التوجه العام للنظم الديمقراطية في العالم يركز على تعزيز التماسك الاجتماعي المبني على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، مع وجوب إخضاع جميع مؤسسات القوة العسكرية والأمنية للمدنيين الخاضعين لعملية سياسية تمثل الإرادة الشعبية، عبر انتخابات حرة ونزيهة. وفي حال انقلبت الأمور، بحيث يتفكك المجتمع، ويتم تفضيل بعضه على الآخر، ويخضع الجميع لوسائل القوة التي تحسم الأمور في جانب دون آخر، فإن البلاد تدخل في معاناة من العنف أو القمع السياسي ومن الاضطرابات والشائعات التي لا تنتهي. المعادلة السياسية في الأحوال غير الديمقراطية تنقلب إلى الحديث الدائم عن الأمن القومي، والخطر الذي يمثله المختلفون سياسياً مع ترتيبات الوضع القائم، وكيف أنه يجب القضاء عليهم أو استبدالهم قبل الحديث عن أي شيء آخر.
البلد المتماسك مجتمعياً لا يحتاج إلى مؤسسات القوة القاهرة، بل على العكس، تجد أن الشهامة والتواضع والتقرب عناوين رئيسية في العلاقة بين الجميع، كما أن الحراك المرن يستطيع تحمل الانتقادات، لأنه في الأساس لا يخشى من الشفافية والمحاسبة، والمعارضون جزء لا يتجزأ من حالة تداولية في الشأن العام القائم على الانتماء للوطن أولاً، قبل الانتماء للقبيلة أو الطائفة أو الإثنية أو المنطقة.
الدول العربية الحديثة تشكلت قبل نحو مئة عام، وبصورة عامة فإن النظم الديمقراطية لم تجد طريقها إلى الأرض العربية التي تحولت إلى صحراء لا تقبل بذور التطور الإنساني في المجال السياسي، على رغم أن التطور التقني (غير الإنساني) يستهلك بمعدلات تفوق في كثير من الأحيان البلدان الأخرى. كما أن البلدان العربية والخليجية أصبحت المصدر الرئيسي لإنتاج أفكار الإرهاب والتطرف والتعصب وعدم التسامح والقتل والدمار عبر استخدام آخر ما طورته الإنسانية من تقنيات من أجل مقاومة وتدمير العصر الحديث.
جاء الربيع العربي في 2011 محاولاً زراعة الصحراء العربية وتحويلها إلى أرض خضراء تحتضن كرامة الإنسان، وتفسح المجال لتنمية مناسبة لطموح بني البشر. غير أن هناك من لم يقبل بهذه الصحوة التي سارت على الجانب الصحيح من التاريخ، وراح يغذي قوى التدمير الذاتي، أو عودة القبضة الأمنية - العسكرية، أو تغليب القسوة والعنف والكراهية. إننا من المؤمنين بأن مصيرنا المشترك المنفتح على المستقبل الإنساني المشرق لن يتحقق إلا من خلال التماسك الاجتماعي والإصلاح والحوار والتفاهم والتعايش السلمي المصحوب بالتسامح.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4228 - الجمعة 04 أبريل 2014م الموافق 04 جمادى الآخرة 1435هـ
الأعراب أشد كفراً ونفاقا
علينا أن نصنف العرب إلى صنفين (عرب و أعراب) وكيف نميّز بين العرب والأعراب ولمن ينتمون وكيف عاشوا وكيف يفكرون ولمن ينتمون.. التعبير القرآن لم يأتي جزافا بل هو توصيف دقيق للأعراب الذين وصفتهم يا دكتور بالذي راح يغذي قوى التمييز وعسكرة الوطن وبث الفتنه والكراهيه والحقد.. فهم أشد كفراً ونفاقا.
عندليب
بإذن لن يحصل حلفاء ايران في البحرين على مبتغاهم .. كفانا ما فعلوا في العراق العظيم الذي حولوه الا مستعمرة إيرانية
لا خلهم في القبضة الأمنية
وتاليها خراب البلد بهروب المستثمرين هم بعض العوائل البحرينية إنتقلوا للدول المجاورة
مبال المستثمرين الأجانب إذا هذا نهج السلطة 2018 بطب البلد طبة موت سريري
بسبب تدهور الو ضع الإقتصادي.
نبقى عرب في كل الظروف
اهم شيء العادات العربية الأصيلة والأعراف وتنحصر في تعلم الخنوع