استأنفت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الأربعاء (2 أبريل / نيسان 2014)، نظر محاكمة المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع و47 آخرين، متهمين بالتحريض على العنف وقطع طريق قليوب الزراعي.

وتواصل هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، نظر قضية ارتكاب أعمال عنف وقطع طريق رئيسي يربط بين القاهرة والأسكندرية، المتهم فيها المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع، إضافة الى 47 آخرين.

وكانت المحكمة قد استمعت، خلال الجلسة السابقة في 27 آذار/مارس الفائت، لشهود الإثبات الذين أكدوا عدم مشاهدتهم أياً من قيادات أو أعضاء تنظيم الإخوان وهو يحمل السلاح، فيما أكدوا أن إطلاق نار وقع من ناحية مسيرة تضم عدداً كبيراً من أعضاء التنظيم قاموا بقطع الطريق الزراعي من الاتجاهين مقابل مدينة قليوب بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، ورفعوا أعلاماً سوداء، وردَّدوا هتافات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي وأخرى معادية لقوات وقادة الجيش والشرطة.

وسمحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين بالإطلاع على تقرير لجنة الإذاعة والتليفزيون وتقرير الطب الشرعي وتقرير آخر صادر عن جهاز الاستخبارات العامة، وقرَّرت ضم دفتر الأسلحة والذخيرة الخاصة بقسم شرطة قليوب عن يوم الواقعة.

كما كلفت هيئة المحكمة، التي بدأت نظر القضية في الأول من شباط/فبراير الفائت، النيابة بإحضار باقي شهود الإثبات وهم مواطنين وعناصر من الشرطة، وتم إرجاء الجلسة السابقة إلى اليوم بناءً على طلب الدفاع عن المتهمين.

وتعود وقائع القضية إلى 22 تموز/يوليو 2013 حينما احتشد آلاف من المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية مقابل مدينة "قليوب" احتجاجاً على عزل مرسي، ودارت أعمال عنف راح ضحيتها قتيلين و35 مصاباً.

وتم توقيف المتهمين وجرت تحقيقات موسّعة بمعرفة النيابة التي أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهم "التحريض على القتل والشروع فيه، وإثارة الشغب وقطع الطريق، حيازة أسلحة بدون ترخيص، وتعريض حياة المواطنين للخطر ومقاومة السلطات".