شاركت مملكة البحرين في منتدى عالمي رفيع المستوى بشأن القيادات النسائية في الحياة العامة تحت شعار «تعزيز التنوع من أجل تحقيق النمو الشامل»، وذلك بتنظيم من المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OCED) خلال الفترة 2 - 4 ابريل/ نيسان 2014 بالعاصمة الفرنسية (باريس).
واستعرض الوفد تجربة مملكة البحرين في مجال ادماج احتياجات المرأة من خلال الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، وشرح النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة والرجل في التنمية، والتأكيد على اهمية الدور الذي تقوم به رئيسة المجلس الاعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة من خلال رئاسة اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ النموذج الوطني والتعاون مع الشركاء في ادماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة.
كما تم ابراز الإحصاءات التي توضح تبوء المرأة في مملكة البحرين مراكز يحتذى بها في مجالات قيادية متعددة، وما تتضمنه محصلات أثر تكافؤ الفرص من خطط تضمن تحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص والتنافسية في القطاعات والتخصصات والمستويات كافة، مع تسليط الضوء على الارتباط الوثيق بين ما طرح من تجارب الدول الأعضاء وما يقوم به المجلس الاعلى للمرأة من مسئوليات تمكن المرأة البحرينية من وضعها في مصاف الدول العالمية المتطورة.
وقد اطلع الوفد خلال مشاركته في المنتدى على تجارب الدول الأعضاء بمنظمة OECD في مجال إبراز دور القيادات النسائية في الدول المنتمية للمنظمة، والتعرف على أبرز التحديات التي قد تعوق المرأة من الوصول الى المناصب القيادية في القطاع العام.
كما استعرض المنتدى العديد من المحاور التي تركزت في مجملها على دور المرأة في الحياة العامة وتحديداً في المناصب القيادية، مع بحث سبل وآليات إدماج احتياجات المرأة في البرامج والسياسات والتنمية الشاملة. كما تم تسليط الضوء على ابرز المقومات التي مكنت المرأة من تبوء المراكز القيادية في المجالات السياسية والبرلمانية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية والأهلية.
ومن جانب آخر، استعرض المشاركون في المنتدى كيفية تحقيق التوازن في القيادة العامة، مع ما يتطلبه العمل من تذليل الحواجز الهيكلية والقانونية، وتغيير القوالب والصورة النمطية، وتجاوز التقاليد الاجتماعية.
شارك في المنتدى العالمي عدد من القيادات الحكومية الرفيعة المستوى، وعدد من صناع القرار والسياسات، والقيادات النسائية في المجال القانوني والتشريعي، وكذلك ممثلو منظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني من الدول الأعضاء في منظمة OECD.
وشكلت مشاركة الوفد البحريني في المنتدى فرصة للتواصل مع الجهات الفاعلة في حكومات الدول المشاركة، والبرلمانات، والمؤسسات القضائية، ومؤسسات المجتمع المدني، وقطاع الأعمال في جميع أنحاء العالم، واستكشاف الإجراءات المتبعة في الدول المتعددة لتمكين القيادات النسائية، مع الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال بما يسهم في تفعيل وتطوير النموذج البحريني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية. كما تم التباحث في الحلول التي قد تسهم في تجاوز التحديات أبرزها سد الفجوة بين الجنسين في الحياة العامة، وتحسين فرص وصول المرأة إلى المناصب القيادية العامة، وتعزيز ودعم تمثيل المرأة في البرلمانات العالمية فعلى رغم التقدم الذي أحرزته المرأة واثبات قدرتها على القيادة، إلا أن تمثيلها مازال يعد متواضعاً على الصعيدين المحلي والعالمي، ورسم السياسات وتنفيذ البرامج الحكومية لدمج اعتبارات التنوع الاجتماعي في الإنفاق والسياسات العامة.
العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ