العدد 4228 - الجمعة 04 أبريل 2014م الموافق 04 جمادى الآخرة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

هل بقي شيء لنا يا أمة محمد

ماذا بقي لنا والكرامة الإنسانية تنتهك في بلاد العرب والمسلمين؟ ماذا بقي للأحرار غير السجون والله أستحلفكم بالله ماذا بقي لنا كأمة شرّفها الله بالإسلام؟ أمة شرّفها بالنبي محمد (ص)؟ حمل أمانة رسالة الدعوة إلى الإسلام وكانت الرسالة المحمدية قبساً ليس للعرب والعجم إنّما للعالم فكان خير رسالة فتح الآفاق في الدعوة، وانتصر بالكلمة وليس بحد السيف وسنان الرمح، فكانت لنا الفتوحات ومن بعده الخلفاء الراشدون صحابة الرسول (ص) ولكن اليوم ماذا بقي لنا يا أمة الرسالة الخالدة فمقدّساتنا انتهكت من قبل العدو الصهيوني ويدنّس، والمساجد تحرق وتقصف أين هذا في سورية وفلسطين.

يا أمة أفيقوا من غفلتكم، أفيقوا من سباتكم، لقد سرقت أحلامنا والآن يسرق ديننا وضميرنا وإنسانيتنا. يريدون أن يسلخونا من هويتنا العربية والإسلامية، متى نعي أن اليقظة من المتوثب من جديد وعودة الأمة لهويتها وعزّتها وكرامتها بالعودة إلى ثوابتنا الدينية.

الأمة اليوم تحتضر في نكبات في كل مكان. سيل من الدماء في فلسطين وسورية ومصر والعراق وماذا بعد، فقد تعبت أجسادنا وهي تتابع نحر المسلمين في كل مكان، كفى، أوقفوا هذه الدماء الطاهرة وهل هناك أغلى من مسلم يدان، فالسبيل لنا أن نخرج من هذه الكومة من هذه الشرنقة والعودة إلى الحق والعودة إلى القرآن إلى السنة المحمدية، إلى صحوة الضمير والأخلاق والإنسانية.

نحتاج اليوم إلى تنظيرات غير واقعية لهذا الواقع المؤلم نحتاج إلى لحظة المكاشفة لنأخذ الأمة إلى المسار الصحيح وهذا يحتاج إلى وقفة تأمل فيما يحدث في دولنا العربية، فالأمة تحتاج إلى من يحمل همّها، وهي لحظات عصيبة، فالأرض استبيحت، والعرض استبيح، والإنسان استبيح دمه، والدين استبيح؛ فماذا بقي لنا يا أمة المليار مسلم؟

لقد تكالب علينا أعداء كثر، أعداء واضحون، وأعداء غير واضحين، فالجهاد اليوم جهاد الفكرة والعمل وجهاد المبدأ والقلم ونحذّر من لجوء البعض للفكر الضال لتخدير الأمة بإعلام فاسد يمتهن الفساد الأخلاقي والفكري دعاة التغريب والتخريب لإفساد شباب الأمة باستخدام الإباحية الإعلامية لهدم المجتمعات.

صالح بن علي


الحوار ينطلق بالإقرار بمبدأ المواطنة المتساوية

بالرجوع إلى مقال الكاتب السعودي محمد الهرفي بتاريخ 25 مارس/ آذار 2014 بعنوان «فلنتحاور مع بعضنا أولاً» أود التعليق كالآتي:

أولاً: لست متفقاً مع الهرفي في أن نبدأ الحوار مع بعضنا أولاً، فالحوار مع بعضنا بدأ قبل ألف وأربعمئة عام، ولم يصل إلى نتيجة مرضيه للجميع، والسبيل إلى وضع حد لتداعيات الاختلافات هو قبول الآخر كما هو في معتقداته من دون أن يكون أي طرف مستخدماً العنف والشدة والقوة في فرض معتقده على بقية البشر، فالعلاقة بين الإنسان وربه علاقة خاصة وعلى الأخص في أداء الشعائر الدينية، فليترك المجتمع حساب المخلوق في معتقده للخالق.

وأما العلاقات المجتمعية فلها قوانين وضعيه يجب أن تطبق على الجميع بالتساوي. وهنا أتذكر قراءة خبر قبل سنوات مفاده أن حفيد ملكة بريطانيا أوقفت سيارته لأنه كان يتجاوز السرعة المحددة، وفرض عليه غرامة هذه المخالفة، أي بمعنى آخر أن القانون يطبق على الجميع بالتساوي.

ثانياً: كل هذه الاختلافات تضمحل وتختفي مع تطبيق مبدأ المواطنة المتساوية في المجتمع، وهذا ما تم تطبيقه بعد قيام الثورات الأوروبية التي فصلت بين الدين، والطبقات الاجتماعية، وبين السياسة، فطبقت المبدأ الناجح في الأعمال الإدارية والذي يقول «الرجل المناسب في المكان المناسب» بغض النظر عن خلفياته الدينية والاجتماعية ولكن بمعيار تجلياته الإنجازية وخبرته وكفاءته.

ثالثاً: شاهد الكثيرون حوارات عديدة في شهر رمضان المبارك ضمن بعض برامج تلفزيونيه تقدم في بعض القنوات الفضائية ذات المنحى الديني وبدلاً من أن تساهم هذه الحوارات في التقريب بين المذاهب أبعدتها عن بعضها البعض أكثر.

فالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تفسر من كل طرف بحسب رؤيتها واعتقادها وتأويلها والفجوة بدل أن تضيق كانت تتسع.

رابعاً: كما نسمع في الأخبار فإن هذه الاختلافات وصلت إلى حد أن يقوم من يدعى أنه يطبق الإسلام ويحارب الشرك إلى تفجير نفسه بحزام ناسف في مسجد يصلى فيه مسلمون من مذهب آخر ما لا يؤدي إلى قتلهم فقط بل يؤدى إلى نسف بيت من بيوت الله وإلى حرق نسخ القرآن الكريم والعجيب والغريب إن الانتحاري الذي قام بهذا العمل الشنيع موعود بعد هلاكه بدخول الجنة والمشاركة مع الرسول الكريم (ص) في مناولته الطعام.

خامساً: في رأيي المتواضع الحوار لا يؤدي إلى حل الاختلافات المذهبية والمعتقدية ولكن الحل لكل الاختلافات الحاصلة في العالم الإسلامي والعربي يكمن في عزل السياسي عن الدين، وتطبيق مبدأ المواطنة المتساوية عملياً، وإحساس المواطن أنه حر، وأن الفرص المتاحة له متاحة للجميع بالتساوي، وهذا هو المطبق في العالم المتقدم وهذا سبب رئيس لتقدمه وتفوقه.

عبدالعزيز علي حسين


هِيِ البَحرينْ

يا زِيْنْ الدارْ وُشْمالِي هَواها

أَنا عاشِقْ وُمُغْرَمْ في هَواها

هَوَى لِقْلُوْبْ في طاعَةْ هَواها

هِيَ المَعْشُوْقْ وُالْمَحْبُوْبْ لِيِّهْ

***

هِي اِصْغِيْرِهْ مِثِلْ كِلْ الجَواهِرْ

حَلاوَتْهِهْ وُغَلاهَهْ في اْلْمَحاجِرْ

وُقَلْبِي كِــلْ ما يابُوْ طارِيْهِهْ

يطير من الفرح مثلات ساحر

***

يا زِيْنْ «حْوارْ» لي هَبْ اِلْشِمالي

وُغَنّـي فِيْـكْ سُمّارْ اِلْلِيالــي

تِذَكّـرْتْ اِلْمُـرُوَّهْ وِاْلْشَهامَـهْ

تِذَكَّـرْتْ إِبْنْ عَمِّي وِأبْنْ خالي

***

يا قِطْعَهْ مِنْ لَحَمْ جِسْمِي وُلِعْظـامْ

يا حَقْ شَرْعي مِنْ حْقُوْقِي كَذَا عامْ

يـا بَرْ «حوار» يا سِيْفِهْ وُمايِــهْ

بَلَيّاكُمْ طِفِلْ مِــنْ بَعْدْ لِفْطــامْ

***

حَبِيْبَتْنِهْ وُمالْنِهْ غِيْرَهَهْ إِبْلادْ

وُدِنْيَتْنِهْ وُفِيْهِهْ اِلماي وِالزادْ

هِيِ البَحرينْ وُكِلْ مِنِّهْ يِحِبْهِهْ

وُهِيْ دارْ اِلعَرَبْ أَجْدادْ وَاحْفادْ

خليفة العيسى


ماهية الأدلة الجنائية

تقوم أهمية الدليل الجنائي على إثبات حدوث الجريمة في الواقع المادي وواقعية. ونسبتها إلى شخص معين سواء كان فاعلاً أصلياً أو شريكاً، فالدليل يقوم على أركان الجريمة لتطبيق قانون العقوبات عليها والحال كذلك لمقارنة المتهم بارتكابه لها حتى يمكن أدانته، بل تبدو أهمية الدليل الجنائي في تحديد الوضع الإجرامي للمتهم والعقوبة المناسبة لجريمته.

والدليل قد يكون دليلاً مباشراً ودليلاً غير مباشر كما قد يكون دليل ثبوت أو نفي أما الدليل المباشر فهو ذلك الدليل الذي ينصب مباشرة على الواقعة المراد إثباتها كالاعتراف وشهادة الشهود، ولا يشترط لكي يكون الدليل مباشراً أن يكون نصاً في إثبات جميع الوقائع بل تلحقه هذه الصفة ولو تعلق بواقعة واحدة أو شق فيها أو أكثر من واقعة، مثال ذلك أن يشهد شاهد أنه أبصر المتهم يعدو ببرهة بسيطة بعد الحادث ممسكاً بسكينة تقطر دماً. ويشهد آخر بأنه عاصر واقعة تهديد المتهم للمجني عليه بالقذف ثم تحدث الجريمة مباشرة بعدها.

كما لا يشترط أن يكون الدليل الجنائي دليل إدانة بل يمكن أن يكون دليلاً مباشراً لصالح المتهم بنفي التهمة عنه «دليل نفي» كشهادة الشاهد أنه كان برفقة المتهم في لحظة ارتكاب الجريمة نفسها يكون الدليل غير مباشر عندما لا ينصب مباشرة على الواقعة المراد إثباتها، ويتطلب للأخذ به في الواقعة تحكيم العقل والمنطق، فالقاضي يستخلص من الدليل ما يمكن أن ينتجه عن طريق غير مباشر بطريق الاستدلال العقلي أو المنطقي، والدليل غير المباشر أدنى مرتبة من الدليل المباشر ويمكن تقسيمه إلى قرائن ودلائل والقرينة محصلة الاستنتاج من أمر معلوم للدلالة على أمر مجهول يراد الوصول إليه، بصورة أبسط بافتراض أن هناك واقعتين إحداهما معلومة والأخرى مجهولة فبإعمال الاستنباط يمكن أن يصل القاضي إلى المعرفة المجهولة من خلال الواقعة المعلومة والقرينة قد تكون قانونية وقد تكون قضائية، والقرينة قد تكون قاطعة أو بسيطة، والأولى لا تقبل إثبات العكس بينما الثانية تقبل ذلك.

أما القرينة القضائية فهي مجال إعمال القاضي لذهنه واستدلاله المنطقي للأمور فمثلاً ثبوت وفاة المجني عليه وإصابته بطلق ناري على نحو ما جاء في تقرير الصفة التشريحية لتقرير الطبيب الشرعي يمكن للقاضي من هذه الواقعة المعلومة أن يستدل منها على أن المتهم كان يحرز سلاحاً نارياً وذخيرة بغير ترخيص ولو لم يضبط معه السلاح فذلك أمر يتطلبه اللزوم العقلي والمنطقي للأمور.

ومن المقرر أن لمحكمة الموضوع أن تكون عقيدتها مما تطمئن إليه من أدلة وعناصر في الدعوى ولها أن تبين سبب الجريمة وأن ترد الحادث إلى صورته الصحيحة من مجموع تلك الأدلة، لتكوين عقيدتها بالصورة الصحيحة لواقعة الدعوى واستظهار الحقائق القانونية. يذكر أن الأدلة في المواد الجنائية متماسكة يشد بعضها البعض الآخر فتتكون عقيدة القاضي منها متجمعة، وتوجد قاعدة جواز الاستغناء ببعض الأدلة عن بعضها الآخر إذ كان الدليل الباطل والمفترض استبعاده ليس من شأنه أن يؤثر في عقيدة المحكمة لو أنها كانت قد فطنت إلى فساده أو بطلانه فإن مثل هذا الدليل يتبين من ظروف الواقعة وطريقة التدليل أنه لا يغض – لا يقلل – من قوة الأدلة الأخرى بحيث ‘نها تكفي بذاتها وبما بينها من تساند وتماسك لما رتبه الحكم عليها من ثبوت الواقعة وإدانة فاعلها فإن بطلان هذا الدليل لا يستتبع حتماً بطلان ما عداه من أدلة أخرى ولا يضعف من قوة تسانده.

وزارة الداخلية


في «يوم الأم»...

نعم هل هذا الخبر أو المشهد غريب أم كاذب؟ فالزوج هو المعذب كما ترويها روايات حصلت بداخل أروقة المحاكم وملفات القضاة المتكدسة!

فلا تستعجب أيها القارئ لأنك لم تسمع ولم تشاهد يومياً حوادث اقتحامات ليلية ممزوجة بلكمات ورفسات للأمهات ولأبنائهن وفي داخل البيوت!

ثم ماذا بعد؟ تسحب حواء لتعذب خلف القضبان أين؟ في سجون العدو الإسرائيلية طبعاً حيث آلاف الأمهات الفلسطينيات وفي يومهم هذا كما يسمى بيوم الأم لايزالون خلف القضبان يعانين الأمرّين مرّ فراقهن عن أبنائها وعذاباتهن داخل القضبان الإسرائيلية!

وإذا كنا أكثر صراحة وجرأة فالسيناريو الإسرائيلي نفسه يرتكب ويكرر بنسخته العربية وبالترجمة العربية الفصحى في سجون بالدول العربية!

السؤال: لماذا تسجن النساء في الدول العربية بينما هن أحرار طلقاء في غيرها من الدول؟ إنه سؤال صعب لا أستطيع الإجابة عنه!

ولكن الربيع العربي أجاب عنها تكراراً ومراراً وبالدم العربي الأحمر الذي سقط من أمهات بريئات أو سقطت دموعهن، وهن يرون فلذات أكبادهن يُجرّون أمامهن كما تُجَرُّ الأكباش للمقصب!

والعجب... ويزيدني أكثر عجباً عندما نقرأ في كتب السيرة النبوية كيف أن المرأة كان لها دور يومي في كل مجالات الحياة في المدينة المنورة والأعجب أن النساء في زمن الرسول (ص) لم يسجن قط، ولم يوجد سجون أصلاً للرجال فكيف للنساء والفتيات والشابات الصغيرات!

فأي عيد هذا الذي تخصص له الدول الإسلامية والعربية يوماً توزع فيه الحلويات والهدايا وتنثر على رؤوس الأمهات الأموال وهن خلف القضبان! أي عيد هذا؟

مهدي خليل

العدد 4228 - الجمعة 04 أبريل 2014م الموافق 04 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً