قالت مدير مركز دراسات الطفولة في جامعة البحرين جيهان العمران "إن البحرين تعاني نقصاً حاداً في معلمات رياض الأطفال المؤهلات"، مؤكدة أن معظم معلمات الرياض غير مؤهلات ولا يحملن شهادات في هذا المجال.
وتمنت بأن يستمر صندوق العمل (تمكين) في دعم برنامج تأهيل معلمات رياض الأطفال الذي يقدمه المركز سداً لهذا النقص.
وذكرت أن مركز دراسات الطفولة أخذ على عاتقه مسؤولية الإسهام في تأهيل العاملات في رياض الأطفال من خلال التركيز على الدورات التدريبية التي ينظمها، مشيرة إلى أن المركز خرَّج حوالي 310 متدربات في رياض الأطفال، حرصاً من الجامعة على مصلحة الطفل وحمايته.
وكان مجلس أمناء جامعة البحرين أقر إنشاء مركز دراسات الطفولة سنة 2011 بغرض تقديم التدريب والتأهيل والدراسات والبحوث والاستشارة في مجال الطفولة لتطوير التعاطي التعليمي والتعلمي لهذه الشريحة من أبناء المملكة، بما يسهم في تنمية قدرات الأطفال ومهاراتهم، وبالشكل الذي ينعكس على نمو شخصياتهم، أخذاً بالتجارب العالمية العريقة في هذا المجال.
وعن الدراسات الأكثر أهمية بالنسبة لشريحة الأطفال في البحرين، قالت العمران "إن الدراسات الأكثر إلحاحاً في المجتمع البحريني، هي: دراسات العنف ضد الطفل، وذلك لأن الطفل يُعَنَّفُ في المنزل، والروضة، ويعامل أحياناً بصورة سيئة، إضافة إلى دراسة تنمية الأطفال الموهوبين في الحالات الخاصة".
ونبَّهت إلى أن المركز استطاع، خلال عمره القصير، أن يترك بصمات في ميدان اشتغاله، وقالت: "لقد أسهم المركز في صوغ الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفل بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة، التي تتعلق بالأطفال وتربيتهم، وتنميتهم، وحمايتهم، وتهدف إلى الاهتمام بالأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، كما شارك في تنظيم عدة برامج ومشروعات ريادية في البحرين، من بينها: (فرسان السلام) بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة، كما شارك في برنامج (تكيف) الذي أهَّل حوالي 33 مرشداً نفسياً في مجال التكيف مع الأزمات".
ونوهت مدير المركز إلى أنها تطمح إلى ضم دراسات الأسرة مع دراسات الطفولة في أنشطة المركز، وذلك لصعوبة فصل الطفولة عن الأسرة، وحتى تأتي خدمات المركز متكاملة وموجهة إلى المجتمع ككل.