نشرت وزارة الصحة إعلانات بمراكز صحية في 3 مجمعات سكنية (مجمع 606 في سترة، مجمع 736 في عالي، مجمع 579 في الجنبية) تطلب من أولياء الأمور مراجعة المراكز الصحية التي يتبعونها لتطعيم أبنائهم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية وأبوكعب، وذلك للفئة العمرية من سنة إلى 18 سنة.

إلى ذلك، قالت إدارة العلاقات العامة بوزارة الصحة: «إن حالات الحصبة التي سجلتها الوزارة في العام 2014 كانت بمعدل تجاوز السنوات الأربع الماضية، وذلك بسبب انتشار العدوى بين أشخاص غير محصنين بالتطعيم».

وأوضحت الوزارة في ردها على أسئلة «الوسط» أن «جميع الحالات المرصودة خالطت حالات وافدة أو كانت مرتبطة بها»، مشيرة إلى أن العدوى تكون متوقعة بين هذه الفئات في أي بلد وإن ثبت تخلصه من مرض الحصبة مسبقاً.

وذكرت الوزارة أن الحصبة مرض فيروسي سهل الانتشار والعدوى بين الأطفال غير المحصنين بلقاح الحصبة، بالإضافة إلى الكبار الذين لا توجد لديهم مناعة ناجمة عن إصابة سابقة بالعدوى أو تطعيم سابق عرضة للإصابة، إذ تنتقل العدوى من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر خلال فترة تمتد الى أربعة أيام بعد ظهور الطفح عليه عن طريق إما السعال أو العطس والاتصال المباشر مع شخص مصاب أو من خلال إفرازاته التنفسية.

ولفتت الوزارة إلى أنها تُعطى جرعتان من اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة و الحصبة الألمانية والنكاف بشكل روتيني للأطفال عند السنة الأولى من العمر والجرعة الثانية في سن الخامسة، كما يعطى التطعيم لأي شخص معرض لخطر الإصابة بالعدوى مثل غير المستكملين التطعيم من البالغين وخصوصاً من هم أقل من عمر 18 سنة في المجمعات السكنية التي تظهر فيها الحالات والمخالطين في العمل أو المدارس، في حين لا يحتاج الذين استكملوا جرعتين فعالتين من اللقاح لجرعات منشطة وإن ظهرت حالات في المجمع التي يقطنونها.

وقالت الوزارة: «المجمعات السكنية التي لم تظهر فيها حالات نوصي مواطنيها باستكمال التطعيمات الروتينية على ضوء الفئة العمرية وهي الجرعة الأولى عند عمر السنة الأولى من العمر والجرعة الثانية في سن الخامسة أعوام».

وذكرت الوزارة أن اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف هو لقاح حي مُضعف يستثنى من إعطائه ذوي نقص المناعة، وأولئك الذين يأخذون أدوية مثبّطة للمناعة لحين استعادة مناعتهم، كما أنه لا يُعطى للمرأة الحامل، وعند إعطائه لأي امرأة في سن الإنجاب يوصى باستخدام موانع للحمل لمدة 28 يوماً».

وعن الإجراءات التي على المواطنين اتباعها، قالت الوزارة في ردها: «التحصين بجرعتين من التطعيم روتينياً حسب العمر الموصى به في مملكة البحرين، إذ يعد التطعيم من الدعامات الأساسية للوقاية من العدوى».

وأضافت قائلة: «كما يُنصح بالالتزام بمبادئ النظافة العامة كغسل اليدين واستخدام المناديل والتخلص من المناديل الملوثة بالطريقة الصحيحة، وتجنب السعال في وجه الآخرين واستعمال المحارم الورقية لتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس وتجنب مخالطة الحالات المشتبه بإصابتها بالعدوى».

وأوضحت الوزارة على أن من يشتبه في إصابته بعدوى الحصبة تجنب التواجد في الأماكن المكتظة أو المغلقة.

كما أوصت الوزارة المسافرين باستشارة الطبيب عند ظهور أعراض متمثلة بالحمى المصاحبة بطفح جلدي عام خلال 21 يوماً بعد العودة وذلك للتشخيص عند الاشتباه بعدوى الحصبة وعمل اللازم لمنع سريانها، موصية المواطنين والمقيمين بأهمية التعاون مع الوزارة من خلال التأكد من استكمال التطعيمات الروتينية في وقتها المحدد وعند وجود حملات احترازية للوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم بما فيها الحصبة.

وأكدت الوزارة أن خطتها لمواجهة المرض ليست وليدة اللحظة، إذ إنها خطة مستمرة نجم عنها الحد من انتشار العدوى، كما إنه يتم تحديث هذه الخطة باستمرار من خلال المتابعة المستمرة للوضع الوبائي والمناعي في المجتمع، مشيرة إلى أنه هناك إجراءات للحد من انتشار المرض يتم تنفيذها عند ظهور أي حالة وافدة أو محلية حيث يتم التأكد من استكمال تطعيمات الفئات العمرية من عمر عام واحد إلى 18 عاماً من غير المستكملين لجرعتين من التطعيمات في المجمعات السكنية التي تظهر فيها حالات، كما تستكمل تطعيمات الحصبة للمخالطين في المنزل أو المدرسة أو العمل لمن لم يتم تحصينهم سابقاً بجرعتين من اللقاح.

وأعلنت وزارة الصحة أنه بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي هناك توصيات تشمل تطعيم الوافدين من العمالة بلقاح الحصبة قبل استقدامهم للعمل في دول مجلس التعاون، إذ تم تشكيل فريق عمل من مختلف الجهات للتأكد من اتباع الخطوات التنفيذية الموصى بها بخصوص الترصد والتمنيع وتوفير اللقاحات اللازمة والتأكد من التواصل مع الجمهور من خلال وسائل التواصل المختلفة لإذكاء الوعي وتعزيز الصحة فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض المعدية واستكمال التطعيمات، إضافة إلى أن لجنة توثيق إجراءات التخلص من الحصبة تراقب الوضع عن كثب وتواصل اجتماعاتها للاستفادة من الخبرات المتنوعة التي تضمها اللجنة لتقوم بوضع الاستراتيجيات على ضوء الدلائل العلمية المثبتة وبدعم من صناع القرار.