انسحب محامو الدفاع اليوم الثلثاء (1 أبريل / نيسان 2014) أثناء محاكمة 50 من قيادات وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين بينهم مرشد الجماعة محمد بديع احتجاجا على ما اعتبروه "تعنتا" من هيئة المحكمة ضد المتهمين.
ومن بين المتهمين الذين مثلوا أمام محكمة جنايات الجيزة في هذه القضية اليوم بالاضافة الى بديع كل من المتحدث الاعلامي باسم الجماعة جهاد الحداد والأمريكي المصري محمد صلاح سلطان المضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما.
والاتهامات الموجهة لهؤلاء هي إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات عناصر تنظيمهم بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامى "رابعة العدوية والنهضة" وإشاعة الفوضى فى البلاد.
وردد المتهمون من قفص الاتهام في المحكمة اليوم هتافات تندد بالحكومة وبمرشح رئاسة الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق.
وعزل السيسي حين كان قائدا عاما للجيش المصري الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وقال مرشد الاخوان محمد بديع "لا يعقل بعد ذلك ان نستبدل مستبدا مدنيا بمستبد عسكري. هذا أمر يعيدون تجهيزه للسيسي مرة أخرى. لا... وألف كلا.. لن نقبل بهذا أبدا ولن يقبله الشعب المصري الحر."
وقال محامون ان قول القاضي لأحد المتهمين "اخرس" هو الذي دفعهم للانسحاب.
وقرر رئيس المحكمة المستشار محمد ناجي شحاته تأجيل نظر القضية لجلسة الأحد (6 ابريل نيسان) الجاري.
وتحدث المتحدث السابق باسم الاخوان جهاد الحداد نيابة عن الأمريكي المصري المضرب عن الطعام محمد صلاح سلطان الذي يحاكم معه والده في نفس القضية.
وقال الحداد "غلطته الوحيدة انه تحدث لوسائل الاعلام العالمية. انه يحمل جنسية مزدوجة مصرية أمريكية. في القفص الأول ولا يقوى حتى على الكلام لكم وجرى تجاهله.. مضرب عن الطعام منذ 65 يوما. كل السجناء في مصر تعرضوا لمستويات متعددة من التعذيب ونقف جميعا معا الآن مع باقي من هم في الشوارع في مواجهة الاستبداد العسكري ومعا سنصهر القبضة الحديدية لديكتاتورية المؤسسة العسكرية والسيسي."
وأعلنت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا وحملتها مسؤولية التفجيرات وأعمال العنف الأخرى التي شهدتها البلاد. وتنفي الجماعة مسؤوليتها وتقول إنها ملتزمة بالسلمية.
وطلب محامو الدفاع رد هيئة المحكمة لاستشعار الدفاع والمتهمين بأن هناك تعنتا ضدهم.
وزعم محام يدعى المشير أحمد علي ان المحكمة تحرم المتهمين من التحدث أمامها.
وقال لتلفزيون رويترز "اللي بيطلب الكلمة هو الأستاذ الدكتور صلاح سلطان.. معروف. ابنه محمد صلاح سلطان متهم في ذات القضية أيضا ومضرب عن الطعام بقى له أكثر من 61 يوم.. وزنه نزل لواحد وأربعين كيلو. فكان عايز يتكلم عشان يبدي هذا الأمر ويطلب من المحكمة إلزام النيابة في اتخاذ الاجراءات اللازمة نحو التحقيق حول واقعة الاضراب عن الطعام وسبب الإضراب عن الطعام. فهو محمد صلاح سلطان هو أمريكي مصري."
وتعرضت المحاكم المصرية لانتقادات واسعة النطاق بعد ان أحالت إحداها في الأيام الأخيرة أوراق 528 من أعضاء وأنصار الاخوان إلى المفتي تمهيدا لإصدار حكم عليهم بالإعدام.