يُلقي يوم الصحة العالمي هذا العام الضوء على الأمراض التي تنتقل بالكائنات الناقلة للأمراض، وهي كائنات صغيرة، مثل البعوض، وذبابة الرمل، والقراد، وقواقع المياه العذبة، تنقل الأمراض وتنشرها من شخص لآخر ومن مكان لآخر، وتتسبب في أخطار جسيمة على الصحة سواء للمقيمين أو المسافرين.

وتمثل الأمراض المنقولة بالنواقل 17% من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية. وأكثر الأمراض المنقولة بالنواقل فتكا، الملاريا التي تسببت بوفاة أكثر من ستمائة ألف شخص في عام 2012. وهنالك أيضاً حمى الضنك والحمى الصفراء، حيث إن أربعين بالمائة من سكان العالم معرضون للإصابة بعدوى حمى الضنك وهي أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل نموا في العالم.

أخصائية الأمراض الباطنية والسارية سامية عبد الشافي، أشارت إلى أن التغير المناخي والحراك السكاني والتوسع العشوائي في العمران وسوء أوضاع السكان، فضلا عن شح المياه هي من أسباب انتشار بعض الأمراض.

وعن عملية الوقاية من بعض تلك الأمراض، تقول عبد الشافي:

"عندما يأتي المريض نسأله عن كيفية ووجهة سفره وهل سيبقى في المدينة الرئيسية أم سيسافر إلى الأرياف والمدة التي سيمكث بها. وبالنسبة للملاريا يأخذ الشخص حبوبا قبل السفر، وهناك عدة أدوية يأخذها الشخص للملاريا قبل السفر وخلاله وذلك حسب المنطقة التي سيسافر لها الشخص. هناك عدة أنواع من الطفيليات التي تسبب الملاريا، وهناك نوع واحد ليس فقط يسبب الوباء بالدم ولكن قد يعيش بالكبد لمدة ويرجع للدم مرة أخرى ويسبب أعراض المرض، بعد رجوع الشخص من المنطقة التي سافر إليها بمدة طويلة"

ويشيع وجود الأمراض التي تنقلها الكائنات الناقلة للأمراض في المناطق والأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية حيث يصعب الوصول إلى نظم مياه الشرب والصرف الصحي الآمنة.

وفي يوم الصحة العالمي، حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على تأمين وجود نُظُم ترصُّد قوية وخدمات التشخيص السريعة والملائمة بما يضمن إنقاذ الأرواح.