قال مسؤول كبير اليوم الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) إن الأمم المتحدة مضطرة لتقليص حجم الحصص الغذائية التي توزعها على الذين يعانون الجوع جراء الحرب الأهلية السورية بمقدار الخمس بسبب نقص أموال المانحين.
وقال أمير عبد الله نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي إن البرنامج التابع للأمم المتحدة تمكن مع ذلك من توصيل الطعام إلى عدد قياسي من الأشخاص بلغ 4.1 مليون داخل سوريا الشهر الماضي وهو ما يقل قليلا عن هدفه البالغ 4.2 مليون شخص.
وقال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إنه بينما تشتد الأزمة الإنسانية داخل سوريا يئن جيرانها أيضا تحت وطأة نزوح اللاجئين الذين يبلغ عددهم إجمالا الآن ثلاثة ملايين.
وأضاف "نعرف أن هذه المأساة بالإضافة إلى مأساة النازحين داخل البلاد (وعددهم) 6.5 مليون تظهر الآن أن نحو نصف سكان سوريا مشردون."
وفي مؤتمر في الكويت في يناير كانون الثاني تعهدت الدول المانحة بتقديم 2.3 مليار دولار لوكالات الإغاثة التي تساعد سوريا لكن مسؤولين بالأمم المتحدة قالوا إنه لم يصل سوى 1.1 مليار دولار حتى الآن منها 250 مليونا سلمتها الكويت اليوم.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن تأخير تقديم الأموال أدى إلى خفض السلة المعيارية من الغذاء للأسرة المكونة من خمسة أفراد والتي تشمل الأرز وقمح البرغل والمعكرونة والبقوليات والزيت النباتي والسكر والملح وطحين القمح بنسبة 20 في المئة في مارس آذار للسماح بإطعام أكبر عدد من الأشخاص.
وجاء في بيان مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن مكتب جوتيريس يحتاج أكثر من 1.6 مليار دولار لتمويل عملياته بشكل كامل هذا العام لسد الاحتياجات الغذائية الناجمة عن الأزمة لكنه لم يتلق سوى 22 في المئة من ذلك المبلغ حتى تاريخه.
وهناك 2.6 مليون لاجئ سوري مسجلون في الدول المجاورة بينما عبر مئات الآلاف الآخرين الحدود دون أن يطلبوا المساعدة الدولية.
وأشار جوتيريس إلى العبء الضخم الذي يضعه ذلك على جيران سوريا. وفي لبنان هناك أكثر من مليون لاجئ مسجل يشكلون قرابة ربع السكان المقيمين.
وقال مقيمون يوم السبت إن لاجئا سوريا واحدا على الأقل قتل في مخيم الزعتري المترامي الأطراف في الأردن عندما اشتبك مئات اللاجئين مع قوات الأمن.
وقال جوتيريس "دعوننا لا ننسى أنه في الأردن وفي لبنان وفي دول أخرى لدينا عاطلين أكثر وأكثر وأشخاص أكثر وأكثر يتقاضون رواتب أقل بسبب المنافسة في سوق العمل ..والأسعار ترتفع والإيجارات ترتفع وإن الأزمة السورية لديها أثر كبير على الاقتصادات والمجتمعات في الدول المجاورة.
"ولذلك فمن السهل للغاية أن تحدث توترا ومن المهم جدا بذل كل ما نستطيع لتقديم أفضل دعم لكل من اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم وتستقبلهم بكرم وسخاء."