العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«الإسكان» تلغي طلباً مؤرخاً في 83 رغم انتفاع صاحب الطلب بشقة مؤقتة مرتبطة به قبل 25 عاماً

هي سنوات كثيرة لا تحصى بالعشر أو العشرين بل تفوق ربما الثلاثين ونحن مازلنا ننتظر دورنا على قائمة الانتظار، وذلك وفقاً لما كنا نتصوره ونحسبه ونظن أن اسمنا قد يكون ضاع مع سيل عشرات الآلاف من الطلبات الإسكانية المتكدسة في أرشيف الوزارة، وما أن يأتي اليوم الموعود المنتظر ويحل الوقت الذي نشهد فيه استحقاقنا للوحدة المقيدة بتاريخ 1983 ستنفرج أساريرنا وتبتسم الحياة لنا بعد طول الصبر والتحمل وستسارع الجهات الرسمية بإصدار قرارها وأوامرها التي تقضي بإخلائنا من مأوانا الحالي الذي نقطن فيه والانتقال بعد العناء لبيت المستقبل، ولكن تمضى عجلة الزمن ويمضي وضعنا من حال إلى حال أسوأ من ذي قبل، المساحة تضيق بنا، والآمال نفسها باتت معلقة في أذهاننا حتى بعدت مسافة الفاصلة بين يوم تسجيل الطلب في السنة الغابرة وبين ما بتنا نشهد نشوء جيل جديد يولد في محيط هذه الأسرة الذي أصبح يسلك مسار الآباء والسلف في ترقب يوم الانتظار للبيت حتى هذه اللحظة ولا نعلم متى سينهي أمد الانتظار.

هنالك أمور قاهرة كانت الفيصل بتجاهل أمر يعتبر ربما ملحاً وضرورياً وهو خطوة مراجعة الوزارة، غير أن الظروف الصحية التي واجهتني مع زوجتي التي اضطررت إلى أكثر من مرة أن أعاودها وأسافر معها لإجراء فحوصات طبية داخلية وخارجية ولكن كان القدر قد أفضى بكلمته لتنتقل روحها إلى رحمة خالقها في تلك السنوات الماضية، وعلى ضوء كل ذلك لم يستقر بي المطاف لأجل الراحة والتفكير بجدوى البحث عمّا آل إليه مصير هذا الطلب الإسكاني، ناهيك عن الظروف الأخرى والواقع المعيشي المتردي الذي يساهم قسراً في تسيير دفة حياتنا، ودوره في تفريغ وعاء الطموح والتطلعات التي اضمحلت وتلاشت عن جدوى النظر لواقع حياتي أكثر راحة، طالما جل الهّم متمركز حول تأمين لقمة العيش والأطفال ما بعد وفاة المرحومة، وبالتالي مضت عجلة السنوات تلو الأخرى حتى نما ابني واشتد عوده، وزاد عنده شعور بالفضول لمعرفة ما أصبح عليه مصير الطلب الإسكاني نفسه، فأخذ ابني على عاتقة عهداً بالمضي قدماً في مهمة البحث لأجل تثبيت طلب كانت أخباره قد اختفت عنا من دون معرفة دوافع ذلك وما جرى عليه من إقصاء وتهميش واستهداف، فقام في العام 2012 بمراجعة مقر وزارة الإسكان للاستفسار عن مصير هذا الطلب الذي يخص وحدة سكينة مؤرخة في العام 1983، فكان الجواب ذاته من قبل الوزارة مجهزاً ومعداً سلفاً بأن الطلب قد ألغي منذ مدة طويلة!، وحينما أراد الابن معرفة سبب الإلغاء؟ تذرعوا له بحجة عدم التزام صاحب الطلب بالمراجعة، وتحديث بياناته لأول مرة منذ تلك الفترة، غير أنهم قدموا له مشورة تتضمن تقديمه طلباً إسكانياً جديداً في السنة ذاتها، ويتم احتسابه بالفترة ذاتها، ولكن بحكم صغر سن الولد، وعدم معرفته بما ستخبئ له الأيام نتيجة رفضه لقبول المقترح ذاته والذي اعتبره ينسف حق والده بالوحدة ويلغي سنوات طويلة من الانتظار في حدود 31 عاماً، كي يتخذ خطوة على عجلة تقوم على مبدأ التسجيل قسراً بطلب جديد، غير أن الابن لم يسأم من مهمة المراجعة الدورية إلى الوزارة واللقاء مع أكثر من مسئول وكان يخرج بنص الجواب السابق ذاته «تسجيل طلب جديد» حتى مضت السنوات وبتنا حالياً في سنة 2014 ومازال ابني يصر على حق والده بإحياء طلب الإسكاني لـ 83! على رغم كل ما مضى، هنالك بعض من الأسئلة التي تثير العجب والدهشة في آن واحد، يا ترى كيف تقوم الوزارة القديرة بإلغاء الطلب الإسكاني القديم وأنه بحسب معرفتنا المتواضعة أن القانون ينص على أن المواطن لا يحق له الانتفاع بطلب إسكاني لشقة مؤقتة قبل أن يكون لديه طلب إسكاني رئيسي؟ ولتوضيح الفكرة بشكل أدق أنني كصاحب طلب إسكاني لوحدة 1983 قد حصلت على شقة إسكانية مؤقتة قبيل 25 عاماً ومازلت حتى اليوم أمكث فيها؟ وإن إجراء التقدم بطلب شقة مؤقتة لم يحصل إلا بناءً على وجود طلب إسكاني قديم أساسي للوحدة نفسها، وبما أنني قد قبلت السكن لهذه الشقة المؤقتة المرتبطة بالبيت المنتظر، أليس من المفترض أن يكون الطلب ذاته على قيد الحياة ومدرجاً ضمن قوائم الانتظار بدلاً من القوائم الملغية نهائياً من النظام؟ كيف يتسق ذلك الإجراء بأن أنتفع وأعيش حالياً بشقة مؤقتة إسكانية استناداً إلى طلبي القديم لوحدة قد ألغي من نظام الوزارة؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


الاستثنائيون

الاستثنائيون هم أولئك الذين يكتشفون مواهبهم ويدركون قدراتهم فيفجرون طاقاتهم وقد يحرقون ذواتهم لتشع نوراً تضيء دروب الآخرين، فعظمة الإنسان تقاس بعظمة وجميل ما يقدمه من خير للآخرين، إن اعتماد الرتابة السهلة والروتين المتكرر أسلوب حياة لا يقود إلى تخطي الصعاب التي هي جزء مهم من دروب الرقي للمعالي، ولو أن البعض في مثل هذه الأوضاع يحلم كثيراً؛ لكن الأحلام هذه لا تتحقق إلا بتحويلها إلى أهداف تتحقق في اليقظة وفي العمل الموجة الجاد والعطاء المستمر، ويمكن القول إن الفرق بين أولئك الاستثنائيين المميزين وأولئك الذين يغرقون في أحلامهم إن لم نقل الفاشلين، هو أن الاستثنائيين اكتشفوا مواهبهم وفهموا وأدركوا قدراتهم وأحسنوا توظيف طاقاتهم وإمكاناتهم.

يمتلك الكثير منا ما يتميز به عن الآخرين، لكن اكتشاف تلك المواهب وتنميتها هو مفتاح ما يجب العمل عليه، فإذا ما شئت أن تتميز فما عليك أولاً إلا إنارة زاوية الموهبة التي تمتلكها لاكتشافها وتنميتها في ظروف ملائمة لها، فالاستثنائيون يكونون تلك الظروف؛ ليشكلوا منها ظروفاً جديدة تتلاءم ومواهبهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، فهناك يبذرون فيها بذورهم الصالحة وهم عادة ما يخترقون العادة، فلا يسلكون الطرق المزدحمة المعتادة، إنما يعبدون طرقهم الخاصة بهم والتي عادة ما يخاف أن يسلكها الآخرون، إنما يطوعون تلك الطرق ببذل الكثير من الجهد المعرفي المركز والمنسق ويسترخصون أغلى ما يملكون للوصول إلى الهدف.

للأمانة يجب الاعتراف بأنه لابد من أن تتوافر ظروف أولية مبدئية أسميناها حاضنة الإبداع أو البيئة الفكرية سابقاً، يستطيع أن ينطلق منها هؤلاء، بالإضافة إلى الموهبة والذكاء والقدرات العقلية المميزة والملكات الفطرية التي يمتلكونها، والتي لها الدور الأهم في النجاح والإبداع، فلا يمكن أن يتحقق إبداع من بلاهة أو غباء، فالمرتكز الأول لأي إبداع استثنائي هو الموهبة الاستثنائية، فلا إبداع من دون موهبة.

إذاً لابد من توافر حاضنة الإبداع الأولية التي تساعد على نمو بذرة الإبداع هذه، ومن تلك الظروف والبيئة المحيطة بالفرد وخاصة البيئة العلمية والثقافية والعائلية والاجتماعية والمؤسساتية والظروف الاقتصادية الداعمة المتاحة والسياسية، وأهمها حرية التفكير والتعبير والبحث العلمي، فإذا وجدت هذه البذرة الصالحة والتربة الصالحة وتناولتها أشعة الشمس لتنعشها بنورها، ستنمو شجرة مميزة على رفيقاتها بارتفاع قامتها واستقامة عودها ونظارة جمالها، والأهم ستتميز بجميل عطائها.

تكمن في داخلك كمية هائلة من الطاقات والقدرات فاستجمع قواك وفجر طاقاتك، محولاً إياها إلى حقائق عملية مفيدة وجميلة ترفعك إلى السماء... إن النجاح والإبداع يصنع صنعاً من مادة الفكر والمعرفة، فتكون قاطرته العمل المخلص والدءوب، والعطاء المستمر غير المحدود، فإذا كانت لديك الموهبة وأردت أن تكون استثنائياً ما عليك إلا أن تبذل جهوداً استثنائية؛ لتخلق مادة إبداعية استثنائية أيضاً، فكن استثنائياً فلم يعد يتسع هذا العالم الواسع الشاسع للتكرار،

إن كل ما تستطيع تخيله تستطيع تحقيقه، وذلك بمقدار وضوح صورته في مخيلتك... لابد من القول أيضاً إن الإبداع هو إبداع الفقراء لا وصول الأغنياء، فاجعل إبداعاتك فريدة فهي لا تشبه أي إبداع.

محمد خيري آل مرشد


أون بسكات

من الهجران ويلي واعذابي

بدونها حالتي يرثا عليها

أون بسكات ما ضحك نابي

من أشوفها أجي إليها

هي البلسم وبلسم حق صوابي

أتونّس من أسمع حكيها

هي لي وغيرها من درى بي

من تتصل بالعجل أجيها

لها أشتاق من بعد الغيابي

أشوف الحنان والعطف فيها

هي تعتب يا محلا العتابي

حتى العتب لايق عليها

جميل صلاح


وداعاً أيها المطر

تعال أيها المطر.. تعال..

عشت متلهفة قطراتك..

أريد أن أروي ظمئي بماء..

ماذا عساي أفعل من دون ماء..

فأينما وجد وجدت الحياة..

كنت متشوقة أن تغرقني بماء..

وأن ينبت حولي الزرع ومختلف النباتات..

كنت أنوي وأعطي غيري وأكمل رسالتي..

رحلت وأنا في عداد الراحلين..

فهده سنة الحياة..

فماذا عاد ينفعني ماؤك حتى لو هطلت مراراً

فلن يجدي ذلك شيئاً..

فأنا رحلت لكن بكبرياء وتواضعي..

فأنا النخلة والأميرة..

أنفع الناس بثماري..

رحلت وأنا شامخة في السماء..

ثابتة في الأرض.. متمسكة قوية..

بعد أن أديت الأمانة والرسالة..

وصلت أيها المطر..

لكن وصولك كان متأخراً.. هذا..

فأنا في عداد الراحلين..

وداعاً أيها المطر..

زهراء شمس


خريجات حقوق يسألن عن الشواغر الحكومية التي تستوعبهن عوضاً عن البطالة

عبر هذه الأسطر لا يسعنا إلا أن نبث فيضاً من مشاعرنا التي تكتوينا على رغم مؤهلاتنا الدراسية، ولكن يبقى الحال مراوحاً على حاله... نحن خريجات حقوق من جامعة البحرين مضى على تخرجنا مدة تزيد على 5 سنوات... وبعد سنوات كثيرة من الكفاح والصبر ولجم الصعاب، وجدنا أنفسنا في دوامة البطالة القاتلة، ومكاتب المحاماة التي تثقل كاهل المتدرب بالأعمال المتعبة، ناهيك عن الراتب الزهيد، طرقنا جميع الأبواب ولكن دون جدوى بينما الحل الوحيد يكمن في أن تفتح الوزارات أذراعها لتحتضن خريجي هذا التخصص (قانون)... لقد كان بإمكان وزارة التربية والتعليم توظيفنا لتدريس المواد القانونية وخاصة مع استحداث منهج مادة حقوق الإنسان... وكذلك الوزارات الأخرى يمكنها احتضاننا بأن تقوم بتدريب الخريجين وتوظيفهم بحسب الأقدمية؛ فنحن جل حلمنا ينحصر في تحقيق حلم بأن نكون أعضاء فاعلين بالمجتمع ونرتقي بالوطن... وأنا على أمل بأن رسالتي هذه ستؤخذ في عين الاعتبار، لأن الخريجين في تزايد مستمر.

خريجات حقوق

العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • Khadeeja | 6:21 ص

      الله يعين

      الله يعيينكم خريجات وبطالة وبدون وظيفة .. وناس تجي مباشرة تتوظف

اقرأ ايضاً