بسبب الوضع الأمني المتوتر في البلاد، طلبت إدارة قرى الأطفال SOS التي تعنى بالأطفال اليتامى بجنوب السودان نقل الأطفال إلى مكان آمن. في التقرير التالي المزيد من التفاصيل.

في ظل الإمدادات الشحيحة والتوتر الأمني في ملكالبولاية أعالي النيل، تم نقل أكثر من 100 يتيم من قاعدة الأمم المتحدة إلى العاصمة جوبا.

وقد تم نقل الأطفال البالغ عددهم 118 مع القائمين على رعايتهم من ملكال جوا على متن طائرة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى قرية الأطفال SOS في جوبا.

وقد خلقت الأزمة في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان حيث الصراع المستمر، صعوبات في إدارة دار الأيتام هناك، بحسب غوانغ أيانغ، وهي أم مؤقتة مسؤولة عن عشرة الأيتام:

"تواجنا الحرب. بسبب القتال نحن نغادر الآن. إذا بسبب المعاناة هنا أنا سأغادر وأصطحب معي هؤلاء الأطفال اليتامى إلى حيث تكون الحكومة الموجودة وأعتني بهم هناك."

منذ بداية النزاع في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط، تم نقل الأيتام إلى حماية المدنيين في موقع مجمع أونميس UNMISS بملكال.

وذكر ضابط شؤون حماية الطفل في أونميس موسى كامارا أن نقل الأطفال اليتامى الذي تم في الفترة ما بين 13-و 14 من آذار /مارس كان بناء على طلب المسؤولين في قرية SOS في جوبا:

"بشكل عام كان لدينا مجموعتين من 59 شخص أي 118 طفلا وأما وموظفا ب SOS الذين تركوا مقر أونميس في ملكال إلى جوبا."

وقد قدمت أونميس مساعدة إضافية في شكل نقل بري مكنت من وصول الأيتام بشكل آمن إلى جوبا. كما ساعدت المنظمة الدولية للهجرة أيضا في مختلف الخدمات اللوجستية.

ووتقول نيانيوال لول توب، رئيسة أولياء الأمور في SOS أن الأطفال يبدون مستقرين في بيتهم الجديد بجوبا، مع تلقي بعض المشورة:

" يمكن لهؤلاء الأطفال مشاهدة التلفزيون، ويمكن لللأكبار سنا منهم حضور جلسات استشارية، ومدير ذهب ليبحث عن مدارس. نحن قلقون حيال أطفالنا الصغار الذين يجب أن يكونوا في رياض الأطفال، لأنهم هم الذين سيبنون مستقبل جنوب السودان."

في الوقت الحالي، سيبقى الأطفال الصغار في المنزل، ولكن يجري البحث عن مدارس قديمة بغض النظر إذا كان الفصل الدراسي قد بدأ في منتصف فبراير شباط. في العادة، تبدأ المدارس في بداية يناير كانون الثاني لكن بسبب الاضطرابات الحالية، مدِدت مواعيد التسجيلات وما زالت بعض المدارس تقبل المسجلين الجدد من الطلاب. كما أن بعض المدارس ستبدأ في أبريل نيسان.