العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ

الملك ينيب الأميرة سبيكة لافتتاح مهرجان التراث السنوي

يقام بمتحف البحرين ويستمر حتى 9 الجاري

الأميرة سبيكة لدى افتتاحها مهرجان البحرين السنوي للتراث أمس
الأميرة سبيكة لدى افتتاحها مهرجان البحرين السنوي للتراث أمس

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة 

02 أبريل 2014

أناب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مساء يوم امس الأربعاء (2 ابريل/ نيسان 2014)، لافتتاح مهرجان البحرين السنوي للتراث الذي تنظمه وزارة الثقافة بمتحف البحرين الوطني حتى التاسع من أبريل الجاري تحت عنوان (حياكة وألوان).

وفي تصريح بهذه المناسبة، أكدت سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات المتخصصة التي تُعنى بالتراث الوطني وتحافظ عليه، كمكون أصيل من الهوية البحرينية، وتبقيه ضمن الذاكرة الوطنية، باعتباره يشكل رصيداً ثقافياً وحضارياً يبعث على الفخر والاعتزاز.

وأوضحت سموها أن رعاية جلالة الملك للمهرجان سنوياً، تأتي لتجسد الاهتمام رفيع المستوى بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي، وضرورة تقديمه لجمهور المهتمين بشكل راقٍ، للتعريف به وحفظ تفاصيله للأجيال القادمة، مشيدة بمكانة المهرجان كحدث سنوي وطني ضمن الفعاليات والمناسبات المختلفة والمتنوعة التي تشرف عليها وزارة الثقافة، لما يقدمه من موضوعات تبرز وتعرف وتعيد إحياء الموروثات الشعبية وعادات وتقاليد أهل البحرين قديماً.

وأشارت إلى أن مثل هذه المهرجانات تساهم وبشكل كبير في دوران عجلة الاقتصاد من خلال جذب المهتمين والسياح، وخصوصاً أن الاهتمام بالتراث بات يشكل اليوم أحد عوامل الجذب السياحي.

ونوهت قرينة عاهل البلاد بجهود وزارة الثقافة ممثلة في الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وسعيها المستمر، الى أن تكون مملكة البحرين وجهة سياحية مطلوبة، عبر ابراز عمقها التاريخي والثقافي والتراثي، وبما يضعها على خريطة العواصم الجاذبة للزوار، وعمل الوزارة الحثيث من أجل إثراء الحياة الفكرية والثقافية والترفيهية الهادفة والموجهة للمواطنين والمقيمين.

وأطلعت عن كثب على الأزياء وصناعة النسيج اليدوية أو المحبوكة باستخدامٍ الأدوات التقليدية والحرَفية والتصاميم القديمة وروائع المنسوجات التي مازالت في ذاكرة التاريخ الوطني البحريني.

من جانبها، وجهت وزيرة الثقافة الشيخة مي عميق الشكر لجلالة الملك وسمو الأميرة سبيكة التي أنابته في تدشين فعاليات مهرجان البحرين السنوي للتراث، وقالت: «نحن أمام سيرة بعيدةٍ يدعم فيها جلالته هذا التراث والحضارات. هذه اللفتة تؤسس وتؤرخ لمملكتنا الحبيبة ما تملك من تاريخ وإنسانيات تعبر عن هويتنا الوطنية».

وأوضحت أن مهرجان البحرين السنوي للتراث يستعيد في نسخته الثانية والعشرين ذاكرة بعيدة تتصل بالنسج والحياكة، مشيرةً: (مجتمعنا المحلي نقل جمال حرفته وصنعته إلى النسج والأثواب. نحن أمام أجيال حضارية تمكنت أن تترك هويتها وأثرها على ما ترتديه. لقد أورثونا مادة جميلة تنتسب إلى وطننا وتعبر عن بيئته، نمط الحياة الاجتماعية فيه وطبيعة سكانه»، وأردفت: «نملك الفن في أزيائنا المحلية والشعبية التي تتميز عن غيرها في طرق الصناعة والتطريز والملمس، والتي قد تتقاسم بعض التفاصيل مع المجتمعات القريبة في الخطوط العامة. من خلال هذا المهرجان نحن نقارب هذا الإرث المادي بموجوداته وغير المادي بتقنياته وروحه وإبداعاته. كل تفصيل وإن بدا بسيطًا في النسج والأزياء الشعبية هو خيطٌ لحكايات أوسع وملامح أعمق تجسدت في هذه الأشكال». ويركز المهرجان الذي أصبح ظاهرة سنوية على صناعة الأقمشة والأزياء البحرينية التقليدية من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة، من ضمنها عرض أزياء لتلك الأثواب على اختلاف تقنياتها وزخارفها ونقوشها، إلى جانب معرض خاص وسوق مفتوحة لمختلف أنواع الأقمشة والألبسة.

كما سيقيم المهرجان ورش عملٍ تتعلق بالتقنيات اليدوية والبسيطة للنسيج والحياكة، وسيوفر فرصة للزوار لمتابعة عمل الحرَفيين البحرينيين والنساجين المَهَرة الذين سيؤدون أعمالهم في عرض حي ومباشر.

كما يقام على هامش المعرض أيضًا، معرض فوتوغرافي يرصد تاريخ هذه الحرفة وطبيعة الأزياء البحرينية، كاشفًا عنها بمرآها وطريقة تقديمها بصريًا، إلى جانب علاقتها بالمناسبات الاجتماعية وطبيعة الحياة في البحرين. كما يتضمن المهرجان أيضًا سوقاً للأطعمة البحرينية التقليدية.

يذكر أن مهرجان التراث السنوي أخذ يتأسس ويتأصل بفضل رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أولى المهرجان عنايته الشخصية الخاصة، منذ انطلاقته الأولى في العام 1992، انطلاقاً من رؤية ثاقبة ترى في التراث قيمة تأسيسية، وبعداً حضارياً لمكونات الشخصية البحرينية العربية، وتجد فيه مرتكزاً للانطلاق نحو الآفاق المستقبلية.

واستمرت هذه الفعاليات الثقافية، تتفاعل في مجتمع البحرين، إلى أن أضحت حدثاً وطنياً، ذا أهمية علمية وأكاديمية، يوظف لخدمة البلاد على أكثر من صعيد، حيث استقطب مهرجان التراث جمهوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين، بتوجيهات ومقترحات جلالة ملك البلاد، ومتابعته المتواصلة باتباع الأساليب المبتكرة في التعامل مع العناصر التراثية المختلفة، مع إتاحة الفرصة للمشاركة الشعبية في هذا المهرجان الثقافي.

العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً