيّ حسين الشّاخوريّ في مركز الفنون.

وانطلقت الورشة مساء أمس الأول الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014 وتستمر حتى التاسع من الشهر ذاته)، على هامش معرض «خمسمئة عامٍ من الخطّ الإسلاميّ - روائع من متحف شكيب سابانجي» الذي يكرّس لفنّ الخطّ العربيّ وتأريخه.

وقدّمت في بداية الورشة فكرة عامّة عن المعرض، كما تم استعراض أدوات وتقنّيات هذا الفنّ وآليّاته، وقد أوضحت الفنّانة زكيّة زادا أن «الورشة تنعقد في سياق هذا المعرض الضّخم الذي تستضيفه وزارة الثّقافة، لا نكتفي فقط بجلب الجماليّات، بل نترك فسحة لممارسة هذا الفنّ والتّعرّف إليه)، مبينة «في البداية توجّهنا للأجيال اليافعة من طلبة المدارس كي نرسّخ ذاكرة لهذا الفنّ ونخلق جاذبيّة ما بين الجيل اليافع وبين الخطّ العربيّ، لكنّنا وجدنا رغبةً عميقة من الكبار في الانضمام إلى هذه الورش والمشاركة فيها، وبالتّالي تمّ ترتيب هذه الورشة».

الورشة التي قدّمها الخطّاط البحرينيّ حسين الشّاخوريّ، ركّزت في يومها الأوّل على آلية تجهيز موادّ وأدوات الخطّ وتقنيّات تشكيل القصبة وتحضير الحبر، بالإضافة إلى أساسيّات الخطّ العربيّ التي تشترك فيها جميع أنواع الخطوط، من ضمنها ما يتعلّق بطريقة إمساك القصبة والكتابة بها، التّمرين على رسم الأشكال بما يمنح الخطّاط مرونة التّعامل مع أشكال الخطوط، وميل واتّجاهات الخطوط. وستمتدّ الورشة خلال أيّامها اللّاحقة للتّدريب على فنّ الخطّ العربيّ والتّعامل مع الحروف وفق معيار النّقطة باعتبارها وحدة قياسٍ للخطّ العربيّ، بالإضافة إلى تدريبات على التّحكّم بزاوية القلم والتّعامل مع مختلف أنواع الخطوط، ومنها: الرّقعة، الفارسيّ، النّسخ، الدّيوانيّ والثّلث.

إلى ذلك، أشارت الفنّانة مايسة الذّوّاديّ، التي تشارك في الورشة، إلى إعجابها بعقد مثل هذه المختبرات الفنّيّة، وقالت: «لفتني الحضور المتنوّع وتباين الأعمار التي تلتقي جميعها في هذا الفنّ. مسألة التّجريب هذه جميلة وتتيح التّعرّف إلى جوانب كثيرة في عالم الخطّ، وهي المرّة الأولى التي أتعلّم فيها طرق تجهيز القصبة والتّعامل مع الأدوات».

وأردفت «رغبتُ فعليًّا بتعلّم فنّ الخطّ لإضافته إلى مجموعة أعمالي الفنّيّة ولوحات الأكريليك. أتمنّى أن يكون الخطّ إضافتي الجديدة إلى أعمالي».

من جهتها أكّدت رئيسة جمعيّة النّساء الأميركيّات ليزا وهبة أنّ مشاركتها، على رغم أنّها لا تجيد اللّغة العربيّة، نابعة من فكرة كون الخطّ العربيّ فنًّا جميلاً وموروثًا إنسانيًّا يجب التّعرّف إليه، مبيّنةً: «نحن أمام موروث لغويّ يمكننا استيعابه بصريًّا كفنّ جميل ذي تقنيّات وأساليب محدّدة».

وأوضحت «الفنون الآن تختطفها التّكنولوجيا. الفنون الرّقميّة بدأت تسيطر والمجتمعات معها بدأت تفتقد خطّ اليد وطرق الكتابة، وهنالك كثيرون ممّن لا يحسنون الكتابة بخطّ جميل. مثل هذه الورشة ستكشف بكلّ تأكيد عن مواهب واعدة، وهي تتيح لنا اختبار مساحةٍ بدأت تتلاشى أمام العالم الافتراضيّ»، موجّهةً شكرها إلى القائمين على الورشة، مؤكّدةً أنّ مثل هذه الورش تُسهم في التّرويج للتّراث المكتوب وفنون الخطّ الأصيلة.

أمّا المشاركة عُرَيْب بو بشيت من المملكة العربيّة السّعوديّة فقد أعربت عن سعادتها بهذه الورشة، وقالت: «أحببتُ تعلّم تقنيّات وفنّ الخطّ العربيّ؛ لأنّنا أمام عالمٍ تختلط فيه اللّغات ببعضها بعضاً. ورشة الخطّ تعيدنا إلى هذه اللّغة وبصريّاتها وفنونها».

الفنّانة التّشكيليّة نادية الجار، من جمعيّة النّساء الأميركيّات، أشارت إلى الورشة أيضًا باعتبارها فرصة لتطوير المهارات والتّقنيّات اليدويّة، وذكرت «أحبّ تعلّم الخطّ العربيّ؛ لأنّي أطمح إلى إدراجه في أعمالي الفنّيّة»، مبيّنة أن «هذه الورشة من خلال تعليم مبادئ الخطّ العربيّ وأساسيّاته تفتح الباب للتّعرّف إلى هذا النّمط الفنّيّ الذي يمكن اكتسابه وتطويره».

العدد 4232 - الثلثاء 08 أبريل 2014م الموافق 08 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً