واصلت هيئة الكهرباء والماء عمليات قطع التيار الكهربائي لمنازل العائلات المتخلفين عن سداد الفواتير الكهربائية، حيث عمد أفراد الهيئة عن قطع التيار الكهربائي يوم الثلثاء (1 أبريل/ نيسان 2014) عن منزلين أحدهما بقرية كرانة والآخر بقرية واديان بجزيرة سترة، وقام موظفو الهيئة بإزالة المزود عن المحول الكهربائي لمنزل عائلة بحرينية مكونة من 15 شخصاً بينهم بنت وولد من ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية كرانة بعد أن وصلت الفاتورة المستحقة عليهم للدفع نحو 7 آلاف دينار، كما قاموا بقطع التيار الكهربائي عن منزل عائلة بحرينية مكونة من 21 شخصاً بعد أن وصلت الفاتورة المستحقة على منزلهم بقرية واديان بجزيرة سترة إلى نحو عشرة آلاف دينار، ولم تفلح جهود العائلتين بإقناع هيئة الكهرباء لإرجاع التيار الكهربائي، ولا يزال المنزلان دون تيار كهربائي.

عائلة خضير بكرانة: قطعوا الكهرباء رغم وجود أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة

قالت ربة منزل عائلة خضير الكراني بقرية كرانة: «إن عدداً من أفراد هيئة الكهرباء حضروا إلى المنزل صباح (الإثنين) وقاموا بإزالة المزود الكهربائي عن المنزل رغم مناشدتها لهم بعدم قطعها لوجود أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة لديها ولا يمكنهم الصبر دون كهرباء».

وأوضحت «رغم ذلك تم قطع التيار الكهربائي عن المنزل والانصراف، وأصبح الآن قرابة 15 شخصاً يعيشون ظروفاً صعبة في منزل جدرانه متهالكة وأصبح الآن دون تيار كهربائي يقيهم حر الصيف».

وأضافت «إن الفاتورة المستحقة الدفع على العائلة وصلت لنحو 7 آلاف دينار، ورغم محاولة أبنائها التواصل مع الهيئة لتسوية تراعي ظروفهم المعيشية الصعبة إلا أن هيئة الكهرباء قامت بفرض شروط تعجيزية لا يمكن معها الدفع، حيث قام أفراد الهيئة بإخبار للعائلة بدفع قسط شهري كبير حتى يتم إرجاع التيار الكهربائي للمنزل».

عائلة الحاوي بسترة: مذاكرة الأولاد لامتحانات المنتصف تحت ضوء الشموع

قال المواطن سلمان أحمد سلمان الحاوي: «بعد أن عمد موظفو هيئة الكهرباء في يوم الإثنين (31 مارس /آذار2014) إلى قطع التيار الكهربائي عن منزل العائلة بقرية واديان بجزيرة سترة، اضطر الأولاد والبنات لمراجعة دروسهم استعداداً لامتحانات منتصف الفصل الدراسي تحت ضوء الشموع».

وأوضح الحاوي «في الساعة التاسعة صباحاً قامت وزارة الكهرباء والماء بقطع التيار الكهربائي، حيث حضر ثلاثة أشخاص إلى منزلنا الكائن بسترة واديان وكانوا يطرقون الباب بقوة أشبه ما يكون بحالة اقتحام وعندما سألتهم والدتي أخبروها بأنهم يريدون أخذ قراءة عداد الكهرباء وعند دخولهم قاموا بقطع التيار فأخبرتهم والدتي بأنها مريضة بالسكري والضغط والغدة الدرقية فلم يكترثوا بالإضافة لوجود طفلة تعاني من مرض فقر الدم (السكلر) ولديها إعاقة جسدية».

وتابع «كما يوجد بالعائلة بنت أخرى تعاني من مرض السكري حيث يضم البيت 21 شخصاً، وأسرة أخي المتوفى منذ سنوات والمكونة من زوجته وثلاثة أبناء أيتام تسكن في نفس البيت، كما أن الأسرة في حالة حداد لفقيدها جواد أحمد الحاوي، وإن العائلة تستقبل التعازي في نفس المنزل وأسرته حالياً تسكن في نفس البيت وتتكون من خمسة أفراد، زوجته فاقدة للبصر وابنتان وولدان وجميعهم قاصرون، كما أني لا أعمل منذ سنوات عديدة وأسرتي تتكون من 5 أفراد، زوجتي ولدي 4 أبناء، كما لدي شقيق يسكن في نفس المنزل، وهو حالياً معتقل، وبدون عمل لعدة سنوات، وتزامن كذلك مع وجود أختي حيث يتم بناء شقتها في بيت زوجها وهي تسكن في البيت وهي حامل ومعها ابنتها عمرها سنة ونصف».

وأضاف الحاوي «قيمة الفاتورة 10184 ديناراً، وقد ذهبت شخصياً لعمل تسوية مع وزارة الكهرباء فطلبوا قسطاً شهرياً بقيمة 555 ديناراً لمدة سنتين، 24 قسطاً، وطلبت من إدارة الكهرباء تخفيض المبلغ إلى النصف فتم الرفض بحجة قرارات من جهات عليا وليس لدينا صلاحيات، كما إنني طلبت تمديد الفترة إلا أنهم أخبروني لا يمكن ذلك إلا بعد دفع القسط الشهري 555 ديناراً، وبعد مرور شهرين أو ثلاثة، يتم تقديم رسالة لطلب التمديد ويتم النظر فيها واحتمال تمديدها لمدة 4 سنوات، ولكن بنفس المبلغ المستحق دون تخفيض بقسط شهري 350 ديناراً، 48 قسطاً».