صرحت مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري بأنه تم عقد عدة اجتماعات لمتابعة ما تم انجازه في إطار الحملة الاحترازية لمكافحة مرض الحصبة والتخلص منه.

وأضافت أنه "ومن خلال متابعة الوضع الوبائي في المجمعات السكنية التي ظهرت فيها العدوى اتضح بأن جميع الحالات المسجلة هي وافدة أو مرتبطة بحالات وافدة من بلدان آخرى أو لدى أطفال غير محصنين. وقد بلغ عدد الحالات المسجلة منذ بداية العام الحالي 25 حالة علماً بان الحملات الاحترازية أثمرت عن عدم ظهور حالات جديدة في المجمعات السكنية ذاتها إلا انه تم تسجيل حالات أخرى كما هو متوقع بين غير المحصنين او ذوي قصور المناعة في اماكن اخرى.".

وفي هذا الإطار أوضحت الهاجري بان الحصبة هو مرض فيروسي سريع العدوى والانتشار بين الأفراد الغير مستكملي لتطعيماتهم و قد يسبب المرض مضاعفات في جميع أنحاء العالم بين الأطفال أقل من عمر 5 سنوات علماً بأن المرض لا يستثني الفئات العمرية الأخرى، و ينتقل الفيروس عن طريق السعال، والعطاس و الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو افرازاته التنفسية خلال 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي إلى 4 أيام بعد ظهوره.

وأشارت الهاجري إلى أن أعراض المرض تبدأ بالحمى، و سعال، و سيلان الأنف و احمرار العينين. ثم يبدأ الطفح بالظهور في الوجه و المنطقة العلوية من الرقبة و ينتشر في جميع أنحاء الجسم، هذا وقد أشارت الهاجري بان الأعراض قد تتمثل فقط في طفح جلدي وحمى احياناً. وتكمن مضاعفات عدوى الحصبة في التهابات الاذن الوسطى والتهابات بالرئة أو الإسهال وغيرها.

ومن الجدير بالذكر بأن مبادرة مكافحة الحصبة تحظى بدعم كبير من صناع القرار بوزارة الصحة حيث شكلت لجنة بقرار وزاري لتوثيق إجراءات التخلص من المرض تضم خبرات من الوزارات والقطاعات ذات العلاقة بالمملكة و ترفع توصياتها لسعادة وكيلة وزارة الصحة.

وأكدت وكيلة وزارة الصحة عائشة بوعنق بأن وزارة الصحة توفر شتى السبل الوقائية لحماية المجتمع من الإمراض المعدية بصفة عامة وعلى الخصوص تلك المستهدفة بالتطعيم حيث تم تجهيز مختبر إدارة الصحة العامة بالمعدات اللازمة والكفاءات العالية المدربة وقد تم اعتماد هذا المختبر من قبل منظمة الصحة العالمية ليكون المختبر المرجعي للحصبة في المملكة وقد اثنى خبراء منظمة الصحة العالمية على ذوي الخبرة من الكفاءات العاملة في الترصد الوبائي والتمنيع وغيرها من الكفاءات الصحية حيث يعد برنامج التمنيع بمملكة البحرين من البرامج الرائدة اقليميا وعالميا وقد صرحت الدكتورة بوعنق بأن النجاح والتميز كان نتاجاً لتكاتف الجهود المختلفة بالمملكة.

وفي اطار المبادرة العالمية لمكافحة الحصبة أوصت رئيسة لجنة التطعيمات مريم الجلاهمة بأهمية استكمال التطعيمات الروتينية لجميع المواطنين و المقيمين و خصوصا لطلبة المدارس و ضرورة الاستجابة لجميع حملات التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة سواء تلك التي تقام في المراكز الصحية أو المقامة في المدارس الحكومية و الخاصة علماً بأن وزارة الصحة توفر اللقاحات الفعالة في جميع المراكز الصحية بالمجان.

كما أوضحت الجلاهمة بان لجنة التطعيمات تقوم بمتابعة و تحديث الجدول الروتيني للتطعيمات على ضوء تقييم الوضع الوبائي والمناعي ومدى الاحتياج حسب الدلائل العلمية المثبتة حيث يتم ادخال اللقاحات ذات الجودة والكفاءة العالية أخذاً بالاعتبار التوصيات العالمية بخصوص نوعية اللقاح والفئات العمرية المستهدفة به.

ومن هذا المنطلق تهيب وزارة الصحة بالمواطنين والمقيمين بضرورة استكمال التطعيمات الروتينية والالتزام بالطرق الوقائية لمكافحة العدوى متمثلة في غسل الأيدي وتغطية الانف والفم عند العطس والتخلص السليم من المناديل الملوثة وغيرها كما توصي وزارة الصحة بتجنب مخالطة الآخرين عند الاشتباه بالإصابة بعدوى الحصبة لمنع سريان العدوى لمدة لاتقل عن 5 ايام بعد ظهور الطفح.