انتشر جنود لبنانيون اليوم الاربعاء (2 ابريل /نيسان 2014 ) في منطقة باب التبانة التي يغلب السنة على سكانها في طرابلس بشمال لبنان حيث احتج مئات المواطنين على دخول الجيش للمنطقة في ثاني أيام تنفيذ خطة أمنية خاصة بالمدينة.
وأقامت قوات الأمن اللبنانية نقاط تفتيش وسيرت دوريات في مدينة طرابلس في شمال البلاد وداهمت منازل واعتقلت أكثر من 20 شخصا في مسعى للسيطرة على العنف الطائفي الذي تغذيه الحرب في سوريا.
وقُتل ما لا يقل عن 27 شخصا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في طرابلس في اشتباكات بين مسلحين من السُنة وآخرين من الطائفة العلوية.
وتفاقمت الخصومة القديمة بين السُنة والعلويين في طرابلس بفعل الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات في سوريا والذي أدى إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص.
وتتخذ الحرب الأهلية في سوريا منحى طائفيا بشكل متزايد حيث يقاتل مسلحو المعارضة وغالبيتهم سنة للإطاحة بالرئيس العلوي بشار الأسد.
وقالت مصادر أمنية والوكالة الوطنية للإعلام إن قوات الأمن اللبنانية داهمت أمس الثلاثاء (أول ابريل نيسان) منازل عدد من الشخصيات المشتبه في تورطهم في القتال بمن فيهم الزعيمان العلويان علي عيد ورفعت عيد والداعية السني عمر بكري.
واعتقلت قوات الأمن 23 شخصا على الأقل وصادرت أسلحة خفيفة وانتشرت عند مداخل بعض أحياء المدينة وداخلها.
وكانت الحكومة اللبنانية الحالية قد تشكلت في فبراير شباط بعد نحو عام من الجمود السياسي.
ورفع تعيين الحكومة الجديدة الآمال في قدرة السلطات على إخماد العنف المرتبط بسوريا.
وفر حوالي مليون لاجيء سوري إلى لبنان يشكلون نحو ربع سكان لبنان الذي تعرض لهجمات بالصواريخ والسيارات الملغومة وشهد معارك بالأسلحة النارية وعمليات خطف تتصل بالصراع.
وأرسلت جماعة حزب الله الشيعية مقاتلين إلى سوريا لمساعدة الأسد.