أثناء انعقاد القمة العربية، كان السؤال الملح: ماذا تنتظرون أن يفعل لكم الرئيس الأميركي الذي سيخلف باراك أوباما؟
طبعاً أوباما لن يبقى في الحكم لأكثر من عامين. هو راحلٌ لا محالة! طبعاً هو يتمنى أن يبقى ملتصقاً بالكرسي إلى الأبد، لكن الأميركيين لن يتركوه رئيساً حتى يقبض عزرائيل روحه الشريفة. سيقولون له إن أحسن: شكراً لك وكفى ثماني سنوات! وإن أساء سيقولون له: ارحل!
لن يبقى أوباما إذاً طويلاً. أمامكم عامان فقط. هو ليس بالرئيس الناجح جداً، مع أنه محامٍ لامع وأستاذ جامعي للحقوق، ولكنه أيضاً ليس بالرئيس السيئ جداً. على الأقل وفّى بوعوده وسحب جيوشه من بلدين: عربي (العراق) وإسلامي (أفغانستان). لو ظلّ جورج بوش رئيساً لبقي يحارب إلى الأبد ويناطح الطواحين، مثل دون كيشوت! أما هذا الرئيس المستضعف فوفّى بوعوده للأميركيين، وأعاد أبناءهم إلى أحضانهم!
هذا أكبر إنجازٍ كان يجب أن يفرح به أبناء المنطقة، عرباً ومسلمين، أن سحب جحافله وأنهى احتلال اثنين من بلدانهم، وكنا دائماً في صحفنا وإذاعاتنا وتلفزيوناتنا وتويتراتنا ننادي بإنهاء احتلالهما.
مع ذلك، الرجل لم يعجبكم! لم تستقبلوه بالأحضان. هل لأن أصوله إفريقية، وبشرته سوداء، وعيونه ليست زرقاء؟ ألم تكونوا ستستقبلونه بالقبلات لو كان سيداً أبيض أنجلوساكسونياً؟ وهل كان سينال كل هذه الشتائم في صحفكم لو كان شعره أشقر؟ وهل فكّرتم بمن سيأتي بعده؟ وكيف ستكون سياساته؟ وما الذي سيطلبه منكم أو يفرضه عليكم؟
في أول سنوات رئاسته، اختار أن يزور بلدين كبيرين حليفين مخلصين جداً لبلده: بلد عربي يحكمه الجيش (مصر)، والآخر إسلامي يحكمه حزب العدالة والتنمية الإخواني (تركيا). كانا سمناً على عسل، حتى تفجّر ما يسمى بالربيع العربي... وكان ما كان!
الآن... هل فكّرتم بمن سيأتي بعده؟ وكيف سيتصرف معكم؟ أم أن المهم أن يذهب هذا «العبد» كما قال بعض جهّال صحفكم؟
المؤكد أن الأميركيين سيختارون رئيساً مختلفاً، فهم شعبٌ يحبّ التغيير، ولا يصبرون على رئيس واحد أكثر من دورتين انتخابيتين، لأنهم يؤمنون أن الرئيس إذا حكم أكثر يتحوّل إلى دكتاتورٍ ومصّاص دماء، لذلك لا يتركون له فرصةً ليمصّ دماءهم! وكما غيّروا كارتر الديمقراطي وجاءوا بالجمهوري ريغان، واستبدلوا الديمقراطي كلينتون بالجمهوري بوش، واستبدلوه بالديمقراطي أوباما، فسوف يغيّرونه بجمهوري آخر شرس، يعيد الاعتبار للنمر الجريح، الخارج من العراق وأفغانستان، وما تعرضت له سياساته من ضربات، آخرها إخفاقها في سورية، وانتكاستها في أوكرانيا والقرم.
الرجل فرّغ لكم وزير خارجيته ليخلّصكم من أكبر مشاكلكم (فلسطين)، فهو مرابطٌ في المنطقة منذ شهور، يقضي يومين في واشنطن، وثمانية وعشرين يوماً في الشرق الأوسط، حتى اعتبرت زوجته نفسها أتعس زوجة وزير خارجية في العالم!
هو يقول إنه بذل غاية المجهود، وحاول تقليل سفك دماء أبناء المنطقة، إلى الحد الأدنى، واستخدم الطائرات من دون طيار في المناطق النائية، فهل فكّرتم ماذا سيفعل خليفته؟
الرئيس الجمهوري القادم سيكون من نماذج جونسون وجون ماكين، وسيحاول إعادة الاعتبار لبلاده بعد سلسلة التراجعات والانتكاسات، وإعادة إحياء أمجاد ريغان، الذي كان يرسل فرقةً من الجنود لخلع بعض رؤساء الدول المتمردة ليحاكمهم بتهمة ترويج المخدرات. رئيسٌ سيخرج الطائرات بدون طيار من الخدمة ويعيد استخدام صواريخ كروز من أعماق المحيطات!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ
طبيعي
الحزب الجمهوري لا تهمه الديمقراطيه بعكس الحزب الديمقراطي الذي يريد تصدير الديمقراطيه
عريضة المحمود
ما له إلا عريضة المحمود تشيله من رئاسة البيت الابيض.
باقي سنتين فقط
ماذا سيفعل بهم؟ كيف سيتصرف معهم؟ هل سيمسح على رؤوسهم ويربت على اكتافهم؟ هذا اللي فالحين فيه ضرب شتايم في اوباما. لو كان مثل بوش راح يرقصون معاه العرضة. خلهم ينتظرون ونشوف. باقي سنتين.
جاك الموت
ليش تنبههم سيد. خلهم غافلين لين يجيهم الموت. وجالك الموت يا تارك الصلاة.
بكلمة واحدة
لا داعي للإنتظار عامين هناك شخص يستطيع أن يزيحه بكلمة أو عريضة وهو عبد اللطيف المحمود الذي يطالب بطرد السفير الأمريكي
2159
لأنهم يؤمنون أن الرئيس إذا حكم أكثر يتحوّل إلى دكتاتورٍ ومصّاص دماء، لاكن الحال في الخليج يمص الكرسي مص
من يبع نفسه يتحمل عواقب أمره
صدقت ياسيد بان الرئيس القادم سيكون شرسا ونتمناه ممكن يغير حلفاءه المقربين لاندري سيد لكن رب العزة يضرب الظالم بالظالم ليزول احدهم للنتتظر المستقبل لنرى