أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، إن مملكة البحرين مقبلة على طفرة هائلة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ورفع سعات وكفاءة خدمات الإنترنت، بما يضاهي أرقى المقاييس العالمية من حيث السرعة والجودة العالية والأمان، ومراعاة المعايير الصحية والبيئية.
وقال وزير الدولة لشئون الاتصالات، بمناسبة توصيل بدالة إنترنت البحرين فعليًا بالكابل البحري لشبكة تاتا العالمية (TGN)، إن إنجاز هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تقديم خدمات الإنترنت، والنهوض بدور قطاع الاتصالات في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقًا لأهداف الخطة الوطنية للاتصالات المعتمدة من مجلس الوزراء الموقر.
وأوضح إن الكابل البحري الجديد سيربط البحرين ومنطقة الخليج العربي والعالم إلى شركة تاتا العالمية التي تملك وتشغل أكبر شبكة للكابلات البحرية في العالم، بما يدعم جهود بناء وتطوير الشبكة الوطنية لخدمات النطاق العريض فائق السرعة بأفضل المواصفات وفق استراتيجية عمل متكاملة تأخذ بالاعتبار ظروف السوق، وأمن وحماية المعلومات.
ودعا الوزير مختلف الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات وشركات الاتصالات إلى الاستفادة من خدمات بدالة إنترنت البحرين ذات التكاليف المنخفضة، والمواكبة للمواصفات العالمية، بما يحقق مصالح المستهلكين ويدعم التوجهات التنموية نحو ترسيخ المجتمع المعرفي والاقتصاد الرقمي خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى.
وقال وزير الدولة لشؤون الاتصالات أن من شأن توصيل مشروع الكابل البحري وتشغيله دعم مسيرة الإنجازات الوطنية غير المسبوقة إقليميًا ودوليًا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لاسيما بعد ارتفاع نسبة المشتركين في خدمات الإنترنت للنطاق العريض بنهاية العام الماضي إلى 1.63 مليون مشترك بنسبة انتشار تتجاوز 128%، في مقابل انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة بنسبة 173%، والخطوط الثابتة 20% كنسبة من مجموع السكان، وبأسعار تنافسية تلبي مصالح المستهلكين .
ومن جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة بدالة البحرين العميد منصور محمد الهاجري، بدعم وتوجيهات وزير الدولة لشؤون الاتصالات لمجلس الإدارة منذ تشكيله بقرار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رقم (40) لسنة 2013 في يونيو 2013، ومتابعته لإنجاز توصيل وتفعيل مشروع الكابل البحري عبر شبكة (TATA) العالمية في فترة وجيزة.
وأكد أن مجلس إدارة بدالة إنترنت البحرين، منذ تشكيله في يونيو / حزيران 2013، وضع في مقدمة أولوياته الإسراع في تشغيل هذا المشروع الذي تأخر لمدة عامين لصعوبات إدارية وفنية سابقة، وتوصيله بتكلفة تقل عن نصف التكلفة المقدرة في الفترة السابقة، وانعكاس ذلك إيجابياً على عملاء البدالة وخفض تكاليف الانترنت لجميع المشتركين بنسبة 50% خلال هذا العام.
وقال إن تدشين نظام كابلات شبكة تاتا العالمية - الخليج (TGN GC)، وربط بدالة البحرين للإنترنت في الجفير بالهند وبقية دول العالم باستخدام تقنية اتصالات الألياف البصرية الرائدة، من شأنه تمكين بدالة إنترنت البحرين من تقديم خدمات إنترنت متطورة تتميز بالجودة العالية والأمان بسرعات وموثوقية عالية وسعات كبيرة تصل إلى 1GB لجميع الشركات والمؤسسات و100MB للمنازل عبر شركات الاتصالات.
وأوضح الهاجري إن هذا الكابل البحري الجديد ذا التقنية الحديثة، بعد تدشينه رسميًا هذا الأسبوع، سيسهم في توفير نطاق عرض ترددي بسرعة عالية يمكن الاعتماد عليها عبر شبكة تاتا العالمية (TGN)، وهذه السعات الجديدة ستمكن من التوسع غير المسبوق في انتشار النطاق العريض واستخدام الإنترنت وتطبيقات المشاريع الحيوية بالمملكة على غرار أفضل الخدمات المقدمة في سنغافورة والاتحاد الأوربي وغيرها من البلدان الصناعية المتقدمة.
وأشار إلى تشغيل محطة إنزال الكابل البحري بجزر أمواج وتفعيل خدمة الإنترنت بنوعيها (IP و SDH )، وطرح أربعة طرق لتوصيل "الكابل البحري" إلى المملكة وجسر الملك فهد، والاستفادة القصوى من هذا المشروع الحيوي في جذب الاستثمارات، والاتفاق مع هيئة الكهرباء والماء على استخدام محطات البدالة والانتهاء من دراسة تمديد كابل الألياف البصرية ( NBN) إلى جميع محطات القاعدة المركزية وربط جميع المؤسسات الحكومية وشركات الاتصالات المتخصصة بشبكة النطاقات العريضة.
وأضاف أن بدالة إنترنت البحرين تعمل على تطوير البنية التحتية لشبكة الإنترنت وحمايتها من الاختراقات الإلكترونية والعمليات التخريبية و العوامل الطبيعية من أجل زيادة السعة والسرعة على جميع الخدمات التي تقدمها البدالة، بما في ذلك اقتراح تحديث التشريعات الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية الحديثة وآخر التطورات في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن الشبكة الوطنية للألياف البصرية ستحقق مزايا عديدة في ربط الشركات ومراكز الخدمات، موضحًا أنها ستقلل من استخدام موجات المايكروويف، مما سيرفع سرعة نقل البيانات بأكثر من 90%، ويدعم مزايا خدمات الجيل الرابع، وبسرعات اتصال عالية، مع الحد من الأضرار والتداعيات السلبية للإشعاعات على الصحة والبيئة.
وأكد رئيس مجلس إدارة بدالة إنترنت البحرين العميد منصور الهاجري ، إن البدالة كونها مؤسسة حكومية غير ربحية بموجب المرسوم رقم (47) لسنة 2003، ماضية في مشروعاتها التطويرية، وتوفير خدمات اتصال بشبكة الإنترنت لجميع القطاعات الحكومية والاقتصادية والشركات والمؤسسات التجارية والمالية تتسم بالتكلفة المخفّضة، والسعة الكبيرة والأداء الفعال في إطار من التنافسية والشفافية، ووفق استراتيجية متكاملة وواضحة لتعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي رائد في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.