اكد وزير الخارجية الهولندية فرانز تيمرمانز الاثنين (7 أبريل / نيسان 2014) ان الكاهن اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت (75 عاما) المقيم منذ عقود في مدينة حمص "اغتيل بجبن".
وقال الوزير الهولندي في صفحته على فيسبوك ان "الرجل لم يقدم سوى كل خير في حمص واصبح سوريا بين السوريين الذين رفض تركهم رغم خطورة ذلك على حياته، هذا الرجل الذي حول معتقداته الى افعال بتحديه الموت اغتيل بجبن".
وقتل فان در لوغت اليوم برصاص مسلح في احد الاحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والرهبانية التي ينتمي اليها.
كان فان در لوغت الذي وصل الى سوريا في 1966 يترأس دير الآباء اليسوعيين في حمص القديمة حيث يتحصن مقاتلون من مجموعات معارضة مسلحة عديدة. وهو الاجنبي ورجل الدين المسيحي الوحيد الذي بقي في الاحياء التي تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى سنتين.
وفي 4 شباط/فبراير الماضي اكد فان در لوغت في مقابلة مع وكالة فرانس برس عبر سكايب، عدم نيته الخروج من المنطقة قائلا "انا رئيس هذا الدير، كيف اتركه؟ (...) كيف اترك المسيحيين؟ هذا من المستحيل". وكان عدد المسيحيين داخل حمص في حينه لا يتجاوز ال65.
وقال فان در لوغت ايضا "ثمة ايضا سبب مهم جدا بالنسبة الي. انا حصلت على الكثير من الشعب السوري، من خيرهم (...) وازدهارهم. اذا الشعب السوري يتألم حاليا، احب ان اشاركهم ألمهم ومشاكلهم".
وانتقد في حديثه مع فرانس برس المجتمع الدولي بسبب اهماله للازمة السورية القائمة.
واعتبر الوزير الهولندي ان الرجل "ضحية هذه المعارك الضارية وهو يستحق احترامنا وتقديرنا" مضيفا "يجب ان نجعله يعول علينا في وضع حد لهذا البؤس".