تميزت كرة اليد البحرينية على المستوى الإقليمي والقاري فيما هو أبعد من تحقيق الإنجازات على مستوى المنتخبات والأندية الوطنية، فقد أنجبت العديد من الكوادر الفنية على مستوى اللاعبين والمدربين وكانوا سباقين في العمل والإبداع خارج الحدود، كلاعبين وكمدربين وحكام.

من بين الكوادر التي قدمتها كرة اليد البحرينية وتميزت خارج الإطار الإقليمي والقاري ووصلت للدولية، المدرب الوطني وكابتن المنتخب الوطني السابق نبيل طه (المحاضر الدولي في مجال التدريب)، وكذلك الحكم الدولي المتقاعد رضي حبيب (المحاضر الدولي في مجال التحكيم).

يشارك نبيل طه ورضي حبيب في أنشطة وفعاليات تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة اليد بصفتهما يحملان مسمى «المحاضر الدولي» غير أنه لا أنشطة لهما على المستوى المحلي، وخبرتهما العملية والنظرية غير مستفادة منها على المستوى المحلي.

كادر التدريب في البحرين تطور أكثر مما كان عليه سابقا، اللعبة أخرجت مجموعة من المدربين التي يتوقع أن تأخذ موقع المقدمة في المستقبل، فهناك مدربين على مستوى الفئات السنية بالذات تثبت الأيام لمساتهم ودورهم في تطوير اللاعبين، غير أن العدد غير كاف، وما نسميهم بالكفاءات يحتاجون للمزيد، والعلم في الأول والأخير لا يتوقف عند حد.

كادر التحكيم من أبرز التحديات التي تواجه اللعبة في الوقت الجاري، على مستوى العدد فإنه الأفضل على المستوى القاري بوجود 3 أطقم دولية، غير أن المستقبل يبدو ضبابيا حول القدرة على خلق صفوف أخرى، كما أن ثمة حلقة مفقودة في العلاقة بين الحكام والأندية، والدليل ملف احتجاجات الأندية سواء المحقة أو غير المحقة.

في كل الأحوال، لابد من الاستفادة من الكوادر البحرينية المعروفة بكفاءتها على المستوى الدولي والقاري والإقليمي، اللعبة في البحرين أولى من الآخرين، ولا يكون الأمر كـ «عذراي» - تسقي البعيد وتترك القريب-، يفترض أن تكون هناك لجنة تدريب وتطوير في الاتحاد معنية بهذه الأمور.