قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان، إن هناك صمتاً رسمياً حيال التخريب الممنهج الذي يتعرض له مسجد ومقام الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي، يأتي ذلك مع استمرار عشرات المواطنين يوم أمس السبت (5 أبريل/ نيسان2014) أداء الصلاة في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية.

وقال السلمان: «إن تكسير الضريح وهدم أجزاء من القبر الأثري وتكسير الرخام وسكب الزيت وتكسير سياج القبر وغيرها من التعديات تؤكد أن مشروع تخريب قبر ومقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان ـ الذي يتجاوز عمره 1300 عام ـ مستمر في ظل رفض السلطة توفير الحماية لهذا المقام الأثري، وتقديم الجهات المتورطة في التحريض على هدمه وتخريبه للمساءلة القانونية».

وأضاف «إن الحادث الذي وقع على مقام الصحابي صعصعة بن صوحان وقبره تتمثل في تكسير وتشويه أجزاء من الساحة الأثرية المنقوشة الموضوعة على قبر الصحابي الجليل؛ وفي ذلك دلالة على السعي الحثيث لنسف معلم حضاري وأثري يحمل قداسة دينية وفقاً للمفهوم الدولي».

وقال السلمان «إن الجهات الرسمية تمنع المواطنين من حقهم المكفول دستورياً ودولياً بإقامة الصلاة في المسجد وزيارة القبر والمقام، وفي المقابل تفتح الأبواب للمخربين للعبث والهدم والتكسير لإتمام الجريمة».

وأضاف إن» في كل دول العالم تحظى المساجد والكنائس ودور العبادة بتشريعاتٍ قانونية وحقوق مدنية تنص عليها الدساتير المحلية والقوانين الدولية؛ لفسح المجال في ممارسة الحريات الدينية دون شرط أو قيد؛ كما أن المواد التي توفر الحصانة القانونية والحماية الأمنية لدور العبادة مستمدةٌ من الإعلانات والمواثيق الدولية؛ فقد أكدت المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حق كل شخص (فردي أو اعتباري) في حرية الفكر والضمير والديانة، كما كفلت له الحق في إقامة الشعائر الدينية، سواء كان ذلك سراً أم مع الجماعة».