العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ

المفتاح: مسابقة «القارئ العالمي» تستهدف 100 ألف مشارك من كل الدول

انطلاق المسابقة أمس وتكريم الفائزين سبتمبر 2014

المؤتمر الصحافي لتدشين مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت
المؤتمر الصحافي لتدشين مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت

أعلنت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف يوم أمس الثلثاء (1 أبريل/ نيسان 2014)، عن انطلاق مسابقة البحرين العالمية لقراءة القرآن عبر الإنترنت «القارئ العالمي»، التي سيُغلق باب المشاركة فيها نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، فيما سيتم تكريم الفائزين في المسابقة في (22 سبتمبر/ أيلول 2014).

وقال وكيل الوزارة للشئون الإسلامية الشيخ فريد المفتاح، إن المسابقة تستهدف 100 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وذلك بحسب الإمكانيات المتاحة لديهم لاستقبال المشاركات، مشيراً إلى أنهم حددوا 124 محكماً من مختلف الدول ليقيّموا المشاركات التي تستقبلها المسابقة، وأن المحكّمين اُختيروا بشروط ومعايير محددة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد بمركز عيسى الثقافي يوم أمس (الثلثاء)، للإعلان عن تفاصيل المسابقة، والتي ستقام تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وذكر أن «البحرين خطت خطوات متقدمة في إطلاق مسابقة البحرين لحفظ القرآن، وذلك منذ العام 1996».

وأضاف «لقد كنا في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف نتطلع دوماً لأن يكون لمملكة البحرين مسابقة قرآنية دولية، على غرار المسابقات المرموقة في العالم الإسلامي، وفي الوقت ذاته كنا نبحث عن فكرة جديدة متميزة نشارك بها في ميدان التنافس القرآني، ومن هنا تشكلت فكرة مسابقة البحرين العالمية لقراءة القرآن الكريم عبر الإنترنت، وهي اختصاراً تحمل اسم (القارئ العالمي)، ليتاح لكل إنسان فرصة المشاركة في المسابقة بمجرد الدخول على شبكة الإنترنت، من خلال ربط حسابه بصفحة المسابقة».

وأوضح المفتاح أنهم يتطلعون إلى تحقيق أهداف من المسابقة، وهي: «خدمة القرآن الكريم، وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على قراءة القرآن الكريم وترتيله وتجويده، وإبراز جهود البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهود البحرين ومبادراتها في مجال الحكومة الإلكترونية».

وقدمت أخصائي شئون مراكز بإدارة شئون القرآن الكريم في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف نوره حجي، عرضاً مصوّراً عن شروط المسابقة وآلية المشاركة فيها، مبينة أن «المسابقة تمر عبر خمس مراحل، ويتم تتويج الفائزين الخمسة في المرحلة الخامسة».

وأفادت بأن «المسابقة مفتوحة للذكور فقط، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 15- 25 عاماً فقط. وسيختار النظام الخاص بالمسابقة أفضل 1000 متسابق في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية أفضل 10 متسابقين، وفي المرحلة الثالثة أفضل 5 متسابقين، وبعدها مرحلة الاستماع مباشرة في البحرين، ومن ثم تتويج الفائزين الخمسة».

وذكرت أن «التقييم سيكون على أحكام التجويد وجمالية الصوت وحسن الأداء، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قيمتها 25 ألف دولار، والثاني 20 ألف، بينما الثالث 15 آلاف دولار، والرابع 10 آلاف دولار، والخامس 5 آلاف دولار، فيما سيمنح الفائزون بالمركز السادس وحتى العاشر جائزة قيمتها 2500 دولار».

إلى ذلك، قال نائب الأمين المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ياسر الجلاهمة إن «صلة البحرين بالإسلام ورسالته صلة وثيقة وراسخة؛ تجذرت في تراب أرضها منذ صدر الإسلام إذ دان أهلها بعقيدة التوحيد برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، ومنذ ذاك الحين والإسلام يرتسم في حضارتها العريقة لتحكيه الآثار والتراث، والشواهد والقيم».

وبيّن أنه «منذ ذلك الحين وحكام البحرين وعلماؤها وأهلها وأبناؤها يكتبون تاريخاً إسلامياً ناصعاً، ويبنون حضارة إسلامية، لفتت الأنظار إليها بما اشتملت عليه من ملامح مشرقة، وروح خلاقة. وهكذا، حتى أضحت البحرين تعج بالجوامع والمساجد والكتاتيب التي تطورت فيما بعد إلى مراكز لتحفيظ القرآن الكريم».

وأشار إلى أن «دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تعزز في العهد الزاهر لجلالة الملك...، وقد عني المجلس بالقرآن الكريم وحفظته ومراكز تحفيظه وتعليمه والمشروعات المتصلة به عناية كبرى، وخصص ميزانيات ضخمة في هذا السبيل المبارك».

وذكر أن «المجلس حقق مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف شراكة حقيقية مثمرة وبناءة تمخضت عن مشاريع كبرى لخدمة الدين الإسلامي في البلاد، وخصوصاً فيما يتعلق بالقرآن الكريم».

إلى ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، محمد القائد، عن افتتاح قناة خاصة بالمسابقة في موقع «يوتيوب» الخاص بالمواد المرئية، مؤكداً أنهم اتخذوا إجراءات احترازية لحماية القناة، ولضمان عدم تعرضها للاختراق.

ورأى أن تكلفة إنشاء مسابقة عبر الإنترنت أقل بكثير من إقامتها على أرض الواقع، وخصوصاً ما إذا كان العدد المستهدف في المسابقة بالآلاف.

وقال: «مع استخدام التقنية تكون التكلفة محدودة جداً وينفتح الفضاء لمشاركة جميع القراء ومن أنحاء العالم وهذه الإتاحية تسهل الوصول حتى إلى الأماكن والأشخاص التي يصعب الوصول إليها».

وأضاف «من خلال استخدام أدوات التكنولوجيا والتنسيق والتعاون بين هيئة الحكومة الإلكترونية والجهاز المركزي للمعلومات ووزارة العدل، فتحت المسابقة ليشارك فيها كل العالم، ولم نحتج لمزودات أو تقنيات إضافية، حيث تجرى تصفيات المراحل الأولى من تسجيلات القراء عبر (اليوتيوب) إلكترونياً، كما تتواصل فرق التحكيم المنتشرة إلكترونياً وتقوم بالتقييم عن بُعد».

وأشار القائد إلى أنه «بحسب إحصاء أعداد المتسابقين الذين شاركوا خلال الدورات الماضية من مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن فقد بلغ مجموع المشاركين من الدورة التاسعة وحتى الدورة التاسعة عشر مجتمعة 9725 متسابقاً، ومع توظيف التقنية فإنه من المتوقع تجاوز هذا العدد ذلك بكثير في مسابقة القارئ العالمي».

من جانبه، قال رئيس هيئة شئون الإعلام، علي الرميحي، إن الهيئة ستقوم بالعديد من الأمور التي تظهر المسابقة، ومن بينها نشر الإعلانات في التلفزيون، وتغطية الحدث.

وأكد أن «هيئة شئون الإعلام تضع إمكانياتها الفنية والتقنية والبشرية كافة أمام دعم هذه المسابقة الدولية، وإنجاح فعالياتها، ومتابعة الحملة الإعلامية التي تستمر إلى سبتمبر 2014، ملتزمة في ذلك بترويج هذه المسابقة محلياً وإقليمياً ودولياً بمختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وبعدة لغات».

وأوضح الرميحي أنهم سيقومون ببث إعلانات تلفزيونية وإذاعية تتضمن شعار المسابقة وفكرتها والجوائز المقدمة، وآلية المشاركة، وعرضها في القنوات الفضائية التلفزيونية والإذاعية البحرينية، وعدد من القنوات الدينية العربية، والمواقع الإلكترونية المباشرة.

وأضاف أنهم سيقومون بإعداد وتقديم برامج وفقرات تلفزيونية في قناة البحرين الفضائية وقناة (55) الإنجليزية، وقناة القرآن الكريم حول المسابقة، مع تخصيص حلقات حوارية في البرامج الدينية مثل «وقفات»، مع التغطيات المستمرة لاستعدادات وأخبار وفعاليات المسابقة في النشرات الإخبارية وبرنامج «ديرتنا»، و»رسائل خاصة».

وتابع «سنعمل على إعداد وتقديم برامج وفقرات في إذاعات البرنامج العام والقرآن الكريم، تتخللها إعلانات ترويجية، مع تخصيص برامج حوارية خاصة، والتغطيات التعريفية المباشرة في برنامجي (صباح الخير يا بحرين)، و(البحرين كل مساء)»، مشيراً إلى أنهم سيعدون وينشرون أخباراً وتقارير صحافية عن المسابقة، إلى جانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك، تويتر، انستغرام، يوتيوب...) في نشر رسالة المسابقة وفعالياتها، وبعدة لغات مع استهداف الجماهير في مختلف المناطق العربية والآسيوية والإفريقية والأوروبية والأميركية.

وأفاد بأن «الإدارة العامة للاتصال الخارجي ستتعاون مع اللجنة المنظمة في تنظيم مؤتمرات صحافية دورية، لتزويد وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بآخر الأخبار والمعلومات، مع نشر بيانات صحافية وتوزيعها على مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية»، مبدياً استعداد المطبعة الحكومة بإدارة وسائل الإعلام في الهيئة للقيام بطباعة الكتيب التعريفي والتوثيقي للمسابقة، وإعلانات التسجيل، والأوراق الرسمية وبطاقات الدعوة، والشهادات، وأية مطويات أو منشورات دينية أو توعوية، وتوزيعها على الجهات المختصة ومختلف الأماكن والمجمعات العامة ودور العبادة والجهات المعنية».

العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً