قبل أيام أثير جدل واسع حول الإنذار الذي وجهته بلدية المحافظة الشمالية إلى الأهالي، بشأن إزالة بناء مسجد العسكريين في منطقة اللوزي في كرزكان، والحمد لله أن المسجد حتى الآن لم يهدم، ونرى أن التريث وتغليب لغة العقل هو عين الصواب.
من يذهب إلى موقع المسجد الحالي يراه عبارة عن كبينة لا تتسع لأكثر من 20 إلى 30 فرداً، وضعها الأهالي من مالهم وجهدهم الخاص، بعد مراسلات مطوّلة مع وزارة العدل والشئون الإسلامية، والأوقاف الجعفرية ووزارة البلديات، تعود إلى العام 2009، كان الهدف منها السماح للأهالي بتشييد الأرض التي يملكون إثباتات على أن وزارة الإسكان خصّصتها لبناء مسجد يستفيد منه الأهالي في الصلاة وعبادة الله وذكره.
الموضوع تناوله الجميع بتوتر واضح، لما للمقدسات الدينية من حساسية طبيعية لدى كل البشر، أياً كانت معتقداتهم، وكان واضحاً أن الحديث عن وجود توجه رسمي في تحويل الموقع إلى مسجد إلى الطائفة السنية الكريمة، ليس هو أصل القضية، ذلك أن وجود مسجد لهذه الطائفة أو تلك هو أمر طيب ولا يمكن الذهاب في رفضه أو الممانعة فيه، لأن الأصل في المساجد أنها جميعاً لله سبحانه، وليست لطائفةٍ دون أخرى، ونؤمن إيماناً راسخاً أن تثبيت هذا الاعتقاد هو أصل الفطرة السليمة.
الحديث هنا ينصب عن جدوى هدم أي مسجد في البحرين، خصوصاً مع وجود سابقة في هدم 38 مسجداً وثقها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي رأسها السيد بسيوني بعد فترة السلامة الوطنية، والتي أثبتت الأيام أن مثل هذه القرارات لم تستطع أن توجد لها مبرراً، وأنها كانت أخطاء فادحة، في استهداف حرمات الله، ونحمد الله أن لغة العقل هي التي سادت في النهاية، وتمت إعادة بناء عدد من المساجد التي هدمت، مع التذكير أن عدداً آخر لا يزال ينتظر إعادة البناء.
الذهاب بعيداً في موضوع هدم بيوت الله، أمر يحتاج إلى توقّف عنده، لأنه لا ينطلق من فطرة دينية سليمة، مهما كانت الذرائع أو الأسباب، والأحرى في حالة مسجد العسكريين أو غيره من المساجد التي هُدمت سابقاً، أن تعالج الأمور بالحكمة بعيداً عن حالة التشنج والعصبيات، واتخاذ قرارات بجرة قلم لا طائل منها، بل ومن شأنها زيادة تعقيد الأمور في البلد باستهداف الناس في معتقداتهم ودينهم وصلاتهم.
الخيّرون في هذا البلد هم الذين يعمرون بيوت الله، ولا يسعون في خرابها، أما مسألة أن هذا المسجد غير مرخص، فهو أمر مردود عليه، لأن رفض أصل الترخيص لبناء المسجد رغم وجود أمر التخصيص هو المعيب وهو المخالف للقانون، خصوصاً أنه لا توجد أسباب منطقية لهذا الرفض الشديد، وبالأخص أننا في بلد دينه الإسلام، ويفخر أن هويته دينية، وأن شعبه من أشد الناس حرصاً على حرمات الله وصونها.
خلاصة الحديث عن هذا الأمر، ليس الهجوم أو الاتهام، بل هي دعوة صادقة للجميع وعلى رأسهم المعنيون في الجهات الرسمية، أن يذكروا أن الخير كل الخير هو في إعمار بيوت الله والعمل على بنائها، وليس هدمها أو السعي في إزالتها وخرابها.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ
هدم المسلجد مجددا
لاتوجد لدينا مساجد مهدمة ولا نقوم بهدم المساجد. إذا مب امصدقني اقرأ تصريح الشيخ فريد المفتاح وكيل وزارة العدل. وإذا قرأته كامل خصوصا أنه بدأ الشروع في بناء 30 مسجدا مهدما حسب تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق. ثم بعد ذلك رد علي. اتفقنا. محرقي أصلي
اتحاربون الله
قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114).
هادم المساجد لا يغسل عاره ولو بناه بأفضل حله.
اذا سكتنا في السلامة الوطنية بنسكت هذه الايام لا ولا الف سنة تركنا مسجد واحد
لن نترك من امر ونفد هدم المساجد عار في وجوههم عاقبهم دنيا قبل الآخرة الايام بيننا
سؤال
يقولون نحن لا نهدم المساجد. ويش تقول؟