افاد تقرير نشرته الثلثاء (1 أبريل / نيسان 2014) اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان ان العنصرية في فرنسا قد لا تترجم كثيرا باعتداءات جسدية، لكن الكلام العنصري "يدخل كافة طبقات المجتمع".
وصرحت كريستين لازيرج رئيسة اللجنة لفرانس برس "على المدى الطويل تتراجع العنصرية في فرنسا. ان زمن الاعتداءات الجسدية قد ولى لكن العنصرية التي تتطور اليوم اكثر خبثا ولم تعد حكرا على المجموعات المتطرفة".
واضافت "تدخل العنصرية في كافة طبقات المجتمع" موضحة ان مستوى التسامح الذي احتسب وفقا لمجموعة اسئلة طرحت على المستطلعين يتراجع للسنة الرابعة على التوالي.
والدليل على هذا المناخ هو زيادة عدد الفرنسيين الذين يقرون بعنصريتهم بحسب استطلاع اجراه معهد بي في اه لصالح اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان لدى عينة تمثيلية شملت 1026 شخصا في ال18 من العمر او اكثر.
وبين اولئك يقر 9% انهم "عنصريون قليلا" (+2%) و26% انهم "عنصريون بعض الشيء" (+4 نقاط). فهل ان عدد المهاجرين كبير في فرنسا؟ اجاب 74% من الفرنسيين بنعم اي بزيادة خمس نقاط عن 2012 و27 نقطة عن 2009.
ويزداد القلق حيال قضية الهجرة (16% اي اعلى مستوى منذ 2002) كما ان عدد الفرنسيين الذين يرون ان عملية الدمج سيئة يزداد (63% + 7 نقاط).
وكشفت دراسة نوعية اجراها معهد سي اس اه الذي اجرى 30 مقابلة وجها لوجه بين 9 و17 كانون الاول/ديسمبر ان "العرب المسلمين الفئة التي تثير القلق الاكبر اكثر من كل +الاقليات+ الاخرى باستثناء اقلية الروم التي تتعرض ايضا لكلام عدائي جدا".
وتتهم اقلية الروم بانها تضم لصوصا ومتسولين ومشردين وتستغل اطفالا وتستفيد من سخاء الحكومة.
وبين توصياتها شددت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان على اهمية التربية لان "الاستطلاعات تدل على انه كلما كان المستوى الثقافي عاليا تراجعت نسبة العنصرية".
وقالت اللجنة "في حكومة يسارية نتوقع خطابا واضحا حول هذه المسائل وليس غامضا كما كان الحال مع الروم".