العدد 4227 - الخميس 03 أبريل 2014م الموافق 03 جمادى الآخرة 1435هـ

جعجع يعلن ترشحه رسميا مفتتحا السباق الرئاسي في لبنان

أعلن السياسي المسيحي اللبناني سمير جعجع اليوم الجمعة (4 أبريل / نيسان 2014) ترشيحه للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها الشهر المقبل في أول ترشيح رسمي للمنصب في البلاد التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف وشللا سياسيا على مدى أشهر.

وقال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان في مؤتمر صحفي بعد اجتماع الهيئة التنفيذية في الحزب "قررت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية بالإجماع ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع لإنتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية."

وجاء في حيثيات الترشيح "ان لبنان في مرحلة بالغة الدقة على الصعد الدستورية والسياسية والأمنية والأقتصادية وسط حالة من الفوضى والتسيب والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن الأمر الذي يفاقم الهواجس والمخاوف حيال المزيد من الضياع والإنحلال في جسم الدولة."

وتأثر لبنان بشدة جراء الحرب في سوريا حيث يستضيف أكثر من مليون لاجىء ويكافح للسيطرة على التدهور في الأمن والتباطؤ الاقتصادي. ويأمل كثير من اللبنانيين بإنتخاب رئيس جديدة للبلاد يجلب الأمن والإستقرار .لكن المنافسات لا تزال قائمة بين تكتل الثامن من مارس آذار بزعامة حزب الله وقوى 14 آذار بقيادة تيار المستقبل الذي يغلب عليه السنة.

واتسعت الفجوة بين حزب الله وتيار المستقبل بسبب إرسال الجماعة الشيعية مقاتليها إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الاسد في قتال المسلحين من الاغلبية السنية. وأستهدفت تفجيرات وصواريخ مناطق يسيطر عليها حزب الله.

ووفقا لنظام لبنان الطائفي ينبغي ان يكون الرئيس مسيحيا مارونيا وهي الطائفة الموزعة بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار.

وجعجع المناهض للرئيس بشار الاسد كان قد أدان مرارا تورط حزب الله العسكري في سوريا.

وكان جعجع قد قضى أكثر من 11 عاما في السجن لإتهامه بجرائم أرتكبت أبان الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و 1990 .

ويعتبر سمير جعجع زعيم الحرب الوحيد الذي سجن لدوره في الجرائم التي أرتكبت أبان الحرب. وأفرج عنه بعد أن أقر البرلمان اللبناني الذي كان يضم في عام 2005 الاغلبية المعارضة لسوريا قانون العفو.

وبذلك يكون جعجع أول مرشح رسمي للرئاسة التي من المتوقع ان يتنافس عليها مرشحون كثر من بينهم الزعيم المسيحي ميشال عون حليف حزب الله.

وفي أواخر مايو ايار المقبل ينهي الرئيس ميشال سليمان ست سنوات من عهده. ويجب ان يحصل الرئيس الجديد على أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان لكن في ظل التكتلات السياسية بسبب الحرب السورية فان العديد من المرشحين البارزين في حاجة لحدوث توافق عليهم أولا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً