العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ

لارسن يفتتح المقر الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالمنامة

يحاول التأثير على الأحداث في منطقة الشرق الأوسط

لارسن متحدثاً في افتتاح المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط
لارسن متحدثاً في افتتاح المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط

افتتح مدير معهد السلام الدولي تيري رود لارسن، امس السبت (5 ابريل/ نيسان 2014)، المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي بالشرق الأوسط ومقره العاصمة (المنامة).

وأشاد لارسن بالمبادرات الإصلاحية المتعددة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي ساهمت إلى حد كبير في الحفاظ على التنوع الذي يتميز به المجتمع البحريني، وتطويره بشكل فريد.

وأكد أهمية تواجد المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي للمنطقة، ولمملكة البحرين، موضحا أن المعهد يحاول التأثير على الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، وقال لارسن: «شعرنا بعد افتتاح المقر الدولي في نيويورك منذ عام 1970، ثم المكتب الثاني في فيينا قبل أربع سنوات، أن الوقت قد حان لأن يكون المعهد حاضرا في منطقة الشرق الأوسط».

وأشار إلى تأثر السلام والأمن الدوليين بالصراعات التي تشهدها المنطقة مرجعا ذلك لأسباب اقتصادية وجغرافية واستراتيجية ودينية.

وأكد أن البحرين تحتضن مجتمعا مفتوحا يعيش درجة عالية من المساواة بين الجنسين والاعتدال وحرية العقيدة وهو ما رأى فيه المعهد الفرصة لأن تترأس مقر المنامة سيدة كما هو الحال في المقر الإقليمي بفيينا.

ونوه إلى التحديات التي واجهتها البحرين خلال السنوات الماضية، كما كان الحال في بلدان أخرى، مشيدا بتبصر وشجاعة القيادة في اتخاذ قرار بتشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والتي قدمت تقييما مستقلا ونزيها للوضع في المملكة وقدمت توصياتها بهذا الشأن واعترفت بها الحكومة وعملت بقوة على تنفيذ تلك التوصيات من خلال حوار شامل، وعملية إصلاح تحقق تطلعات الشعب البحريني.

وقال ان تشكيل لجنة تقصي الحقائق كان سابقة مهمة في حل الأزمة وأكدت أن العنف لن يؤدي إلى الإصلاح أو الاستقرار الذي تتمناه جميع الشعوب.

ونوه إلى أن المعهد سيعقد ندوات ومحاضرات عن «الاضطرابات والعلاقة بين الحكومة المجتمع» من منظور عالمي والفرق بين الاحتجاج السلمي المشروع وأعمال الشغب والعنف والإرهاب وماذا يمكن عمله لنزع فتيل العنف، وذلك من خلال الدروس المستفادة من فترة الحرب العالمية الأولى.

وأكد لارسن حرص المعهد الدولي للسلام على بدء العمل بموضوعية من خلال الحوار وتقديم أفكار جديدة تسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وهي السمة المميزة للمعهد على مدى العقود الأربعة الماضية من حيث توفير البحوث وتقديم المشورة لتعزيز السلم والأمن الدوليين، من خلال المؤسسات متعددة الأطراف، واضاف: «ليس لدينا حلول لجميع مشاكل العالم، لكننا يمكن أن نوفر مساحة للتفكير فيها وتقديم الأفكار عن كيفية تنفيذها، وتفعيل الشراكات لتخلق الحلول على أرض الواقع».

وناشد جميع الأطراف المعنية في الحكومات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص على التعاون مع المعهد الدولي ليصبح ملتقىً لتبادل الآراء ومركزا إقليميا لتعزيز السلام، وقال: «أنا على ثقة أن افتتاح مكتب المعهد الدولي في المنامة سوف يخدم المنطقة بشكل كبير»، متمنيا التوفيق لمديرة المكتب مها باحمدون والعاملين الذين ساهموا في تدشين المقر في زمن قياسي.

من جانبه، اكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ان احتضان المنامة للمقر الثالث للمعهد الدولي للسلام، يبين المكانة المرموقة التي تتمتع بها مملكة البحرين عالميا وسعيها لخدمة منطقة الشرق الأوسط، وأن لطبيعة المجتمع البحريني أهمية كبيرة في تشجيع المعهد على اختيار المنامة مقرا له، وقال أن المعهد يعتبر منصة لإحلال السلام بالمنطقة عبر تقديم الحلول للنزاعات.

ومن جهته، أكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي نجيب فريجي أن المعهد يخدم قضية السلام في العالم من خلال المعين الفكري الذي تشكله سواء من مكتبها في نيويورك أو فيينا أو المقر الجديد بمملكة البحرين، وهي مراكز مفصلية مهمة على الصعيد الجيوستراتيجي لخدمة السلام في العالم، لافتا إلى أن المعهد يعد شريكا أساسيا للأمم المتحدة في تعزيز السلام الدولي.

العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً