بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم الأربعاء (2 ابريل/ نيسان 2014) مسألة اعتماد أوروبا على الغاز الروسي وقدرة أوكرانيا على الوصول إلى إمدادات بديلة للطاقة.
وانضم للمحادثات جونتر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة.
وقال كيري إن إمدادات الطاقة وأسعارها يجب ألا تستخدم كسلاح من جانب دولة ضد أخرى مشيرا إلى روسيا.
وأضاف كيري قبيل المحادثات "يجب ألا تستخدم أي دولة الطاقة لإعاقة طموحات شعب. يجب ألا تستخدم كسلاح. من مصلحتنا جميعا أن نتمكن من الحصول على إمدادات طاقة منتظمة. هذا مُهم لاقتصادنا وحيوي لأمننا وضروري لرفاة شعبنا."
وأمس الثلثاء (أول ابريل نيسان) أعلنت شركة جازبروم أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا انها سترفع أسعار بيع الغاز لأوكرانيا بأكثر من 40 بالمئة في تصعيد جديد للضغوط على كييف في إطار أزمة علاقاتها مع موسكو.
وبهذا تلغي جازبروم الخصم الذي منحته لأوكرانيا قبل الأزمة السياسية التي أطاحت فيها أوكرانيا بالرئيس المدعوم من موسكو وضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية.
وقال كيري إن مسألة قدرة أوكرانيا على الوصول إلى إمدادات بديلة للطاقة ستتصدر جدول أعمال محادثات اليوم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف "نتخذ خطوات مُهمة اليوم من أجل أن نُصَعب على الناس استخدام هذه الأداة وعملنا بشكل جيد على مساعدة أوكرانيا على الحصول على الغاز الطبيعي من بولندا والمجر وفتح مسار عبر سلوفاكيا."
وكانت المفوضية الأوروبية تدفع على مدى شهور باتجاه التوصل إلى اتفاق على خط إمداد من سلوفاكيا لزيادة إمدادات أوكرانيا من الغاز والحد من اعتمادها على روسيا.
وقال اوتينجر في مارس آذار الماضي إن الاتفاق على خط الإمداد هذا يمكن التوصل إليه قبل نهاية شهر ابريل نيسان.
وكانت الخلافات السعرية قد أدت في الماضي إلى قطع إمدادات الغاز الروسي عن أوكرانيا وخفضت مما يصل إلى أوروبا منها لكن هذه المرة من المتوقع أن تعوض الضربة المالية لأوكرانيا باتفاق قرض من صندوق النقد الدولي.