قالت رئيس مجموعة الأمراض المعدية كبرى السيدناصر: «لم تسجل البحرين خلال السنوات الماضية إصابات بالملاريا بين البحرينيين، إذ إن الحالات المسجلة فقط بين الوافدين، وغالباً ما يكون العدد الإجمالي في كل عام متقارباً، فبحسب آخر إحصائية كانت في العام 2012 بلغ عدد المصابين من الوافدين 232 مصاباً».

وأضافت قائلة: «يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي هذا العام 7 أبريل/ نيسان 2014 بالتركيز على النواقل وهي مخلوقات صغيرة قد تنقل الأمراض وتنشرها من إنسان إلى إنسان ومن مكان إلى مكان، إذ إنها تنقل الفيروسات والطفيليات».

وأوضحت ناصر أن من أهم الأمراض التي تنتقل عن طريق النواقل هي الملاريا وحمى الضنك، والبلهارسيا، وداء الليشمانيات، وداء شاغاس، والحمى الصفراء، مشيرة إلى أن البحرين لم تسجل حالات للإصابة بحمى الضنك في الوقت الذي يعتبر هذا المرض الأسرع نمواً في العالم، إذ ازداد وقوع المرض 30 ضعفاً على مدى السنوات الـ50 الماضية.

وأشارت ناصر إلى أن البعوض وذباب الرمل وغيرها من النواقل تكون مسئولة عن نقل الفيروسات والطفيليات، مبينة أن بعض الدول تكثر فيها هذه النواقل التي قد تسبب بعض الأمراض.

وذكرت ناصر أن البحرين من الدول التي لا تعاني من هذه الأمراض، موضحة أن هذه الأمراض تنتقل في كثير من الأحيان بسبب السفر والوافدين، وخصوصاً إذا كان السفر لدول تكثر فيها النواقل كأميركا الجنوبية وإفريقيا وبلاد الشام، والتي تتسبب في انتشار بعض الفيروسات والطفيليات كالملاريا وداء الليشمانيات.

وقالت ناصر: «ننصح قبل السفر بأخذ التعليمات اللازمة من المراكز الصحية وخصوصاً إذا كان السفر للدول التي تكثر فيها نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق النواقل، إذ في حال رغب المسافر السفر إلى أميركا الجنوبية وإفريقيا ننصح بأخذ التطعيم ضد الحمى الصفراء لكون أن هذا المرض منتشر هناك ويمكن أن ينتقل عن طريق النواقل».

وأضافت قائلة: «ننصح أيضاً المسافرين إلى البلدان التي تكثر فيها نسبة انتشار الملاريا بأخذ حبوب وقائية قبل وأثناء وبعد السفر، كما دائماً تصدر الصحة إرشادات خاصة للمسافرين لبعض البلدان، إذ إنها توصي بلبس الأكمام الطويلة وتغطية الجسم تجنباً لقرص البعوض، مع تجنب المياه الراكدة إذ تكثر فيها الحشرات، مع الحرص على استخدام الكريمات الطاردة للبعوض.

وذكرت ناصر أن البحرين لعبت دوراً في التغلب على الأمراض المنقولة بالنواقل من خلال الحملات التوعوية وإصدار دليل إرشادي للمسافرين، فضلاً عن توفير التطعيمات إن وجدت لبعض الأمراض التي قد تنقلها بعض الحشرات، مشددة على أهمية الكشف المبكر في حال وجدت بعض الأعراض المتعلقة بالمرض، وخصوصاً أن وزارة الصحة تملك أجهزة مختبرية تساعد الكشف عن الأمراض مبكراً.

ودعت ناصر المواطنين إلى التبليغ عن حالات تكاثر أو تجمع البعوض والحشرات، إذ إن ذلك قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.