دعا طلبة في برنامج الهندسة المدنية بجامعة البحرين إلى التوسع في دراسات السكك الحديدية في الجامعات والمعاهد العلمية، مؤكدين أهمية أن يخصص مقرر منفرد لطلبة الهندسة عن هندسة السكك الحديدية وأنظمتها.

وقدَّم الطلبة الثلاثة في البرنامج: أسامة الرميض، ومحمد صفوح، وطه علي، دراسة عن مدى قابلية تربة البحرين لمشروع السكك الحديدية الأرضية، وعرضوا نتائج الدراسة في معرض مشروعات التخرج في كلية الهندسة مؤخراً.

وقال الطالب الرميض: "وفق تجارب عدة تبين أن تربة مملكة البحرين الطبيعية صالحة لعمل سكك حديدية على أرضها من دون أية تحسينات".

وعن سبب اختيار هذا الموضوع مشروعاً لتخرجهم قال الرميض: "انتخبنا هذا الموضوع نظراً للتوجهات في البحرين والمنطقة نحو تدشين سكك حديدية تربط بين دول مجلس التعاون".

وفيما يتصل بالدراسة قال: "اختبرت الدراسة التربة في البحرين وقدرتها التحملية لبناء هذا المشروع من دون إضافة أية محسنات، ووجدنا بعد أخذ عينة من التربة في وسط البحرين ودراسة خصائصها أنها مؤهلة لمثل هذا المشروع".

ونبه إلى إمكانية إضافة مواد محسنة للتربة مثل بعض المواد التي تستخدم في الشوارع لزيادة العمر الافتراضي للسكة الحديدية.

ووظف الطلبة برنامج المحاكاة الهندسي (أنسس) في المشروع الذي أنجزوه خلال ستة شهور تقريباً.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

وأعرب الرميض عن الرضا حيال نتائج المشروع الذي ساعد الطلبة على التعرف إلى أنظمة السكة الحديدية، وقادهم إلى استخدام نظام المحاكاة الإلكتروني (أنسس).

وأقامت كلية الهندسة معرضها الفصلي لمشروعات التخرج في يناير الماضي. وأشاد عميد الكلية الأستاذ الدكتور نادر البستكي الذي افتتح المعرض وتجول في أركانه بمشروعات الطلبة، ورأى أنها "مشحونة بالأفكار الإبداعية وملتصقة في غالبها بالقطاع الصناعي والمشكلات الحياتية".