العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ

386 متوحداً على قائمة انتظار «عالية»

في «اليوم العالمي للتوحد» القائمون على مركز عالية يطالبون بدمج المتوحدين مع الأسوياء
في «اليوم العالمي للتوحد» القائمون على مركز عالية يطالبون بدمج المتوحدين مع الأسوياء

قالت مديرة البرامج التعليمية والتدريبية، ونائب مدير مركز عالية للتدخل المبكر هايدي وديع: «إن عدد الموجودين على قائمة الانتظار للانضمام لمركز عالية للتدخل المبكر بلغ 386 حتى هذا العام، في حين أن المركز منذ إنشائه استضاف 222 طالباً وطالبة، فيما يبلغ عدد العاملين من الكادر التعليمي من معلمين وفنيين 98».

يأتي ذلك فيما يحتفل العالم اليوم (2 أبريل/ نيسان 2014) باليوم العالمي للتوحد، وأعلنت وديع عن افتتاح مجمع المعالي الطبي في نهاية أبريل 2014، ليقدم خدمات خاصة لأطفال التوحد والفئات كافة أيضاً.

من جهة أخرى، قالت رئيسة الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد فريدة المؤيد: «إن البحرين بحاجة إلى مركز متخصص لتشخيص الإصابة بالتوحد».


386 متوحداً على قائمة انتظار «عالية للتدخل المبكر»...وافتتاح مجمع المعالي الطبي لأطفال التوحد نهاية أبريل

سترة - فاطمة عبدالله

أعلنت مديرة البرامج التعليمية والتدريبية، ونائب مدير مركز عالية للتدخل المبكر هايدي وديع، عن افتتاح مجمع المعالي الطبي في نهاية ابريل/ نيسان 2014، ليقدم خدمات خاصة لأطفال التوحد والفئات كافة أيضاً.

وأوضحت وديع في حديث إلى «الوسط» أن هذا المجمع يأتي افتتاحه بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يحتفل به العالم في 2 أبريل من كل عام، مشيرة إلى أن هذا المجمع سُيقدم خدمات طبية للفئات كافة، كما سيكون هناك قسم خاص لأطفال التوحد، إذ إن هناك أطباء متخصصين لتقديم الخدمات العلاجية كالخدمات المتعلقة بالتشخيص، والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب وغيرها من خدمات أخرى.

وأشارت وديع إلى أن مركز عالية للتدخل المبكر يحاول هذا العام نشر التوعية عن التوحد بشكل موسع، إذ ستُخصص زوايا في المجمعات التجارية لتثقيف المجتمع بمناسبة اليوم العالمي للمرض، مبينة أن هناك حاجة إلى نشر الوعي وخصوصاً أن العديد من الأهالي لديهم حالة إنكار بشأن إصابة أحد أطفالهم بالتوحد، كما أن المجتمع مازال يستنكر من دمج المتوحدين، على رغم الجهود المبذولة طوال السنوات الماضية في دمجهم مع الأسوياء.

وعلى صعيد اخر قالت: «عدد الموجودين على قائمة الانتظار للانضمام لمركز عالية للتدخل المبكر بلغ 386 حتى هذا العام، في حين أن المركز منذ إنشائه استضاف 222 طالبا وطالبة، فيما يبلغ عدد العاملين من الكادر التعليمي من معلمين وفنيين 98».

وأضافت قائلة: «نحاول استقبال عدد أكبر من الأطفال المصابين بالتوحد، إلا أن ذلك غير ممكن بسبب عدم وجود توسعة في المباني، ولذلك نعاني مع العديد من الأهالي الذين يبقون على قائمة الانتظار لمدة خمسة أعوام، وخصوصاً أن عدد مراكز التأهيل في البحرين قليلة، إذ إن هناك فقط أربعة مراكز متخصصة في التوحد».

وتابعت: «لوجود قائمة طويلة على الانتظار أغلقنا القائمة ولم يعد بالإمكان التسجيل فيها، إذ إن ذلك بدأ يشكل ضغطاً عصبياً على الأهالي فبقاء الطفل على القائمة لأكثر من ثلاثة أعوام يشكل عقبة أمامه في الحصول على التعليم والتأهيل في الوقت المناسب».

وأشارت وديع إلى أن المركز يستقبل الحالات من سن الحضانة حتى سن 22، موضحة أن المركز يحاول دمجهم بعد الوصول للسن القانونية في المجتمع عبر إيجاد الوظائف، إذ استطاع توفير وظائف إلى اثنين من مصابي التوحد، لافتة إلى أن هناك صعوبة في الحصول على فرص عمل لهذه الفئة، وذلك بسبب عزوف الشركات عن توظيفهم أو حتى تدريبهم مجاناً.

ولفتت إلى أنه في السابق كان المركز يحاول دمج المتوحدين مع الأسوياء في المدارس الخاصة لضمان حصولهم على التعليم وقد نجح في دمج ما يقارب 40 مصابا ومصابة، مشيرة إلى أنه بعد افتتاح مدرسة عالية تم وقف دمجهم في المدارس وتم نقلهم للمدرسة، معلنة عن وجود نية لافتتاح صفوف المرحلة الإعدادية والثانوية خلال المستقبل، إذ تم التقدم بالتراخيص لوزارة التربية والتعليم للسماح للمدرسة بفتح هذه الصفوف، وخصوصاً أن الطلبة الموجودين حالياً على وشك الانتهاء من المرحلة الابتدائية.

وفي سياق متصل ذكرت أن من الصعوبات التي تواجه العاملين في مجال التوحد عدم دعم المجتمع أو الأهل للطفل التوحدي، موضحة أن المجتمع يستنكر عند محاولة دمج الطفل المصاب، في حين أن العديد من الأهالي فقدوا الأمل في تطور مستوى أطفالهم.

وأوضحت وديع أن المركز يحاول إقامة ورش لأولياء الأمور لتقديم الدعم النفسي، إلا أنه مازالت هناك حاجة للمزيد من الدعم، داعية إلى تكاتف الجهود من أجل دمج المتوحدين في المجتمع، منوهة إلى أن هناك العديد من المصابين بالتوحد، إذ إن نسبة التوحد في البحرين تتماشى مع النسبة العالمية وهي طفل واحد مصاب بين كل 100 طفل، مشيرة إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال العمل في هذا المجال، مبينة أنه لا توجد حتى الآن إحصائية رسمية بشأن العدد الإجمالي للمصابين.

كما أعلنت وديع عن عدد من الفعاليات التي ستقام بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، إذ سينظم مركز عالية نشاطا ترفيهيا ثقافيا اجتماعيا لأشقاء أطفال التوحد لتوعية الأشقاء ومساعدتهم على تقبل إخوانهم المصابين، وذلك عبر إقامة العديد من الفقرات المسرحية الهادفة ومسابقات الرسم والتعبير التي تهدف إلى مشاركة الأطفال للتعبير عن مشاعرهم.

كما سيقام أيضاً حفل عشاء تليه أمسية غنائية، وسيكون ريع التذاكر المباعة للأطفال المصابين، وذلك لتوفير الخدمات لهم وتوسعة المباني في مركز عالية للسماح بانضمام من هم على قائمة الانتظار.

العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:22 ص

      الى متى يا توحد؟؟

      عزيز علي ان أراك تلعب لوحدك ،، تفكر لوحدك لك عالمك الخاص ،، أتمنى الدخول الى عقلك الجميل لاكتشف فيما تفكر !!

    • زائر 2 | 3:16 ص

      ولي أمر طفل توحدي

      الشكر الجزيل الى جميع العاملين بمركز عالية للتوحد وبالخصوص الشيخة رانيا بنت على آل خليفة وعتبي الكبير على الدولة في أهمالها لهذه الفئة من المعاقين حتى بتنا نرى اسر تقوم بتهجير أبنائها الى عدة بلدان لعدم وجود مركز حكومي كبير ( مدرسة ) يحتضن هذه الاعداد الهائلة من هذه الفئة المغضوب عليهم من المجتمع وخاصة وزير التربية وأعضاء مجلسي الشورى والنواب الذين همهم الدنانير والسفرات والدليل عدم قيام أحدهم حتى بزيارة هذه المراكز أو الجلوس مع أولياء أمورهم لبحث الحلول لهذه المشكة التي باتت تؤرق الجميع

    • زائر 1 | 1:58 ص

      التوحد.. اقتنص شمعة حياتي ... ابني الجميل

      ابني مصاب باحد أطياف التوحد، يعز عليي ان اراه يلعب فقط مع نفسه طوال الوقت،ومعظم الروضات يرفضون تسجيله بسبب عدم وجود المختصين في هذا الصنف من الاطفال، فكيف يستطيع الطفل تجاوز هذه المرحله اذا لم يدمج مع الاطفال العاديين،دمجه مع الاطفال العاديين جزء من العلاج

اقرأ ايضاً